الابتزاز.. آفة التكنولوجيا

يعتبر الابتزاز الإلكتروني أحد أشكال المضايقة والتهديد التي يستخدمها الكثيرون حول العالم وفي المنطقة العربية

 

 

ما تزال قضية القبض على شخص متهم بالابتزاز في العراق المعروف بـ - جوجو -  تتفاعل على خلفية الأسرار التي يحتفظ بها في هاتفه النقال لابتزاز نافذين وسياسيين ورجال أعمال.


"جوجو" اسم مستعار لشخص متهم بإدارة إحدى شبكات الابتزاز الإلكتروني في العراق يتنوع ضحاياه من مسؤولين وفنانين وصحفيين ورجال أعمال معروفين شغل هاتفه النقال الرأي العام لما يخزنه من صور ومقاطع احتفظ بها للابتزاز بما يهدد حياة الضحايا ومستقبلهم الأسري والمهني على سواء فما هو حجم الظاهرة في دول عربية؟


أرقام وضحايا


وسجل العراق في غضون شهر واحد من عام 2022 أكثر من 2452 حالة ابتزاز إلكتروني ومعظم الضحايا من النساء واليافعات وكان للعاصمة بغداد النصيب الأكبر منها بواقع 557 حالة ابتزاز وفقا لرئاسات محاكم الاستئناف الاتحادية أما في مصر فتم تقديم 1038 بلاغاً عن جرائم إلكترونية خلال عام واحد بحسب لجنة الاتصالات النيابية.

ولا شك أن ضحايا الابتزاز الإلكتروني أكبر بكثير من عدد الشكاوى المقدمة إلى الجهات المعنية.

 

تشريعات غير مكتملة

 

لكل دولة عربية قوانينها الرادعة إلا أن التشريعات لم تصل مرحلة المواكبة الكاملة للعصر الرقمي. بدأت بعض الدول العربية بوضع قوانين خاصة منها مثلا ما قسم الجرائم الإلكترونية إلى نوعين التهديد والابتزاز الإلكتروني، لكن عددا آخر لا يزال يعتمد القوانين الجزائية، ففي العراق مثلا تعاقب المادة 430 من قانون العقوبات العراقي بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات كل من هدد آخر بارتكاب جناية ضد نفسه أو ماله أو ضد نفس أو مال غيره أو بإسناد أمور خادشة للشرف أو إفشائها بحسب رابطة القضاة العراقيين، فهل ستفعل الجهات المعنية القوانين الرادعة بحق المبتزين؟

 

0
التعليقات (0)

خبر عاجل