حقوق وحريات

إيران تعدم ناشطا بلوشيا من أهل السنة في إيران

مناشدات حقوقية لإيران لوقف إعدام النشطاء السنة البلوش المعتقلين لديها - أرشيفية
مناشدات حقوقية لإيران لوقف إعدام النشطاء السنة البلوش المعتقلين لديها - أرشيفية
أقدمت السلطات الإيرانية على تنفيذ حكم الإعدام بحق الناشط البلوشي المعتقل في سجن زاهدان المركزي، ياسين كرد، بتهمة "محاربة الله ورسوله" من قبل محكمة الثورة الإيراينة.

ويبلغ ياسين كرد 30 عاما من العمر، حيث أعتقل قبل خمسة أعوام من قبل جهاز الاستخبارات الإيراني المعروف بالاطلاعات مع مجموعة من النشطاء البلوش الذين يطالبون بحقوقهم المدنية والسياسية والدينية العادلة في بلوشستان.

ورغم المناشدات والإدانات الدولية من قبل مؤسستي "الأمنيستي" و"هيومن رايتس ووتش" ضد تنفيذ هذه الإعدامات ومطالبتهم النظام الإيراني بعدم تنفيد حكم الإعدام بحق النشطاء البلوش السنة في إيران، لكن لم تمنع هذه المناشدات السطات الإيرانية من إعدام النشطاء السنة البلوش المعتقلين لديها بسجن زاهدان المركزي في إقليم بلوشستان.

وفي اتصال مع عدد من النشطاء البلوش السنة في إيران مع "عربي 21" أكدوا لنا أن إعدام الناشط السياسي ياسين كرد من قبل السطات الإيرانية يؤكد عدم جدية حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني بالتعامل مع السنة والشعوب غير الفارسية في إيران ومع مطالبهم العادلة والمشروعة التي يطالبون بها السطلة المركزية في طهران .

ويذكر أن إقليم بلوشستان السني من أكثر الأقاليم الفقيرة والمضطهدة في إيران بسبب انتمائهم العرقي البلوشي والمذهبي السني.

ويعاني هذا الأقليم من البطالة والتهميش على كافة الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية منذ عهد النظام البهلوي الشاهنشاهي وحتى بعد مجيء الثورة الإيرانية التي كان شعارئها رفع الظلم والاضطهاد عن الشعوب في إيران، لكن استمر هذا الحال في إقليم بلوشستان، ولم يتغير شيئا ملموسا على أرض الواقع.

ودفع هذا الظلم والاضطهاد بحق البلوش السنة في إيران برفع السلاح من قبل بعض الأحزاب السياسية هناك، حيث تشكلت عدة فصائل مسلحة في إقليم بلوشستان ومن أهمها جند الله البلوشية و زعميها عبدالمالك ريغي والذي أعدم شنقا من قبل السطات الإيرانية يوم 20 حزيران/ يونيو 2010.

وبعد إعدام ريغي زعيم جند الله تشكل فصيلين مهمين في إقليم بلوشستان، ويسيطر هذين الفصيلين المسلح على مساحات شاسعة حدودية بين إيران وباكستان ومن أبرز هذه الفصائل هم جيش العدل وجيش النصر البلوشيان، اللذان أعلنا رفع السلاح بوجه النظام الإيراني حتى يحصل البلوش على حقوقهم ومطالبهم القانونية والعادلة ولرفع الظلم الذي يمارسه النظام الإيراني بحق البلوش السنة بشكل عام.
التعليقات (0)