لكن بعض الحالات الصحية وحتى الشد غير الضروري للعضلات أثناء حياتك اليومية يمكن أن تتسبب في اختلال توازن عضلات البطن. بحسب "sciencealert".
بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالة تسمى "متلازمة الساعة الرملية" - تغيير ضار في بنية جدار البطن - مما قد يؤدي إلى تشكل تجاعيد مرئية في منتصف البطن، ليس هذا فحسب؛ ولكن هذا التغيير يمكن أن يكون له أيضًا تأثير غير مباشر على الأعضاء الداخلية وأجزاء أخرى من الجسم إذا تركت دون علاج.
هناك أسباب رئيسية لمتلازمة الساعة الرملية، كل منها يؤدي إلى خلل في وظيفة عضلات البطن.
السبب الأول يرجع إلى بعض الحالات الخلقية (مثل انشقاق المعدة) التي تتسبب في نمو عضلات البطن بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى اختلالات في العضلات.
وثانيا، الوقوف السيء، حيث يؤدي هذا إلى ابتعاد العمود الفقري عن انحنائه الطبيعي على شكل حرف "S"، مما يؤدي إلى تغيرات ضارة في توتر عضلات البطن ووظائفها، وبالتالي يحدث اختلال.
اظهار أخبار متعلقة
وثالثا، يمكن أن يؤدي الألم في البطن (سواء من مشاكل في المعدة أو الكبد أو المرارة) إلى تقلص عضلات البطن طوعًا أو لا إراديًا لتقليل الألم أو تجنبه.
لكن قد يكون هناك سبب مفاجئ آخر لمتلازمة الساعة الرملية وهو من مشاكل صورة الجسد، والتي تعد مشكلة متزايدة.
إن الأشخاص الذين قد يشعرون بعدم الأمان تجاه أجسادهم أو الذين يريدون معدة مسطحة قد يعتمدون على شد عضلات المعدة لتحقيق هذا المظهر.
وعندما نقوم بشفط بطننا للداخل، يؤدي ذلك إلى تقلص عضلات البطن المستقيمة (يشار إليها عادة باسم عضلاتنا "المكونة من ست حزم").
ولكن نظرًا لأننا نميل إلى تخزين المزيد من الأنسجة الدهنية في أسفل البطن، فإن العضلات الموجودة في الجزء العلوي من المعدة تميل إلى أن تكون أكثر نشاطًا. مما يؤدي إلى حدوث طية أو تجعد في البطن على مدى فترة طويلة، مع سحب السرة لأعلى.
وبغض النظر عن السبب - سواء كان إراديًا أو لا إراديًا - فشفط المعدة يؤدي إلى الضغط على أسفل الظهر والرقبة. هذا لأنه يتعين عليهم الآن تعويض التغييرات في الاستقرار الأساسي.
يقلل ضغط البطن أيضًا من مقدار المساحة المتاحة لأعضاء البطن. إذا اعتبرنا أن البطن مثل أنبوب معجون الأسنان، فإن الضغط عليه في المنتصف يخلق ضغطًا في الأعلى والأسفل، ويؤثر الضغط في الجزء العلوي على التنفس عن طريق جعل الحجاب الحاجز (العضلة الرئيسية المشاركة في سحب الهواء) غير قادر على الانزلاق إلى أقصى حد.
أيضًا يضع الضغط في الجزء السفلي قوة أكبر على عضلات قاع الحوض حيث يقل حجم تجويف البطن عند امتصاص البطن. إلى جانب ذلك، هناك قوى متزايدة توضع على مفاصل العمود الفقري والحوض لأن عضلات البطن مشدودة وهي أقل قدرة على امتصاص التأثير عند التوتر.
على الرغم من محدودية الأبحاث التي تبحث في تأثير متلازمة الساعة الرملية نفسها على القدرة على التنفس، فإن الأبحاث حول ربط البطن (حيث يتم ربط البطن بالكامل أو جزء منه فقط للمساعدة في التعافي من إصابة العضلات أو بعد الجراحة)، تظهر انخفاضًا بنسبة 34٪ في كمية الهواء التي يتم زفيرها وانخفاضا بنسبة 27٪ -40٪ في إجمالي سعة الرئة.
اظهار أخبار متعلقة
من غير المؤكد ما إذا كان هذا يؤدي إلى تغييرات طويلة المدى على قدرة التنفس. ولكن على المدى القصير، قد يؤدي إلى صعوبة في ممارسة الرياضة، وقد تشعر أيضًا بالإرهاق في وقت مبكر بسبب انخفاض الأكسجين الذي يدخل مجرى الدم.
يمكن أن يؤدي شفط البطن إلى إجهاد قاع الحوض، مما سيؤثر على وظيفة المثانة والرحم والمستقيم، وقد يتسبب في تسرب البول أو البراز، وكذلك تدلي الرحم. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من خلل وظيفي في قاع الحوض (مثل سلس البول أو البراز)، قد يؤدي شفط المعدة إلى تفاقمهم.
لحسن الحظ، يمكن عكس متلازمة الساعة الرملية. إن علاج اختلال التوازن العضلي يكون من خلال التمارين التي تقوي كل عضلات الجسد. تمارين مثل الألواح الخشبية أو الجسور هي مجرد أمثلة قليلة.
وبالمثل، من المحتمل أيضًا أن تكون الأنشطة مثل اليوجا أو البيلاتيس مفيدة في استرخاء العضلات.
من المحتمل أن تكون متلازمة الساعة الرملية شيئًا يتطور على مدى فترات طويلة. لذلك من غير المحتمل أن يسبب شفط عضلات المعدة في بعض الأحيان أية مشاكل.
هناك أيضًا العديد من الطرق التي يمكنك تجنبها. إذا كنت تعاني من آلام في البطن غير مبررة أو مطولة، فمن الجدير طلب المشورة الطبية، ليس فقط لمنع اختلالات العضلات ولكن أيضًا لعلاج السبب الجذري للألم.
إذا كنت تميل إلى شفط معدتك لتحسين مظهرك، فإن التمارين التي تقوي العضلات والظهر ستكون مفيدة للمساعدة في الحفاظ على وضعية جيدة وشد البطن.