سياسة عربية

عسيري: حزب الله وإيران دربوا الحوثيين على نسف بنية الدولة

عسيري أشار إلى أن إيران كانت تزود الحوثيين بالسلاح بشكل مكثف - أرشيفية
عسيري أشار إلى أن إيران كانت تزود الحوثيين بالسلاح بشكل مكثف - أرشيفية
قال المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد ركن أحمد عسيري، إن "حزب الله وإيران دربوا الميليشيات الحوثية، لإلحاق الضرر بالمواطنين، ونسف بنية الدولة في اليمن".

وأضاف عسيري، في موجزه الصحفي اليومي بمطار القاعدة الجوية بالعاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء: "لم يسبق في التاريخ أن رأينا ميليشيات تملك طيارات وصواريخ سكود"، مشيرا إلى أنه كانت هناك "14 رحلة جوية أسبوعية تربط بين اليمن وإيران لتزويد المليشيات الحوثية بالأسلحة من إيران"، لافتا إلى أن لديهم أدلة بقيام إيرانيين بتدريب أفراد من الميليشيات الحوثية على الطيران.

ومضى قائلا: "هذا الطائرات استخدمت في ضرب الشرعية، واستهداف القصر الرئاسي في عدن"، متابعا أن "مشروع الميليشيات الحوثية نسف بنية الدولة في اليمن، ولكن هذا المشروع تم نسفه الآن، ولا يمكن أن نقبل به، لذا تحركت قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن"؛ إذ إن "الميليشيات الحوثية حاليا في حالة فوضى، وليس لهم أي تنظيم"، على حد قوله. 

إجلاء الأجانب


وفي تعليقه على عمليات الإغاثة، وإجلاء الرعايا الأجانب، قال عسيري إن "قيادة التحالف تتواصل بشكل ممتاز حاليًا مع الهيئات الإغاثية والدول التي ترغب في إجلاء مواطنيها"، مبينا أن "القيادة أنهت اليوم التصاريح اللازمة لسفينة ستتحرك من جيبوتي باتجاه عدن، وتحمل مواد إغاثية وطواقم طبية تابعة للصليب الأحمر".

وأشار إلى أن أعمال إجلاء رعايا الدول تسير على وتيرة جيدة، بالرغم من وجود بعض الصعوبات التي تواجهها بعض الدول في توفير طائرات بأعداد تتوافق مع حجم رعاياها في اليمن.

الوضع في عدن

وعن الوضع في عدن، قال المتحدث العسكري إن "العمليات في عدن بين اللجان الشعبية والمخلصين من الجيش اليمني من جهة والميليشيات الحوثية تنحصر حاليا في المطار وخور مكسر وكريتر وجبل حديد والمعلا وبقية المدينة مستقرة".

وجدد عسيري دعوته لمن يود من أفراد الجيش اليمني التراجع عن دعم الحوثيين ودعم الشرعية، تجنبا لاستهداف معسكراتهم، وحقنا لدماء الجنود الذين قال إنه لا ذنب لهم.

وقال في هذا الصدد: "نطلب من إخواننا وزملائنا قادة التشكيلات العسكرية في الجيش اليمني، والراغبين في العودة لدعم الشرعية، أن يتواصلوا مع زملائهم المعروفين لديهم (من أفراد الجيش الداعمين للشرعية)، حتى لا تتعرض مواقعهم للقصف"، متابعا: "نتمنى منهم ترك هذا المنحى والعودة لدعم الشرعية، حقنا لدماء الجنود الذين لا ذنب لهم".

وأكد أنهم يستهدفون تجمعات ومعسكرات الداعمين للحوثيين من المتمردين من الجيش اليمن، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي "تأمين مدينة عدن، ومنع هذه الميلشيات من ترويع المواطنين، وبالتالي يتم استهداف أي تحركات تتجه للمدينة".

"وفق المخطط"

وكشف في هذا الصدد أن "الأعمال التي تنفذها قوات التحالف خلال الحملة الجوية، تسير وفق المخطط لها، حيث تقوم القوات بعزل الميليشيات الحوثية داخل عدن، مع استمرار دعم اللجان الشعبية والمخلصين من أبناء المنطقة للتصدي لهذه الأعمال التخريبية".

وقال إن قوات التحالف تعمل على تحقيق الأهداف الجوية المحددة منذ البداية، مع التركيز على المعسكرات والتحركات التابعة للميليشيات الحوثية، واستهدافها بشكل مباشر في عدة مناطق في صنعاء وتعز والضالع.

وأشار إلى أن قوات التحالف استمرت خلال الـ 24 ساعة الماضية، باستهداف جميع الألوية والقوات التي تدعم أعمال الميليشيات الحوثية في مواقعها وتحركاتها، وفي مواقع تخزين الذخيرة، حيث قامت قوات التحالف اليوم بتدمير 11 مستودعًا للذخيرة التي قامت الميليشيات الحوثية بتخزين الذخائر بها.

وأوضح عسيري أن أعداد المليشيات الحوثية بدأت بالتنازل، مشيرًا إلى أنهم في حالة فوضى، ويفتقدون إلى التنظيم، مؤكدًا أن قيادة التحالف ستعمل على استهدافهم وتدمير مواقعهم.

وبين أنه تم مجددا استهداف قاعدة العند، بعد أن عادت المليشيات الحوثية الاثنين، ودخلت إليها، لمحاولة إعادة الاستيلاء عليها، والاحتماء داخلها، مشيرًا إلى أن قوات التحالف قامت باستهدافها بشكل مباشر، وأصبحت القاعدة الآن تحت سيطرة اللجان الشعبية في المنطقة.

وفيما يختص بالعمليات البرية، أوضح عسيري أن حدود المملكة الجنوبية في وضع مستقر بشكل كامل، حيث تقوم القوات البرية وحرس الحدود بمهامها على أكمل وجه، ويتم استهداف أي تحرك من الطرف الآخر مباشرة.

العمليات البحرية

وفيما يتعلق بالعمليات البحرية، أشار إلى أن السفن المشاركة من قوات التحالف تقوم بدورها على أكمل وجه بالتعاون مع الدول المتواجدة في منطقة باب المندب والقرن الأفريقي، التي كانت متواجدة لحماية المنطقة من عمليات التهريب والقرصنة.

وتابع: "السفن المشاركة في قوات التحالف تقوم بدورها على أكمل وجه، لمتابعة التهريب، ومتابعة عمليات الانتقال من وإلى الموانئ اليمنية".

ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".
التعليقات (0)