صحافة دولية

الغارديان: الحكومات الغربية "تشجع" على قتل المدنيين في غزة

يستأنف الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة بعد 7 أيام من الهدنة - جيتي
يستأنف الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة بعد 7 أيام من الهدنة - جيتي
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا صحفيا قالت فيه إن الحكومات الغربية "تشجع بنشاط قتل النساء والأطفال" في غزة.

وأوضحت أن تلك الحكومات غير مستعدة لتحدي روايات الاحتلال الإسرائيلي عن الحرب في غزة، بحسب ما حذر والد ناشط سلام بريطاني قُتل على يد قناص من قوات الاحتلال.

أصيب توم هرندال، نجل أنتوني هرندال، برصاصة في رأسه في نيسان/ أبريل 2003 في رفح، بينما كان يساعد الأطفال الفلسطينيين.

ترك أنتوني هرندال وظيفته كمحام في مركز الأعمال في لندن للعمل على التحقيق في حادث إطلاق النار وشرع في حملة دولية من أجل العدالة بعد أن رفضت سلطات الاحتلال في البداية فتح تحقيق في القضية.

ووصف نفسه بأنه "مؤيد منذ فترة طويلة لدولة إسرائيل"، لكنه قال إن عمله منذ ما يقرب من عقدين من الزمن كشف عن ثقافة الإفلات من العقاب والتستر على مقتل المدنيين، وهو ما يخشى أنه يتكرر في الهجمات على غزة اليوم.

وكتب في بيان حول الحرب: "إن جيش الدفاع الإسرائيلي… يقوم بشكل روتيني بتشويه الحقيقة حول المدنيين والأطفال على أنهم مقاتلون، أو مسلحون، وتلفيق روايات عن الأحداث، كذريعة لقتلهم".

"تبدو هذه الادعاءات مشابهة للادعاءات التي يطلقها جيش دفاع الاحتلال حاليا لتبرير قصفه وهجماته الصاروخية وغيرها من الهجمات على أهداف مدنية ومستشفيات في غزة".

وكان لملفه الدقيق دور حاسم في خلق ضغوط دولية أدت إلى اعتقال ومحاكمة القناص الذي حكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات بتهمة القتل غير العمد. وقال هرندال إن الفلسطينيين في غزة ليس لديهم الموارد اللازمة للتحقيق في وفاة أقاربهم المدنيين بنفس الطريقة.

وكتب: "فقط عندما واجه [الجيش الإسرائيلي] أدلة دامغة، وتعرض لضغوط لا هوادة فيها من حكومة المملكة المتحدة والصحافة، تنازل [الجيش الإسرائيلي] وقبل المسؤولية. ولسوء الحظ، لا يملك المدنيون الفلسطينيون الموارد أو الدعم لحماية أنفسهم بهذه الطريقة".

اظهار أخبار متعلقة


ودعا حكومة المملكة المتحدة والمعارضة إلى التحقيق في ادعاءات الاحتلال بشأن مقتل المدنيين في غزة بشكل أكثر صرامة.

وكتب: "يبدو أن الحكومات ووسائل الإعلام الغربية مستعدة بشكل مفرط لقبول الروايات والسرديات الإسرائيلية وتكرارها. إنهم بذلك يشجعون بشدة على قتل النساء والأطفال، وهم، من وجهة نظري، متواطئون في القتل المتعمد للمدنيين وجرائم الحرب، أو على الأقل يتغاضون عنه".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف: "لقد تدهور الوضع منذ أن كنا منشغلين [بالتحقيق في مقتل ابنه]، حيث أصبحت السياسة الإسرائيلية أكثر تطرفا. أعتقد أن الحكومة والمعارضة في هذا البلد يجب أن تدرسا بعناية مواقفهما بشأن الأحداث الحالية والوضع في إسرائيل والأراضي المحتلة".

وقال إنه "مؤيد منذ فترة طويلة لدولة إسرائيل" وكان مترددا في التحدث علنا، ولم يفعل ذلك إلا لأنه طُلب منه ذلك، وعلى أمل أن يساهم ذلك في التفاهم والحل.

وأضاف: "أتمنى لإسرائيل مستقبلا سعيدا وآمنا ومزدهرا، لكنها بحاجة إلى التخلي عن السياسات التي تدمر آفاق مثل هذا المستقبل".
التعليقات (0)