ملفات وتقارير

أمير "الدولة" بالغوطة يحرض جيش الأمة على قتل علوش (فيديو)

الغوطة تسريب تسجيل صوتي جيش الأمة
الغوطة تسريب تسجيل صوتي جيش الأمة
تداولت مواقع تابعة للمعارضة السورية جلسات مسجلة صوتيا منسوبة لنائب قائد جيش الأمة أبي علي خبية وأمير تنظيم الدولة في الغوطة الشرقية أبي الرجاء التونسي، تحوي "اعترافات" لجيش الأمة بالتنسيق مع تنظيم الدولة ضد الفصائل المعارضة الأخرى ومعاداتها.

ونقلت هذه المواقع التسجيل المنسوب عن صفحة "فضائح جيش الأمة" التي يديرها تابعون لجيش الإسلام السوري المعارض، الذي يتهم جيش الأمة بالعمالة لنظام بشار الأسد، ويظهر فيه التحريض على قتل القائد العسكري العام للجبهة الإسلامية زهران علوش.

وفي هذه التسجيلات المأخوذة من اجتماعات بين أمير تنظيم الدولة في الغوطة الشرقية ونائب قائد جيش الأمة، تركّز الحديث حول العداء المشترك بين الطرفين لجيش الإسلام والفصائل الأخرى.

ولم يتسن التأكد من صحة التسجيلات من مصدر مستقل.

ويظهر خلال الحوار مساعي التونسي استغلال العداء الكبير مع قائد جيش الإسلام زهران علوش، ويحاول دفعه باتجاه قتله، فيما يرد خبية بأنه لا يفقه في الدين، ويعتبر علوش كافرا، وأن قتله جائز، لكني أريد فتوى.

وأكد خبية في الحديث أنه وتنظيم الدولة في خندق واحد، ضد جبهة النصرة وجيش الإسلام وباقي فصائل المعارضة الأخرى، وأنه مستعد للتعاون مع بشار الأسد ضد قائد جيش الإسلام.

وطلب خبية من التونسي فتوى تجيز له قتل زهران علوش، وسيصبح بعدها تابعا للتونسي، ليرد الأخير: "سننطلق من مبدأ أنه بغى علينا وعليكم".

يذكر أن القيادة العامة للغوطة الشرقية وعلى رأسها جيش الإسلام أعلنت قبل أشهر عن حملة أمنية، تهدف لإنهاء فصيل جيش الأمة بعد اتهامه بالترويج للفساد ومساندة تنظيم الدولة.

وبدأ التوتر بين جيش الأمة وجيش الإسلام حينما وجه الأخير اتهاما لجيش الأمة بالعمالة لصالح النظام السوري، ومساندته من داخل الغوطة الشرقية المحاصرة ضد كتائب المعارضة. 

والجدير بالذكر أن التشكيلين العسكريين يتبعان للمعارضة السورية المسلحة، وكانا يعملان تحت مظلة عسكرية واحدة في الغوطة الشرقية، وهي "القيادة العسكرية الموحدة"، التي تولى زهران علوش زعامتها حينها.

يذكر أن جيش الإسلام اعتقل قائد جيش الأمة، أحمد طه، والمتحدث الإعلامي باسم جيش الأمة، أمير الشامي.

ويعدّ جيش الإسلام اندماجا لأكثر من 50 لواء وفصيلا مسلحا، حيث بدأ بنواة فصيل عسكري، وأعلن بعدها عن توحّد عشرات الألوية والفصائل في كيان "جيش الإسلام". 

وكان يقود الجيش زهران علوش، قبل أن ينضم هذا الجيش إلى الجبهة الإسلامية التي يشغل فيها علوش حاليا منصب القائد العسكري العام.



التعليقات (0)