آراء ثقافية

يوسف جلد الثعبان.. حكايات عن المثقف والسلطان (2)

إدريس لم يكن راضيا في أعماقه عن علاقته بالسلطة
إدريس لم يكن راضيا في أعماقه عن علاقته بالسلطة
(يوسف الأول)

كنت واحدا من المعجبين بيوسف إدريس، لم أكن قد قرأت له شيئا على الإطلاق، لكنني كنت أنحاز له ولأدبه وأردد مع الكثير من معجبيه حكايات مبالغ فيها عن مواجهاته الشجاعة، وأدبه العظيم، وريادته للقصة القصيرة، باعتباره "كاتبها الأول والأوحد"، ولطالما أطلقت عليه (مع الحشود الإدريسية المنبهرة) وصف "تشيكوف العرب"، وأعتقد من السهل علينا الآن أن نتأمل ظاهرة "الأوحد والأعظم" في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والإعلامية التي تهيمن على مصر وتقسمها إلى قطيع ضخم تحكمه قلة من أسياد "النصف بالمائة."

كنا نقول ذلك ونتبنى مقولات مثل "الكلمة الفعل" و"خلو البال" و"هوية عربية للمسرح"، حتى لو لم نكن قرأنا السياق الذي وردت فيه هذه الكلمات.

كانت معرفتي الأولى بيوسف إدريس قد بدأت من خلال التليفزيون: فيلم "لا وقت للحب" (وقد أحببته) ومع الأيام بقيت في ذاكرتي شخصية "بدير" التي جسدها "صلاح جاهين" أكثر مما بقيت شخصية "حمزة" عضو جماعة الكفاح المسلح التي جسدها "رشدي أباظة"، وشاهدت في خجل فيلم "الحرام" (ولم أحبه).. وكنت أخجل من مشاهدته وسط أفراد أسرتي، لأنني لم أحب أبدا مشاهد السقوط الجنسي للفقراء التي زخرت بها السينما المصرية.

وفي إحدى الليالي شاهدت مسرحية "الفرافير"، وكنت صبياً لا يجد ما يملأ وقته غير القراءة، فبحثت عن المسرحية في المكتبات القريبة ولم أعثر عليها، وتكرر ذلك مع مسرحية "المهزلة الأرضية"، لكنني هذه المرة عثرت على النص مطبوعا وبدأت قراءة أدب يوسف إدريس كما كتبه هو، وليس كما نشاهده في وسائط غير أدبية.

في تلك الأيام كانت الهالة الإعلامية ليوسف إدريس تطغى على ذوقي الخاص كتلميذ ساذج، فلم أسمح للشعور الخفي بعدم الإعجاب بالنص الإدريسي لكي ينال من "صورة النجم".. فمن أنا حتى لا تعجبني "عبقرية" إدريس في المهزلة الأرضية، ولم أكن قد تعرفت طبعا على تيار العبث في المسرح العالمي ولا على أي أفكار عميقة في أي شيء، كنت أتلقف أفكاري وانطباعاتي في تقييم الأدب والأدباء من النقاد الكبار و"المسوقين الثقافيين" الذين ستحكمون في تقديم وتأخير الأدباء والشعراء وأنفسهم.

كبرت قليلا وصار بإمكاني التحرك بمفردي وتأسيس اختيارات حرة، وأتاحت لي هذه "الحرية المتأخرة" مشاهدة مسرحية "المخططين" على مسرح "الطليعة"، لم أفهم الكثير، لكنني كنت مستلباً تحت تأثير الجو الغريب والأداء الصوتي المهيمن لممثل أشاهده لأول مرة اسمه "أحمد ماهر"، بالإضافة للملابس الغربية والكلام العميق عن الثورة والسلطة والتنظيمات السرية والتمرد والانحراف.. إلخ.

ومن هذه المسرحية بدأت علاقتي بأدب إدريس تدخل مرحلة التعامل المباشر، لكنني ظللت على معرفتي بإدريس عبر "وسائط" ولم أقتحم عالمه مباشرة وأتعرف عليه عن قرب إلا بعد موته، فقد كنت أشرف على فريق لمحطة تليفزيونية لبنانية، وكثفت الاهتمام بتغطية عودة جثمان إدريس والعزاء، وبعد أيام سافرنا إلى قرية "البيروم" في محافظ الشرقية لتصوير فيلم وثائقي عن بيت إدريس وعائلته وانطباعات معارفه وأهله وزيارة وتصوير مقبرته البسيطة بعد رفض السلطات المحلية التصريح بدفنه في قبر خاص في حديقة منزله، قبل ذلك كنت أتعامل مع إدريس عبر مسافة: كاتب على منصة وقارئ في القاعة، الكاتب يقتحم عقل القارئ ولا يسمح له بشيء غير التلقي مستسلماً لإبداعات الكاتب العظيم الشهير، ويمتلئ القارئ بالنشوة والفخر والسعادة الخفية إذا تمكن بعد الندوة من اختراق الزحام ومصافحة الكاتب أو توجيه عبارات الإعجاب والتحية وطلب رقم التليفون

عنوان "يوسف الأول"، إشارة إلى تسمية شخصيات مسرحية "المهزلة الأرضية": محمد الأول ومحمد الثاني إلخ، بما في ذلك من دلالات العبث والحيرة.

