ملفات وتقارير

المغرب يحتفي بالمقاومة الفلسطينية وأسر جندي صهيوني

جانب من احتفالات مدن المغرب بإنجازات المقاومة الفلسطينية - عربي21
جانب من احتفالات مدن المغرب بإنجازات المقاومة الفلسطينية - عربي21
احتفل عشرات الشباب المغاربة بإعلان كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المفاومة الإسلامية (حماس)، أسرها لجندي صهيوني خلال عملية نوعية لنخبة من جنودها على تخوم قطاع غزة، بعد دعوات انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.

وشارك عشرات الشباب الذين ينتمي أغلبهم لحركة التوحيد والاصلاح وشبيبة العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، عموم المواطنين، في الوقفة الرمزية، التي دعت إليها حملة #العصف_الماكول_شرف_الأمة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، مساء الأحد ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا.

ورفع المتظاهرون المحتفلون شعارات تشيد بأسر الجندي الصهيوني وتندد بمجزرة حي الشجاعية "مجزرة الشجاعية جريمة صهيونية، مجزرة الشجاعية تغطية أممية" كما رفعوا شعارات تشدد على أهمية الوحدة "من الرباط لفلسطين شعب واحد لا شعبين".

واعتبر حسن حمورو أحد نشطاء حملة #العصف_الماكول_شرف_الأمة التي دعت إلى الوقفة، "لقد كانت وقفة ليل الأحد، تفاعلا تلقائيا وسريعا مع العمليات النوعية والأسطورية التي تنجزها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، كام آخرها أسر جندي من نخبة جيش الاحتلال".

وتابع حمورو في تصريح لــ"عربي21"، إن "الإنجاز التاريخي لكتاب القسام، المتمثل في عملية أسر جندي من نخبة جيش الاحتلال الصهيوني، التي دشنت مرحلة جديدة من المواجهة، كان علينا كأبناء المغرب أن نواكبها بهذا الشكل التعبيري الاحتفالي البسيط".

وأضاف حسن حمورو، أردنا من خلال الوقفة الرمزية أن نقول لأهلنا في القطاع وفي كل فلسطين، أننا كمغاربة معكم، ولن نقف مكتوفي الأيدي دفاعا عنكم، فكما فعل المغاربة الأولون دفاعا عن فلسطين في عهد صلاح الدين الأيوبي، كذلك سنواصل نحن أيضا حمل مشعل القضية حتى إرجاع الحقوق إلى أصحابها".
 
و بعيدا عن العاصمة الرباط، وبالضبط في مدينة "الحاجب" القريبة من "فاس"، كان المئات من المواطنين يحتفلون بالانجاز التاريخي الذي حققته كتائب القسام، حيث طغت الأناشيد الحماسية والكلمات القوية الداعمة للمقاومة، وكذا أعلام حماس وكتائب القسام.

وقال الحسين لمسحت، منسق مبادرة مدينة الحاجب ضد العدو الصهيوني، القضية الفلسطينية حاضرة دوما في وجدان المغاربة، العدوان الأخير على القطاع الصامد فجر غضبا مكنونا في نفس ساكنة مدينة الحاجب، التي اثلج صدرها خبر أسر جندي صهيوني من قبل المقاومة الفلسطينية".

وتابع الحسين في تصريح لـ"عربي21"، لقد تحولت الوقفة التضامنية مع غزة، إلى مهرجان احتفالي حقيقي، وذلك بالنظر إلى القيمة المضافة للعملية النوعية التي قامت بها كتائب القسام".

وشدد ذات المتحدث، أن "حضور أعلام حماس والقسام، راجع بشكل رئيسي لأن هذه الحركة وكتائب القسام هي التي تقود المقاومة في السياسة وعلى الأرض".

وسجل لمسحت أن الوقفة كانت فرصة أيضا للتبرؤ من المشروع الخياني الذي يقوده النظان الانقلابي في مصر، رفقة دولة الإمارات العربية المتحدة، والملكة السعودية، ناهيك عن العمل الذي تقوم به سلطة محود عباس".

وكانت أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن سلسلة من العمليات التي نفذتها ضد القوات الإسرائيلية، بما فيها عملياتها "خلف خطوط العدو" كما ذكر بيان متلفز، تلاه الناطق باسم كتائب القسام "أبوعبيد" عبر محطة تلفزيون الأقصى التي تديرها حماس.

وفاجأ المتحدث المشاهدين بذكر أسر جندي صهيوني، واحتجازه لديهم، مشيرا إلى اسم ورقم الجندي، متحديا جيش الإحتلال بأن ينفي هذا الخبر، وأشار إلى العملية العسكرية التي نفذها مقاتلو القسام الأحد، وقتل فيها 14 عسكريا، وليس 13 كما أعلن سابقا، وكما اعترف جيش الاحتلال.

ويذكر أن الوقفة جاءت بعد أن نظمت هيئات وأحزاب مغربية مسيرة حاشدة صباح نفس اليوم وهي المسيرة التي أجمعت على ضرورة دعم المقاومة والتنديد بمجازر الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني البطل،كما دعت الى ضرورة رفع الحصار الغاشم المفروض على مليون ونصف مليون فلسطيني بقطاع غزة.
التعليقات (0)