سياسة عربية

مسلحون حوثيون يقطعون طريق مدينة عمران

أفراد شرطة يمنية في نقطة تفتيش في العاصمة اليمنية صنعاء - (أرشيفية)
أفراد شرطة يمنية في نقطة تفتيش في العاصمة اليمنية صنعاء - (أرشيفية)
وقع انفجار الأحد، في منزل مسؤول أمني كبير جنوبي اليمن، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر إن "شخصين مجهولين يستقلان دراجة نارية ألقيا قنبلة في فناء منزل العقيد سمير الشرفي مدير أمن مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت"، جنوبي اليمن.

وأكد المصدر عدم سقوط قتلى أو جرحى جراء الانفجار إلا أنه لم يوضح حجم الأضرار المادية الناجمة عن الانفجار، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية فرضت طوقا أمنيا حول مكان الحادث.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.

وكانت مدينة غيل باوزير شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحي القاعدة نهاية العام الماضي.

الحوثيون يقطعون مدخل عمران

وفي سياق متصل، قام مئات المسلحين الحوثيين الشيعة الأحد بقطع مدخل مدينة عمران بشمال اليمن غداة مواجهات مع الجيش أسفرت عن مقتل 12 شخصا.

ويسود التوتر في المدينة لاسيما عند مدخلها الشمالي، حيث قام المتمردون الحوثيون الشيعة بنصب خيمة بالقرب من الحاجز العسكري الذي حصلت المواجهات عنده السبت.

وتظاهر مئات من الحوثيين، بينهم مسلحون، في المدينة للمطالبة بإقالة محافظ المنطقة والقائد العسكري، واتهموهما بأنها تابعان لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو العدو الأبرز للحوثيين في اليمن.

وقتل ثمانية من الحوثيين إضافة إلى جنديين واثنين من المدنيين في مواجهات اندلعت السبت بعد أن أصر الحوثيون على الدخول بأسلحتهم إلى عمران.

وتم إيفاد لجنة وساطة إلى المنطقة بعد أن وصلت تعزيزات للحوثيين من معاقلهم في شمال غرب البلاد، وبعد نشر قوات إضافية للجيش.

ومنحت اللجنة مهلة للحوثيين حتى صباح الاثنين لفك الخيمة وفتح الطريق إلى عمران.

وقال كبير الوسطاء أحمد المقدسي بالقرب من خيمة المتمردين: "إذا كان للحوثيين مطالب، فسيتم نقلها إلى الرئاسة".

وأضاف أن "همنا الأول هو الأمن والاستقرار".

ولجأ الحوثيون في 14 آذار/ مارس إلى استعراض للقوة في عمران إذ تظاهروا بالأسلحة مطالبين باستقالة الحكومة التي يتهمونها بالفساد.

وسيطر الحوثيون في مطلع شباط/ فبراير الماضي إثر مواجهات خلفت 150 قتيلا على الأقل على بلدات في محافظة عمران، معقل آل الأحمر زعماء تكتل قبائل حاشد.

وتشهد محافظات شبوة وحضرموت وأبين والبيضاء اليمنية منذ أكثر من عامين حربا مفتوحة ضد الجيش والأمن من جانب، وتنظيم القاعدة من جانب آخر، أسفر عنها مقتل وإصابة المئات من الطرفين. 

ويعتبر التحدي الأمني هذا العام من أبرز التحديات التي تواجه اليمن، الذي شهد خلال العام الماضي أعمال عنف وتفجيرات واغتيالات واشتباكات قبلية بشكل شبه يومي.
التعليقات (0)

خبر عاجل