اظهار أخبار متعلقة


المثقف ليس نبياً

في عصرية صيف في عام 1992 كنا على رأس ساقية، نستظل بشجرة توت ضخمة، ونتنسم هواء باردا تلطفه الترعة الرائقة بالجوار، وجاءت سيرة إدريس بمناسبة اقتراب ذكرى رحيله الأولى، واقترحت على مرافقي كتابة مقال "تفخيمي" للكاتب الشجاع ومواجهاته العنيفة للسلطة التي أهملته بعد موته، كما لو أنها تنتقم من وقوفه ضدها، فقد شاع أنه اعترض على سفر الرئيس مبارك إلى بريطانيا في يوم ذكرى ثورة 23 يوليو، معتبرا أن "لندن" تعمدت اختيار التوقيت لإهانة ذكرى الثورة، وإثبات أنها عادت لتتحكم في قصر الحكم بالقاهرة بعد 36 عاما على قيام الثورة، وقيل إنه تحدث في ذلك أمام الدكتور مصطفى الفقي (مستشار مبارك للمعلومات حينذاك) وأن الفقي نقل الكلام على مبارك فغضب عليه، وامتنعت الصحف القومية عن تكريم إدريس بالشكل اللائق بعد موته، واكتفت بأخبار قصيرة، على عكس ما يحدث لكتب وأدباء أقل قيمة من إدريس.

لم يتحمس "صديق الساقية" لكلامي عن إدريس، وغطت وجهه ملامح حزينة.

سألته: مالك؟ تعبان وللا حاجة؟

قال: لا أبدا.. افتكرت ذكريات حزينة

قلت: خير.. خفف عن نفسك واتكلم عنها، ما تكبتهاش

وبدلا من فكرتي في كتابة مقال "تعظيم إدريس"، وجدتني مأخوذا بالسيرة الحزينة الخفية للشاعر محمد مهران السيد، وهو رفيق "جلسة العصاري" عند تلك الساقية قرب فم الدلتا في أرض عمي الراحل الحبيب عبد الفتاح الجمل.

بعد قليل من اشتعال النار في فتيل الذكريات الصادمة، استأذنت العم مهران في تسجيل ذكرياته، حيث كنت أحمل دائما حقيبة ظهر تضم أوراقا وأقلاما وشرائط كاسيت ومسجلتين، وأهتم بالتوثيق كنوع من الهوس الحميد، خشية تسرب الحكايات من الذاكرة، وكان العم مهران حينها مسؤولاً عن رسالة القاهرة الثقافية في صحيفة "الوطن" الكويتية".

كان العم مهران هو "الوجه المقابل" لإدريس وصورته: الاثنان من أبناء الحركة الشيوعية.. الاثنان من المثقفين المبدعين.. الاثنان من مواليد نفس العام.. الاثنان دخلا السجن.. الاثنان لم يجدا فرصة للعمل إلا في مؤسسات الدولة الإعلامية.

أحدهما صار نجما كبيراً ومؤثرا، والآخر ظل منبوذا يعاني من عقوق الزمن، أحدهما تجول على حساب الدولة ومؤسساتها في أنحاء العالم وسكن أفخم الفنادق وتقاضى مكافآت وبدلات سخية لسفره المجاني، والآخر عانى حتى موته من توفير ثمن مشروبه المفضل في "كازينو الحمام" على نيل الجيزة، وعندما قارب السبعين تذكرته المؤسسة الثقافية بجائزة "تشجيعية" مما تمنح للمبدعين لتشجيعهم في بداية طريقهم، وبعدها بأيام هاتفني عم مهران ضاحكا وسعيدا: اسكت.. مش وصلتني دعوة للقاء الرئيس؟

رئيس مين؟

مبارك

إيه ده؟

دعوة مع المثقفين الفائزين بجوائز الدولة لتكريمنا في افتتاح معرض القاهرة للكتاب

كده معقول.. عموما أنت تستحق كل تكريم يا عم مهران

وبعد اللقاء، ظل عم مهران يسخر من التكريم الوحيد الذي تذكرته فيه الدولة، وكان يسميه "جائزة مصافحة الرئيس": ما عملناش حاجة ولا خدنا حاجة ولا استفدنا حاجة.

ويستدرك ضاحكا فيقول: بس سلمنا على السيد الرئيس ودي أكبر جايزة للواحد منا طبعا.

بعد عودتي للبيت أصابتني ضحكات وتعليقات عم مهران الساخرة بحالة من الحزن العميق، وتأملت مشهد إدريس وهو يخاطب مبارك في افتتاح إحدى دورات معرض الكتاب معترضا على جلوسه في الصف الثاني خلف الوزراء ورجال الحكومة: احنا طول عمرنا نجلس وراهم ومش معترضين، بس ده يوم المثقفين والمفروض احنا نتقدم والحكومة تقعد ورانا يوم واحد في السنة.

ويرد مبارك ضاحكا هو الآخر: السنة الجاية نقعدك قدامهم يا يوسف، ولم تأت تلك الفرصة أبدا، فقد رحل إدريس وظلت علاقة المثقف بالسلطة كما هي.

في تلك الليلة استعدت ذكرياتي مع محمد مهران السيد كشاعر مظلوم، وكتبت حوارا من وحي مناقشاتنا المتكررة لصحيفة "الحياة" اللندنية (حيث كنت أعمل حينها) قلت في مقدمته: "المثقف ليس نبياً، وقد يكون."

