ملفات وتقارير

قيادات سلفية ترجح وجود خلاف في "الدولة" حول الكساسبة

صافي الكساسبة  والد معاذ جدد مناشدته بالعفو عن ابنه - عربي21
صافي الكساسبة والد معاذ جدد مناشدته بالعفو عن ابنه - عربي21
لحظات عصيبة تعيشها عائلة الطيار الأردني معاذ الكساسبة في هذه اللحظات بانتظار معرفة مصير ابنهم عقب انتهاء المهلة الثانية التي حددتها الدولة الإسلامية مع غروب شمس الخميس لمبادلة السجينة ساجدة الريشاوي بالرهينة الياباني.
 
أعصاب مشدودة وعيون مغرورقة بالدموع حال أسرة الطيار التي تجتمع منذ أيام داخل ديوان أبناء الكرك في منطقة دابوق بالعاصمة عمان التي لا تبعد سوى كيلوات قليلة عن قصر العاهل الأردني عبد الله الثاني الذي التقى العائلة صباح الخميس متعدا لهم بالقول: "ابنكم هو ابني".
 
صافي الكساسبة  والد الطيار جدد مناشدته للدولة الإسلامية، مطالبا إياه بالعفو عن ابنه كونه "من نفس العقيدة"، بينما قال رئيس مجلس النواب الأسبق عبد الهادي المجالي الذي تواجد في الديوان "لم نصل إلى مرحلة اليأس في عملية التفاوض".
 
و لم يصدر أي تعليق رسمي من الدولة الإسلامية حول مصير الطيار بعد انتهاء المهلة، ولم تنشر أي معلومة حول مصير الطيار، هدوء يرى فيه القيادي في التيار السلفي الجهادي محمد شلبي، المعروف بأبي سياف في حديث لعربي 21 " نزاعا قد يكون داخل تنظيم الدولة بخصوص هذه القضية وخلاف على رأيين أحدهما يطالب بقتل الطيار والآخر باستبداله".
 
ويتابع أبو سياف "أعتقد أنه تم جس النبض من قبل التنظيم بخصوص موضوع المبادلة، وألاحظ أنهم لم يصدروا الفيديوهات والبيانات الأخيرة بالطريقة ذاتها التي عودوا المتابع عليها، فكانت بطريقه لا تثبت أن الدولة هي التي أصدرت البيانات، وهذا يسمح لها بمتسع من الوقت أو حتى تغيير اللعبة كاملة".

إلى ذلك طالب وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني عبر موقع "عربي21" وسائل الإعلام التوقف عن نقل أخبار غير دقيقة حول مصير الطيار الأردني معاذ الكساسبة".

وجدد الوزير المومني التأكيد "استعداد الأردن لإطلاق سراح السجينة ساجدة الريشاوي مقابل استعادة ابننا الطيار الحربي البطل معاذ الكساسبة".

وكانت الدولة الإسلامية أمهلت الأردن حتى غروب الشمس حسب توقيت الموصل لمبادلة السجينة ساجدة، وذلك في تسجيل صوتي منسوب للرهينة الياباني كينجي جوتو، المحتجز لدى الدولة الإسلامية

وقال رجل، يدعي أنه الصحفي الياباني المحتجز، في تلك الرسالة إن الطيار الأردني المحتجز لدى الدولة الإسلامية سيقتل ما لم يتم الإفراج عن السجينة ساجدة الريشاوي.
 
وقال الرجل: "إذا لم يكن هناك استعداد لمبادلة ساجدة الريشاوي بحياتي على الحدود التركية مع غروب شمس الخميس 29 يناير بتوقيت الموصل، سيقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة على الفور".
التعليقات (0)