صحافة دولية

دعوى ضد ابن سلمان بتهمة "التلاعب" بنظام القضاء الأمريكي

الدعوى قالت إن ابن سلمان عيّن رئيسا للوزراء لكن الملك لا يزال يترأس الجلسات- جيتي
الدعوى قالت إن ابن سلمان عيّن رئيسا للوزراء لكن الملك لا يزال يترأس الجلسات- جيتي
رفعت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي الراحل جمال خاشقجي، دعوى ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تتهمه بـ"التلاعب" بنظام المحاكم الأمريكية، من أجل "تأمين الإفلات من العقاب"، لإصداره أوامره بقتل خاشقجي وفقا لتقرير للمخابرات المركزية الأمريكية.

وقدم كيث هاربر محامي جنكيز ملفا قانونيا من 10 صفحات، بالتعاون مع مجموعة داون المؤيدة للديمقراطية، ضد ولي العهد السعودية، بعد رفض القاضي جون بيتس، مقترحا أثار الجدل لإدارة جو بايدن، بمنح ابن سلمان الحصانة السيادية في قضية خاشقجي.

وقال هاربر في تقرير نشرته صحيفة الغارديان، وترجمته "عربي21"، إنه كان من المعتاد أن يحيل القضاة الأحكام المتعلقة بمنح القادة الأجانب حصانة رئيس دولة، لكن هذه القضية تختلف جوهريا، بعد أن شارك "السعوديون في مناورة قانونية ليس لها سابقة في تاريخ القانون الدولي".

وأضاف: "في هذه الحالات النادرة فإن على المحكمة رفض حماية محمد بن سلمان، لأمره بقتل خاشقجي المقيم في الولايات المتحدة".

وكانت خطيبة خاشقجي رفعت قضية على ابن سلمان عام 2020، واتهمته، بالتآمر لقتل خاشقجي عام 2018، رغم أن محامي ولي العهد قال إن خديجة ليست لديها صفة قانونية، لرفع قضية ضد موكله.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، طلب القاضي بيتس من إدارة بايدن التفكير في مسألة حصانة ابن سلمان، ودعاها لإبداء رأي خاص في ما إذا كان يستحقها، وهو سيقود في معظم الحالات لرفض القضية.

بعد طلب التمديد مرتين، فقد امتثلت إدارة بايدن في أواخر الشهر الماضي للمخاطبة، وقالت في ملف قانوني إنها تعتقد أن الأمير محمد يجب أن يحصل على حصانة من المحكمة، مستشهدة بقرار الملك سلمان، تعيين نجله رئيسا للوزراء.

اظهار أخبار متعلقة


وتم الإعلان عن تعيين الأمير محمد رئيسا للوزراء وهو المنصب الذي يشغله الملك تقليديا في السعودية، قبل أيام فقط من الموعد النهائي الذي حددته المحكمة سابقًا للولايات المتحدة لإبداء رأيها. اعتبر بعض المدافعين عن حقوق الإنسان هذه الخطوة محاولة من قبل الحكومة السعودية لمحاولة إقناع المحكمة بمنح حصانة للوريث السعودي.

ويوم الثلاثاء، جادل محامي الأمير محمد بأن القضية كانت مغلقة بالكامل، وأن إدارة بايدن، في الواقع، جردت المحكمة من اختصاصها في هذه القضية.

وقال الخبراء إنه من غير المرجح أن يرفض القاضي بيتس آراء إدارة بايدن، وحث محامي جنكيز القاضي على القيام بذلك، مشيرا إلى أن القيام بأي شيء آخر من شأنه أن يسخر من المحكمة نفسها.

في حين أن الإدارة كان لها الحق في إبداء رأيها، قال هاربر: "هذا القرار لا يجبر هذه المحكمة على الانضمام إلى محاولة محمد بن سلمان الصارخة للتلاعب بولاية هذه المحكمة وبالتالي ضمان الإفلات من العقاب على جريمة القتل المروعة التي أمر بها".

وأضاف هاربر أنه من الواضح أن التعيين تم "بمحاولة متعمدة للتلاعب بسلطة هذه المحكمة، لم يحدث أي تعيين مماثل في تاريخ القانون الدولي".

ولدعم قضيته، جادل هاربر بأنه لم يتم في أي قضية أخرى في التاريخ، تعيين متهم في منصب رفيع لغرض وحيد هو منحه حصانة سيادية.

علاوة على ذلك، فإنه قال إن الأمر الملكي نص على تنصيب الأمير محمد رئيسا للوزراء وأكد أن الملك وليس ولي العهد سيستمر في رئاسة جلسات مجلس الوزراء.

وجادل بأن منح الأمير السعودي الحصانة لن "يعزز المجاملة الدولية"، والتي كانت تستخدم تقليديا لتبرير المبدأ القانوني.

وقال هاربر: "لا توجد طريقة يمكن للولايات المتحدة، أو أي دولة تحكمها سيادة القانون، أن تسعى للحصول على الحصانة في ظل نفس الظروف أو ظروف مشابهة".

وتابع: "في الولايات المتحدة، لا يمكن للرئيس أن يعلن بشكل استبدادي أن أحد أفراد الأسرة هو" رئيس الحكومة "من أجل التهرب من المساءلة في محكمة أجنبية".

ومن المقرر أن يجتمع الطرفان في جلسة استماع بشأن هذه المسألة في 9 كانون أول/ ديسمبر في واشنطن.
التعليقات (1)
علي
الخميس، 01-12-2022 02:59 م
ظرف آل سعود ليس له حدود! لأول مره في تاريخ البشريه يوجد رئيسي وزراء في نفس الدوله!! من السهل اقناع المحكمه انهم يحاولون التضليل وعرقلة العداله حيث ان الملك لم يتنازل عن رئاسة الوزراء لابومنشار فاصبح هناك 2 رئيس وزراء لنفس الدوله! وهذا لايعقل وغير منطقي ابدا ومخالف لكل القوانين والاعراف الدوليه