عقاب دوريان جراي

في أعماق رأسي ومشاعري كانت المفارقة بين مهران وإدريس تتخذ مسارا لم أتوقعه لدراسة خفايا العلاقة بين مثقفين نالوا إعجابنا لدرجة التقديس، فكانت صدمتنا أنهم جزء من خدعة كبرى تؤلفها السلطة لإدارة عقولنا والتحكم في مشاعرنا العميقة عند اللزوم، وهذا هو المدخل الذي قادني إلى إعادة قراءة أعمال وحياة إدريس باعتباره حالة درامية ومتوترة في علاقة المثقف بالسلطان، لأن إدريس نفسه لم يكن راضيا في أعماقه عن هذه العلاقة، وكان ينظر إلى نفسه بازدواجية يتوزع فيها بين تعظيم الذات واحتقارها، وفي كثير من الأحيان كان يدرك خطر معاناته من الصراع الذي دمر "دوريان جراي" في النهاية، حيث الصورة البهية من الخارج، بينما الداخل مثقل بالآثام المخجلة التي تلوث الروح وتطفئ المشاعر، وقد كان إدريس يعي ذلك ويتعذب بسببه، حتى أصيب بالاكتئاب وأمراض نفسية، بدت لي أنها المعادل الموضوعي لعذابات عم مهران المعيشية، فبرغم اختلاف المسارات والاختيارات والمصائر بين هذين النوعين من المثقفين، إلا أن المأساة، أن كلاهما لم ينج من إيذاء السلطة.. والفارق أن السلطة بعد أن تسلخ جلد المبدع، تبحث عن الربح فتضع جلود الثعابين والتماسيح في محلات "هيرميس"، لتبيعها للجمهور الساذج من أمثالي بأسعار باهظة، وتهمل جلود ضحاياها الآخرين التي لا تصلح للتسويق.

والقصة تستحق أن نعرضها بالتفاصيل من جذورها، فليس الغَرَض أن نتهجم على أحد، لكن الفَرْضْ أن نبحث عن فهم مقنع لكيفية تشكل المأساة.

