صحافة تركية

كيف أصبحت تركيا ملاذا ليخوت الأوليغارشيين الروس؟

تتواجد عشرات اليخوت الروسية في تركيا- الأناضول
تتواجد عشرات اليخوت الروسية في تركيا- الأناضول

أصبحت تركيا التي لم تنضم إلى العقوبات الدولية ضد روسيا، ملاذا آمنا للأوليغارشيين الروس، حيث ترسو عشرات السفن التابعة لهم على سواحلها، بحسب صحيفة "صباح".

 

ومع الحرب الروسية على أوكرانيا، أصبح الأوليغارشيون الروس هدفا للعقوبات الدولية، وقام فريق عمل متعدد الجنسيات منوط به مصادرة ثروة الأوليغارشية الروسية بحجز وتجميد حوالي 30 مليار دولار من ممتلكات وأموال تعود لهم.

 

وبسبب العقوبات المفروضة على روسيا تم تجميد احتياطيات البنك المركزي الروسي من الذهب والعملات الأجنبية بقيمة 300 مليار دولار خارج البلاد.

 

وتسبب تجميد أصول كبار الأثرياء الروس في الدول الأوروبية، وحظر السفر، في تحويل هؤلاء الأشخاص اهتمامهم ووجهتهم إلى تركيا.

 

ويحتفظ الأوليغارشيون الروس مثل الملياردير رومان أبراموفيتش وأوليغ ديريباسكا، بيخوتهم الفاخرة والتي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات قبالة شواطئ بودروم التركية منذ أشهر عدة.

 

اقرأ أيضا: بلومبيرغ: بوتين يدعم أردوغان باتفاق التحول إلى تداول الروبل
 

وتواصل تركيا التي تنفذ سياسة التوازن منذ بداية حرب أوكرانيا، إقامة علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية مع أوكرانيا وروسيا، فضلا عن أن أردوغان الزعيم الوحيد الذي يلتقيه زعيما البلدين، ومن خلال الإعلان عن أنها لن توقف تدفق الأموال الروسية حتى من الأوليغارشية، طالما أنها قانونية، فإن الحكومة التركية تجلب أيضا روسيا وأوكرانيا إلى الطاولة، مما يمهد الطريق للمفاوضات، وتتخذ خطوات مهمة لإنهاء الحرب.

 

وترسو اليخوت الفاخرة للغاية، منذ شهور بسبب العقوبات المفروضة على الأوليغارشية الروس، على شواطئ بودروم التركية، ووجودها يأتي بفوائد اقتصادية في الولاية التركية.

 

ووفقا للرئيس التنفيذي لشركة "بيغوم" لليخوت، بيغوم دوغولو، فإن يخوت الأوليغارشية الروس وعددها يقارب الـ60 تنفق ما يعادل 150 ألف يورو شهريا، والأمر لا يتوقف على هذا الحد، ناهيك عن وجود 50 شخصا من الطواقم في كل يخت، كما يتم توفير الكهرباء والماء والطعام والشراب والوقود لهذه المجموعة التي لديها استهلاك من المنتجات عالية الجودة في ولاية بودروم.

 

ووفقا لدوغولو، فإن الأوليغارشية الروس الذين سيبقون في بودروم لفترة أطول يطالبون برفع العلم التركي على سفنهم.

 

وتابع: "إذا تمت الموافقة على رفع العلم التركي على يخوتهم، فإن ذلك سيتطلب وجود ما لا يقل عن 51 بالمئة من الطواقم من الأتراك".

 

ولفت إلى أن العديد من الأوليغارشية الروس يعتزمون تأسيس شركات خاصة لهم في تركيا، مما سيسهم في تعزيز الاقتصاد التركي، "علاوة على ذلك، وبفضل اليخوت الفاخرة بهذا الحجم التي سيتم تضمينها في الأسطول التركي، ستزداد قيمة اليخوت التركية وستضيف قيمة مضافة إلى الملاحة البحرية التركية، وفي هذه العملية، التي تقوم بها وزارتا الخارجية والداخلية، سيتم تحديد نوع التغييرات التي سيتم إجراؤها على التشريع".

 

وختمت الصحيفة بأن سياسة التوازن التي يتبعها أردوغان في الحرب الروسية الأوكرانية، ستكون لها إسهامات في الاقتصاد التركي فضلا عن السلام العالمي.

 

التعليقات (0)