سياسة عربية

حوالي 300 قتيل خلال أربعة أيام من المعارك في تدمر السورية‎

المعارك بين قوات النظام وتنظيم الدولة بتدمر تسقط حوالي 300 قتيل - أرشيفية
المعارك بين قوات النظام وتنظيم الدولة بتدمر تسقط حوالي 300 قتيل - أرشيفية
لقي حوالي 300 شخص مصرعهم خلال أربعة أيام الأخيرة بمدينة تدمر السورية، بينهم قتلى سقطوا في المواجهات بين قوات النظام وعناصر تنظيم الدولة، ومدنيين، وآخرين أعدمهم التنظيم.
 
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريرا، اطلعت عليه صحيفة "عربي21"، رصد سقوط 295 قتيلا بمدينة تدمر السورية، منذ سيطرة تنظيم الدولة عليها في 13 أيار/ماي الجاري، قبل أن تتمكن قوات النظام من استعادتها، وإجبار التنظيم على التراجع إلى أطراف الحي الشمالي.
 
وقال، المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا، إنه وثق مصرع ثلاثة أشخاص بعد سقوط قذائف على مناطق في مدينة تدمر وريفها، و خمسة آخرين في قصف جوي لطائرات النظام على مناطق في مدينة السخنة.
 
وأضاف، أن 49 شخصا آخر أعدمهم تنظيم الدولة، منهم 23 شخصا من بينهم أسر موظفين بدوائر حكومية، أعدمهم تنظيم الدولة في قرية العامرية وأطراف مساكن الضباط بشمال، وشمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، من بينهم تسعة أطفال دون سن الـ18، وخمس مواطنات.
 
كما أعدم التنظيم الذي يتزعمه أبو بكر البغدادي، 26 شخصا آخر، وفصل رؤوس ما لا يقل عن 10 منهم عن أجسادهم، في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر.
 
وحسب ما جاء في تقرير المرصد، تم إعدام البعض بعد اتهامهم بـ “العمالة والتعاون مع النظام النصيري”، والبعض الآخر أعدم من قبل مقاتلين من أبناء المنطقة، نتيجة لثأر شخصي متهمين إياهم بـ “العمالة للنظام”.
 
من جهة أخرى، وثق المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 123 عنصرا من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية له، خلال اشتباكات مع "تنظيم الدولة" في مدينة السخنة ومدينة تدمر ومحيطها وريفها وحقل الهيل، من ضمنهم ثمانية ضباط على الأقل، وبينهم كذلك 15 من قوات الدفاع الوطني من أبناء عشيرة الشعيطات، أعدموا وقتلوا خلال الاشتباكات ذاتها.
 
كما تم توثيق مصرع ما لا يقل عن 115 عنصرا من "تنظيم الدولة" خلال الاشتباكات طيلة أربعة أيام على مدينة السخنة، وفي حقل الهيل ورحبة المركبات، وقرية العامرية ومدينة تدمر ومحيطها، وأطرافها ومحيط القلعة، كما تواصل القصف الصاروخي والمدفعي المكثف، مما أدى إلى مقتل ثلاثة قياديين على الأقل، أحدهم سوري الجنسية، والاثنان الآخران من جنسيات عربية.
 
وكان تنظيم الدولة قد تمكن من السيطرة الكاملة على مدينة تدمر السورية في 13 أيار/ماي الجاري، قبل أن يسترجعها منه النظام السوري بعد عمليات قصف عنيف ومكثف من قبل الطيران الحربي والمروحي، على تمركزاتهم في الحي الشمالي بمدينة تدمر ومحيط القلعة ومحيط مدينة تدمر.
 
وما يزال تنظيم الدولة يحكم سيطرته على قرية العامرية بالضواحي الشمالية لمدينة تدمر، ورحبة المركبات ومدينة السخنة وحقل الهيل ومنطقتي الحفتة والأرك، الواقعة بين مدينتي السخنة وتدمر، فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محاولة من التنظيم توسيع رقعة سيطرته بريف حمص الشرقي.
التعليقات (0)