وفي المقال المقبل نبدأ من البذرة الأولى التي صاغت علاقة إدريس بالسلطة من خلال ناظر مدرسته الابتدائية المخيف.
التعليقات (4)
نسيت إسمي
الجمعة، 30-06-2023 06:55 م
يتبع 5 ـ (قارب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.. من هم الضحايا ومن هم المسؤولون؟) "ياسين أقطاي" عن صحيفة يني شفق التركية: مع اقتراب عيد الأضحى وذبح الأضاحي، يتساءل المرء عما يضحّي به العالم الإسلامي بهذه الوفيات. والأهم من يدفع الثمن ولمن يُدفع ومن المسؤول عن ذلك؟ وبكل أسف، الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم على متن قوارب المهاجرين مع علمهم باحتمالية الموت الكبيرة، جميعهم يريدون الفرار من دول العالم الإسلامي. بالطبع، نقول العالم الإسلامي لكن لا يوجد أي أثر للإسلام فيه. إنه عالم لا يوجد فيه أثر للعدالة والرحمة أو للنظام الإسلامي، ولكن للأسف يطلق عليه العالم الإسلامي. وقادة هذا العالم الإسلامي يطلق عليهم ملوك وأمراء وزعماء، ناهيك عن وجود العلماء والمفتيين. هؤلاء الناس يفرون من هذه البلدان ويشرعون في رحلة الموت على أمل حياة أفضل. فإما أن يتعرضوا للتعذيب في سجون هذه البلدان أو يفقدوا داخلها، أو يعيشوا حياة بائسة في ظل الاقتصادات الفاسدة، لذلك يبحرون مخاطرين بحياتهم إلى مكان يأملون فيه أن يعاملوا بشكل أفضل. إن العالم الذي يأمل المهاجرون أن يعيشوا فيه حياة أفضل، عبر معاملة أكثر إنسانية وبيئة أكثر استحقاقًا للكرامة الإنسانية، يستقبلهم في بداية طريقهم بأكثر الظروف إثارة للاشمئزاز من خلال معاملة غير إنسانية تقوم على الإذلال. في الواقع، هذا هو الوضع الذي يواجهه مسافرو الأمل بانتظام. تتناثر جثث المهاجرين غير الشرعيين في مياه البحر الأبيض المتوسط. يجب أن تكون هذه القضية الأكثر أهمية على جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي. فمشكلة المهاجرين ليست مشكلة أوروبية فقط. لا شك في أن قادة الدول التي ينتمي إليها المهاجرون يجعلون بلدانهم غير صالحة للعيش ولا تطاق لمواطنيهم، لكن لا يزال من الضروري اتخاذ مبادرة جديدة لحل هذه المشكلة. بمناسبة قدوم عيد الأضحى نتمنى أن ننتقل إلى التضحيات التي تقرب الناس من بعضهم البعض وتقربهم من الله والحياة. وبهذه الطريقة نأمل ألا يتم التضحية بهم على طرق تقربهم من هدف لا طائل من ورائه يسلبهم حياتهم. على منظمة التعاون الإسلامي أن تجعل هذه القضية البند الأول في جدول أعمالها.
نسيت إسمي
الجمعة، 30-06-2023 11:38 ص
'' الشعبية و الأرقام(5) '' رسالة الله تعالى إلى الإنسان والبشرية جمعاء بالبناء والإعمار بنشر الخير في الأرض لكن ما يحدث في السنين الأخيرة عكس ذلك تماماً، ترى من يوقف ذلك الأسلوب الوحشي لبعض الفئات البشرية؟ 1 ـ (لغة الأرقام) لقد كان برناردشو محقاً حين قال في سخرية: إنها غزارة في الإنتاج و سوء في التوزيع. و يقصد بذلك أن قلة تعيش في رغد العيش و الغالبية العظمى مطحونة و تعاني الفقر و العوز و سوء التغذية و الأنيميا، و أرقام منظمة الأغذية و الزراعة الفاو خير دليل، حيث ذكرت أن 500 مليون فقط يعيشون في سعة من الرزق، و أن 5،5 مليار نسمة تعيش تحت خط الفقر رغم أن الإنتاج العالمي يزيد عن حاجة العالم بمقدار 10% ، خذ مثلاً أميركا تستهلك نصف المواد الخام على كوكب الأرض و هم جزء من 15 جزأً من سكان العالم ، كذلك تفيد الإحصاأت أن ثلاثة من أغنياء العام يملكون ما يزيد عن الإنتاج الوطني ل 48 دولة بحسب تقرير الأمم المتحدة. 2 ـ (الوجه الآخر للقصة: تيتانيك.. حكاية «صعلوك» أمريكي وضع ضحية «الأرستقراطية» الخانقة على أول طريق الحرية) عشش فيلم «تيتانيك» في وجدان الملايين ممن شاهدوه سواء عند عرضه في دور العرض أو من خلال الأقراص المدمجة بعد سنوات قليلة من عرضه، وأصبح جزءًا من ذكريات باقية تثيرهم كلما شاهدوه، وأضحى طرفا قصة الحب التي ارتكز عليها الفيلم، حلمًا بالنسبة لكثير من المراهقين، يتمنون أن تمنحهم الأقدار شريكًا يناظر جاك أو شريكة تشبه روز. صدّر الفيلم في قشرته الخارجية أن الرجل أحد نقيضين، إما فقير لكنه «نبيل»، إن أحب ضحّى بكل ما لديه حتى حياته من أجل أن تتحرر حبيبته وتعيش لسنوات تزيد عن المئة تستمتع بالحياة، وإما ثري وأناني ومتعجرف، يقيد المرأة ويحرمها حرية الاختيار والقرار ليضمها إلى ممتلكاته. أما المرأة في هذا الفيلم فقد انحصرت في ثلاثة نماذج؛ الأول وتمثله شخصية الأم وهي سيدة أرستقراطية متغطرسة وعابسة في أغلب الأوقات، ملتزمة بالقالب النمطي المحدد لبني جنسها في ذلك الوقت، ولا يشغلها سوى المظاهر الاجتماعية، وقد تضحي بأي شيء لتحافظ على بقائها في بروجها العالية. أما النموذج الثاني تجسده سيدة تدعى مولي براون، وهي امرأة ثرية لا تحظى بتاريخ بين طبقة النبلاء، ولذلك يعاملونها باحتقار ويصفونها بـ«السوقية»، إلا أنها تبدو أكثر إنسانية وعفوية منهم، وتتسم بالنبل وخفة الظل الذين يتميز بهما أبناء طبقة العمال الفقراء عمومًا، على عكس «النبلاء» الذين تندر بينهم مثل هذه الصفات، وفق وجهة نظر المخرج والمؤلف جيمس كاميرون التي ترجمها سينمائيًا عبر الحوار والصورة معًا. النموذج الثالث تمثله البطلة، روز ابنة الـ17 ربيعًا، الأمريكية التي تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية، ومع ذلك تبغض كل مظاهر التكلف والاصطناع التي تعيشها هذه الطبقة، وتكره القيود الاجتماعية والأخلاقية المفروضة عليها بسبب انتمائها إليها. كن النموذج الأخير يظل إشكاليًا بالنسبة لكثيرين، ممن اهتموا بتحليل الفيلم وشخوصه، والسؤال الذي يثار من حين إلى الآخر، بين من لا يزال معنيًا بالتنقيب فيما حمله الفيلم من رسائل تشبعت بها عقول الملايين: هل كانت بالفعل الشخصية الرئيسة في الفيلم فتاة متمردة نشدت التحرر وبلغته أم أنها فتاة طائشة وهبتها الحياة مُخلّصًا ومحررًا، من دون كلماته التي وجهتها ويديه التي أنقذتها أكثر من مرة، ما كانت لتمطي الخيل من دون السرج الجانبي المخصص للنساء، وتدرك الحرية التي كانت تتوق إليها؟ وفي حقيقة الأمر، فإنه من الصعب قراءة فيلم «تيتانيك» من زاوية نسوية، بمعزل عن الأبعاد الطبقية والسياسية والثقافية المتشاكبة في هذه الملحمة السينمائية، لأن التعقيدات التي صنعها التقاطع بين كل منها، تدفعنا إلى إعادة النظر في سمات الشخصيات وملامحها، والدلالات التي أراد صانع الفيلم إيصالها، وتساعدنا على معرفة مدى تأثير الإشباع البصري والسمعي الذي تحقق لمشاهدات ومشاهدي الفيلم، على استدراجهم للدلالات المتوارية. 3 ـ (بعد 25 سنة.. كيت وينسلت تكشف سر جديد عن فيلم“تيتانيك”) قالت النجمة الإنجليزية كيت وينسلت إنها تعرضت للتنمر بعد فيلمها “تيتانيك”، إنتاج عام 1997، وذلك فى إشارة إلى الأشخاص الذين علقوا فى ذلك الوقت على أن وزنها كان سبب عدم قدرة ليوناردو دى كابريو على الركوب بجانبها على الباب الذى كانت تطفو عليه أثناء غرق السفينة. وكشفت كيت وينسلت فى تصريحات تليفزيونية عن التنمر الذى تعرضت له ولم تكن تجاوزت الـ21 عاما فى ذلك الوقت، قائلة :" لقد كانوا لؤماء للغاية معى، فلم أكن بدينة على الإطلاق، أتمنى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء حتى أستطيع التعامل مع هذا الأمر بالطريقة الصحيحة". أضافت :" هذا تنمر وهو أمر مسيء وغير مقبول ويتخطى الحدود، والتعليقات على النساء وأجسادهن تتحسن فى الوقت الحالى ولكن أعتقد بالتأكيد أنه يمكننا القيام بعمل أفضل"، وبسؤالها عما إذا كان الباب كان يحتمل أن يصعد عليه ليوناردو دى كابريو فى الفيلم، قالت:" مرة وللأبد.. الباب قد يتسع لجاك وروز معا ولكنه لن يستطيع أن يطفو لفترة طويلة". 4 ـ (فيلم “تيتانيك” وصمة عار في تاريخ الإنسانية؟!) بقلم "جمال نصرالله" شاعر وصحفي جزائري: بالتأكيد أن الذين شاهدوا فيلم تيتانيك الشهير أيام عروضه الأولى، وتأثروا به أيما تأثر، ثم أعادوا مؤخرا مشاهدته بالكاد كانوا قد غيّروا رأيهم بتاتا، ولن يعودوا إلى مشاهدته ولو لمرة أخرى؟ لا لشيء سوى أنها ترسبت في رؤوسهم أفكار ومعلومات عن مفاصل هذه القصة الإنسانية وما حوته من فواجع وتآزر لدى كل شعوب العالم. والأقلام والمقالات التي سارعت للكتابة عن إضافات كانت غائبة عن الناس كونها أكبر كارثة بحرية في القرن العشرين،لأن المخرج "جيمس كاميرون" سامحه الله أراد أن يمرر لنا فكرة خاطئة كونها مغامرة عاطفية ليس إلا. مُركِزا على الجانب الرومنسي والعاطفي فيها أكبر من دون المسائل الأخرى، والحقيقة هي غير ذلك تماما..لأنها مأساة تؤرخ لمصرع 1500 شخص من بين الـ2200 ونجاة قرابة الـ700كما أسردت لنا ذلك الشهادات والوثائق التي عُثر عليها.الأغرب من كل هذا أن غالبية شبابنا العربي لازال جد متأثر بحيثيات هذه القصة ويعتبرها نبراسا لكل مغامراته ويومياته العاطفية.. دون أن يعي الحقيقية الدامغة عن التركيب الارتجالي الذي قام به المخرج حتى لا نقول التزوير في حق هذه التراجيديا التي كانت تستحق وقفة إنسانية وشفاعة روحية من الجميع وليس التباهي بإحدى جزئياتها ونقصد الشق المتعلق بما عاشته روز البطلة مع عشيقها جاك فقط ؟! الفئة التي تأثرت بهذا الفيلم وتعتبره مرجعا أساسيا لكل علاقاتها هي فئة المراهقين وممن لا يفقهون حقائق الأشياء، بحيث انخرطوا جملة وتفصيلا ضمن تأثر عميق عن أنها من أنجح القصص وأعظمها على الإطلاق،هذا بالفعل ولكن يا حبذا لو أراد لها المخرج أن تكون من الجانب الإنساني والحضاري .ونحن هنا لسنا بصدد إجراء قراءة نقدية للفيلم القصد منها تبيان الأخطاء الفكرية والأدبية التي وقع فيها ..ولا حتى التقنية التي تم اكتشافها وتُعتبر كارثة ،إنما نريد أن نكشف الفهم الخاطئ لكثير من الناس وتأثرهم بالفيلم بطرائق سلبية وهو أن محور الحكاية كان منذ بدايته يشجع على الخيانة لأن فتاة مخطوبة تخون خطيبها بطريقة باردة، ومستخفة غير مبالية بما يدور حولها ويحيط بها من قامات ذات قيم وأصول..لكن البطلة داست على هذا وتعاطف المخرج وكاتب السيناريو عن ذلك ،من باب التضحية والتأسيس للحب الحقيقي،وهذا لا يتفق مع المأثور والمتروك لنا من حقيقية هذه القصة ؟! السؤال الآخر لماذا شبابنا لا يهتم بالتراث العربي ولا حتى المحلي فهناك عشرات القصص التي يزخر بها تراثنا،حتى أشهر القصص في الجزائر.لكنه يتغاضى عنها ويزيحها نهائيا من مخيّلته، وهي التي كانت قصصا خالصة خلوص الذهب، وبها الكثير من المبادىء الإنسانية الخالدة، بل تراهم دوما يذوبون ويتباكون مع كل ما هو آتِ من الغرب.وكأن الذي كان وظل يحدث بديارنا مجرد تقليد أعمى وتكرار للمتمركزين في العالم، هذه مشكلة عويصة والتي مردها عقدة احتقار النفس والإنقاص من القدرات الشخصية. 5 ـ (قارب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.. من هم الضحايا ومن هم المسؤولون؟) "ياسين أقطاي" عن صحيفة يني شفق التركية: مع اقتراب عيد الأضحى وذبح الأضاحي، يتساءل المرء عما يضحّي به العالم الإسلامي بهذه الوفيات. والأهم من يدفع الثمن ولمن يُدفع ومن المسؤول عن ذلك؟ وبكل أسف، الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم على متن قوارب المهاجرين مع علمهم باحتمالية الموت الكبيرة، جميعهم يريدون الفرار من دول العالم الإسلامي. بالطبع، نقول العالم الإسلامي لكن لا يوجد أي أثر للإسلام فيه. إنه عالم لا يوجد فيه أثر للعدالة والرحمة أو للنظام الإسلامي، ولكن للأسف يطلق عليه العالم الإسلامي. وقادة هذا العالم الإسلامي يطلق عليهم ملوك وأمراء وزعماء، ناهيك عن وجود العلماء والمفتيين. هؤلاء الناس يفرون من هذه البلدان ويشرعون في رحلة الموت على أمل حياة أفضل. فإما أن يتعرضوا للتعذيب في سجون هذه البلدان أو يفقدوا داخلها، أو يعيشوا حياة بائسة في ظل الاقتصادات الفاسدة، لذلك يبحرون مخاطرين بحياتهم إلى مكان يأملون فيه أن يعاملوا بشكل أفضل. إن العالم الذي يأمل المهاجرون أن يعيشوا فيه حياة أفضل، عبر معاملة أكثر إنسانية وبيئة أكثر استحقاقًا للكرامة الإنسانية، يستقبلهم في بداية طريقهم بأكثر الظروف إثارة للاشمئزاز من خلال معاملة غير إنسانية تقوم على الإذلال. في الواقع، هذا هو الوضع الذي يواجهه مسافرو الأمل بانتظام. تتناثر جثث المهاجرين غير الشرعيين في مياه البحر الأبيض المتوسط. يجب أن تكون هذه القضية الأكثر أهمية على جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي. فمشكلة المهاجرين ليست مشكلة أوروبية فقط. لا
نسيت إسمي
الأحد، 25-06-2023 09:13 م
يتبع 10 ـ (صديق من المغرب لو أن قصة فيلم دوست الذي نجح في الستينات كتبت اليوم لكان مكانها المزبلة للأسف) بوليوود صارت اليوم سينما المواضيع السطحية المكلفة مادياً قصص مكرره وعري وتفاهه .. زمان في الستينات والسبعينات والثمانينات كانت بوليوود تعكس قضايا وهموم الناس البسطاء في قالب لايخلو من الابداع والرقي .. سينما اليوم تعالت كثيراً عن مستوى الجماهير وانحرفت لمسار مجهول .. بوليوود في العناية المركزة كما قال صديق دارميندرا الإماراتي حمد الرّيامي بوليود فى هبوط فى أخر سبع سنين .. لأننا عصرنا الجيل الذهبي اميتاباشان، دارميندرا، شاروخ خان، سلمان خان، عامر خان.
نسيت إسمي
الأحد، 25-06-2023 08:06 م
'' اعتدنا أن تعكس المسلسلات والأفلام والموسيقى والفن جزأً من حياتنا الواقعية، مهما اختلف البلد المنتج، فالفن مرآة للمجتمع، وكذلك في الدراما '' 6 ـ ( مسلسل المال والبنون الجزء الثاني الحلقه 30) تبدأ قصة المسلسل في الحلقة 30 بدخول “أم رقيه” شقة الدكتور “إمام عبد الله” وذلك لتأخذ رأيه في موضوع ابنتها لكي يتم طلاقها من قبل زوجها أو أن تستمر معه علي ذلك الوضع وهو أن تظل متزوجة من زوجها “على لوز” ضابط الإيقاع الموسيقي. وذلك لأنها تستعار من زوجها ومهنته وتريد أن تُطلق منه وحتي ألا تُعاير من سيرته وخوفا على ابنها ومن سيرة زوجها وحتى ألا يكره أبيه وأمه حينما يكبر. بعد ذلك يقول الدكتور “إمام عبد الله” رأيه ويأمر “أم رقيه” ويقول لها من الأفضل والأشرف أن تطلب الطلاق من زوجها طالما أنها علمت أنه يقوم بعمل الرذائل والمترفات والتصرفات البذيئة في شقتها لذلك عليها وأشرف لها أن تطلب منه الطلاق ويتضح أن “أم رقيه” لا يعجبها الأمر وتريد أن لا تطلق ابنتها حتى لا تكون بائسة الحال وتظن أن السعاده في الزواج وعدم الطلاق. بعد ذلك تنتقل بنا الأحداث حتى نرى “فريد سلامه فراويله” ذاهب بسيارته الى بيت “خليل بيه” لكي يمارس ويستمر في عمله ولكن يرى الأجواء متغيره فيرى حارس الأمن متغير شكله وزيه أيضا متغير لكن يتضح انه أمين شرطه ضمن فريق كامل من الشرطيين الذين جاؤوا إلى منزل “خليل بيه” لكي يحققوا في حادثة وفاته ولكي يعرفوا من هو الذي قتل وأغرق “خليل بيه” وأن يقومون بحبس ومحاكمة ومعاقبة من قام بذلك. فيدخل في المنزل “فريد سلامه فراويله” ويتجه لمدخل البيت فيري ضابط شرطة ويستدرجه الضابط لكي يعرف منه المعلومات اللازمة لكي يصل إلى القاتل وأن يحبسه ويتضح أن “فريد سلامه فراويله” لا يعرف من الأساس أن “خليل بيه” قد مات أو قتل فيصدم جداً عندما يعلم بخبر الوفاة لأنهما كانا يعملان مع بعضهم البعض وكان بينهم شراكه في المنزل الكبير الذي يريد أن يحولونه الي فندق سياحي كامل. وتنتقل بنا الأحداث حتى نرى “فريد سلامه فراويله” ذاهب إلى “السيد السحت بيه” لكي يفكروا فيما حدث في موت “خليل بيه” وكيف مات ويفكروا كيف ينجو من ذلك ويفكروا كيف يستمروا في عملهم ويفكروا في من قام بذلك. 7 ـ (سينما شعب) "المحارب الأمريكي 2: مستنقع الصياد1986" أكشن، دراما، إثارة، بطولة مايكل دوديكوف، ستيف جيمس، ويليام والاس، جون بي رايان، جيمس بوث، كارل جونسون، مارك أليمو، المخرج: سام فيرستنبرج .... أحبط مات هانتر، العميل الخاص السابق، هجومًا على لاري ريتشاردز، أحد أصدقائه المرشحين لمجلس الشيوخ، وأصبح هدفًا ذا أولوية لمنظمة إرهابية. أقامت هذه المجموعة اليمينية المتطرفة، البنتانغل، مقرًا لها في مستنقعات لويزيانا وتهدف إلى القضاء على جميع الخصوم السياسيين. المجموعة اختطفت شقيقة مات والأخيرة مصممة على دفع ثمن هذا الخطأ غاليا. لا شيء ولا أحد يستطيع منعه من الوصول إلى الهدف الذي حدده لنفسه الآن! .. الفيلم الثاني "لوها 1987" مفتش الشرطة الصادق والدؤوب عمار "دارمندرا" هو رجل من الطبقة الوسطى يعيش في بومباي. في محاولته اعتقال اللصوص شير سينغ "أمريش بوري" تعرض هو والمفتش دايال "رضا مراد" للهجوم. ينجو عمار، لكن ديال تحطمت ساقيه تحت شاحنة ، ونتيجة لذلك، لا يستطيع المشي بدون كرسي متحرك. بعد ذلك، اعتقل عمار السياسي المحلي جاغاناث براساد "قادر خان"، الذي أطلق سراحه دون توجيه تهمة إليه بينما يتم توبيخ عمار، ويقرر الاستقالة. بعد ذلك بوقت قصير، خطف شير سينغ حافلة واحتجز الركاب كرهائن مقابل 25 من مساعديه المسجونين. ومن بينهم حفيدة دايال، سيما "مانداكيني"، ويطلب دايال المساعدة من عمار. تمكن عمار، مع المتهم السابق قاسم علي "شاتروغان سينها"، وكاران "كاران كابور"، تاجر مخدرات، من إنقاذهم، لكن الخلافات تنشأ بين الثلاثي وهم مفترقون. ثم يكتشف عمار أن قاسم وكران دبرا خطة لتسهيل هروب 25 محكومًا ، ويقرر مواجهتهم. لوهاهو فيلم حركة وإثارة بلغة هندية في عام 1987 من إخراج راج ن. سيبي. يدور الفيلم حول مؤامرة يشارك فيها ثلاثة رجال "دارمندرا وسينها وكابور" الذين شرعوا في إنقاذ 25 رهينة من لصوص مخيف "بوري" على كشوف رواتب السياسي المحلي "خان". تلقى الفيلم مراجعات إيجابية بشكل أساسي من النقاد وحقق نجاحًا تجاريًا. كانت هذه هي الضربة الأولى لدارمندرا في العام 1987، وفي نفس العام كان سيواصل تقديم 6 ضربات أخرى. 8 ـ (أسطورة بوليود دارميندرا مع ملخص موسيقى فيلم لوها) المال في جيوب الأثرياء يغمز و يقول .. ! ماذا يقول ؟؟ عندما أختبر حجم الجميع .. الجميع يدعن لهذا الإختبار المال و المرأة و الأرض هم فتنة هذا العالم .. قلق الغني من دفع ضريبة الدخل يجعله لا ينام بسلام .. لا أحد يهتم من أين جاء هذا المال .. المال هو مفتاح لكل شيء يفتح جميع الأقفال حتى الفتاة الغير جميلة، إذا ثرية بنظري تصبح بيضاء و حتى المرأة العجوز تبدو شابة عندما تزين مع المجوهرات .. الشاب إذا لم يكن لديه المال لا يهتم إذا الفتاة عمياء المهم ثرية .. المال يجعلني أرقص على الأنغام .. المال أغاني بالنسبة لنا .. يجعل كل شيء ممكن .. جيبك ممتلئ دائماً بالمال .. و جميع من جيوبهم فارغة هم أغبياء .. حتى الشخص الذكي يعتبر أحمق .. بالمال نعيش في كل مكان .. أي شخص بدون المال يفقد إحترامه .. الجميع يكون صامت لكن قلبي يبكي ماذا يقول !؟ .. تبرع بالمال و كسب الفضيلة .. الله يحب التبرعات .. المال يحتوي على كل العيوب و الأخطاء .. شخص ما قد أشعل هذه النار بيننا المال هو سبب لكل المشاكل .. يجعل الإخوة أعداء و يتقاتلون .. يجب أن تتوبوا يا أصدقائي و تلعنون المال .. أنت لا تعرف المال له تاريخ غريب يجعلك تنسى شقيقك .. إنسى شقيقك تستطيع أن تشتري أي شئ إذا كان المال معك .. يا أصدقائي خذ المال حسب حاجتك لأنه يخلق المتاعب إذا تجاوزت حدودك .. للمال صفة مميزة يمكنه أن يلقي بسحره على القديسين .. نحن الفقراء لا نكشف سرنا أبداً .. من أنت لكي تدمرنا كيف ستجعل الفقير ينحني عند قدميك من خلقنا سوف ينقدنا .. أنت واثق كثيراً بقوتك لأنك لا تعرف كيف هي نهايتك .. إسمك مركزك و أفعالك الشريرة .. تدكر نهايتك .. ستكون أسوء تتنفس بالشتائم لأنك ستعاقب على جرائمك .. لا أحد يتفاخر مثك بحياة زائفة .. القريب من الله لا ينساه أبداً. 9 ـ (صديق من الولايات المتحدة، وهو من أصل هندي، اشتكى لي مؤخرًا مما يسمى بأفلام بوليوود الجديدة) قالت: "أنا لا أحب ذلك". "أشعر أن الأفلام الهندية تفقد براءتها. أحب الاغاني. كانت تستغرق ثلاث ساعات. من القرصنة إلى نظام النجوم الذي عفا عليه الزمن، لماذا بوليوود في أزمة تواجه السينما الهندية التقليدية لحظة من الحقيقة. بعد تعرضها للقرصنة المتفشية، والجمهور الأكثر فطنة، والمنافسة من هوليوود والإنترنت، يجب أن تتغير بوليوود من أجل البقاء. نلقي نظرة على القضايا المحيطة بصناعة في أزمة. السينما الهندية هي ثاني أقدم صناعة سينمائية في العالم بعد هوليوود. وبوليوود هي الأكثر شهرة والأكثر إنتاجًا الآن ، وفقًا لعدد الأفلام المعتمدة في عام 2016، من أكثر من 20 صناعة أفلام في الهند. وتتبع معظم هذه الأفلام إلى حد كبير نفس الصيغة: بطولة ذكور وإناث شهيرة؛ مزيج من الأنواع التي يشار إليها عادة باسم "ماسالا" ؛ وتسلسل الغناء والرقص .. يمكن أن يُعزى ميلاد السينما الهندية، المعروفة باسم بوليوود، إلى إطلاق أول فيلم "ناطق" للسينما الهندية عام 1931، وهو مسرحية موسيقية باللغتين الهندية والأردية تضمنت "سبع أغانٍ" وضع نجاحها قالبًا للسينما الهندية ، حيث يتم استخدام الأغنية والرقص كمقاطعة، كوسيلة للترفيه في حد ذاته. يعكس هذا الاستخدام كيف أن الأغنية والرقص جزء لا يتجزأ من الثقافة الهندية، مع وجود كل مجتمع، ولكل مهرجان أو طقوس خاصة به .. قد ينظر عدد من نقاد السينما إلى هذا النوع من الأفلام باستخفاف، لكن بوليوود نمت مكانتها على المستوى الدولي، ونجوم مثل ديبيكا بادوكون قد شقوا طريقهم إلى هوليوود. إنه يلبي احتياجات الشتات الهندي بالإضافة إلى عدد متزايد من محبي السينما في جميع أنحاء العالم، ومن المفارقات، يتبنون تجاوزاته بكل إخلاص. مقتطف من قاموس مضحك للغاية طهي فيلم سنوب لديه هذه الملاحظة: "يفتخر المتكبر بنفسه على ذوقه الشعبوي غير المتقن، ويفضل، على سبيل المثال، الصابونة الشديدة الانفعال في بومباي الهندية استندت صناعة أفلام "بوليوود" إلى الأفلام الرائعة والدقيقة لـ [ساتياجيت] راي المولود في كالكوتا، على أي شيء صنعه فيليني على الإطلاق. إنه تكبر عكسي أقوى من التكبر الذي يتمرد عليه . ".... ومع ذلك ، فإن الجانب "المليء بالصابون والعاطفة المفرطة" في بوليوود يمر حاليًا بحالة أزمة. تواجه عددًا من الرياح المعاكسة مثل تغير الأذواق ؛ نظام نجمي عفا عليه الزمن نقص شاشات السينما في جميع أنحاء البلاد "شاشة واحدة لكل 96300 شخص، فهي المنطقة الرئيسية الأكثر تعرضًا للرقابة في العالم ، وفقًا لمجلة فوربس"؛ القرصنة وأسعار التذاكر منخفضة وفقًا للمعايير الدولية ولكنها باهظة الثمن بالنسبة للعديد من الهنود. القرصنة على وجه الخصوص، غالبًا ما تكون على شكل أقراص منخفضة الجودة وتنزيلات منخفضة الدقة ، تكلف صناعة السينما الهندية ما يقرب من ملياري دولار أمريكي 7.345 مليار درهم إماراتي سنوياً. 10 ـ (صديق من المغرب لو أن قصة فيلم دوست الذي نجح في الستينات كتبت اليوم لكان مكانها المزبلة للأسف) بوليوود صارت اليوم سينما المواضيع السطحية المكلفة مادياً قصص مكرره وعري وتفاهه .. زمان في الستينات والسبعينات والثمانينات كانت بوليوود تعكس قضايا وهموم الناس البسطاء في قالب لايخلو من الابداع والرقي .. سينما اليوم تع