سياسة عربية

هجوم "إسلامي" شرس على تنظيم الدولة إثر هجومه على ريف حلب

خريطة تظهر مواقع هجوم قوات النظام وتنظيم الدولة في ريف حلب - تويتر
خريطة تظهر مواقع هجوم قوات النظام وتنظيم الدولة في ريف حلب - تويتر
شن العديد من المشاهير الإسلاميين هجوما شرسا على تنظيم الدولة بعد قصفه واقتحامه لعدد من المناطق في ريف حلب الشمالي، تزامنا مع دك طيران النظام السوري تلك المناطق بالبراميل المتفجرة.

واعتبر العديد من الدعاة، والكتاب والإعلاميين الإسلاميين أن تنظيم الدولة "يُبرهن" للجميع أنه يعمل في خدمة النظام السوري، سواء أكان يعي ذلك أم لا، وفق قولهم.

وطالب رموز التيار السلفي الجهادي من جميع الفصائل المتواجدة في ريف حلب بعدم التهاون مع تنظيم الدولة، و "قطع قرن الخوارج، ورد عاديتهم"، وفق تعبيرهم، معتبرين أن القضاء على التنظيم سيكون خطوة أولى نحور تحرير سوريا من نظام الأسد.

"عربي21" رصدت أبرز تغريدات الإسلاميين البارزين في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث غرد الداعية الكويتي محمد العوضي: "من لم يستوعب فيلم داعش إلى الآن، فهو في حاجة إلى علاج نفسي وعقلي!".

وأضاف مواطنه النائب السابق، وليد الطبطائي قائلا: "إلى جيش الفتح في إدلب، لا يمكن التقدم جهة الساحل، وحلب قد تسقط بيد الدواعش الذين هم صنيعة النظام، وأشد خطرا منه، فيجب مساندة الجبهة الشامية".

الأستاذ في المعهد العالي بالقضاء السعودي، محمد النجيمي غرد بحسابه في "تويتر": "أوشكت المعارضة السورية على السيطرة على حلب، فتدخلت داعش، واحتلت مواقعهم، وأشغلتهم عن دحر النظام السوري، وأنقذته من السقوط! فلصالح من تعمل داعش؟".

وقال الكاتب الفلسطيني إبراهيم حمامي: "هجوم مشترك لخوارج العصر وعصابات بشار برا وجوا على ريف حلب الشمالي.. عيني عينك هالمرة!".

المفكر الإسلامي السوري عبد الكريم بكار، كتب في حسابه: "زالت الغشاوة عن عيون كثيرين حين رأوا اليوم طيران المجرم أسد يقصف من الجو، ليساعد داعش المجرمة على احتلال مارع في ريف حلب".

وتابع مواطنه أحمد موفق زيدان، الإعلامي في قناة الجزيرة: "مكافأة سقوط تدمر بيد داعش كان تدميرها السجن لعيون أسد ،الآن هل تكون مكافأة غدرها في ريف حلب تسليمها مطار دير الزور؟".

في السياق ذاته، اتهم "المجلس الإسلامي السوري" تنظيم الدولة بـ"العمالة" لصالح نظام الأسد، داعين الجميع إلى عدم التورع في قتاله، وذلك عبر بيان رسمي صدر عن المجلس أمس الاثنين.

ويترأس "المجلس الإسلامي السوري" الذي تأسس في إسطنبول قبل عام، وضم نحو 40 هيئة ورابطة إسلامية، الداعية أسامة الرفاعي، كما يضم كوكبة من العلماء الإسلاميين مثل محمد سرور زين العابدين، ومحمد راتب النابلسي، وأحمد سعيد حوى"، وغيرهم.

وعلى الجانب "الجهادي"، انبرى العديد من قادة الفصائل الإسلامية في سوريا إلى التشديد على ضرورة قتال تنظيم الدولة، حيث غرد "أبو صالح طحان" القائد العسكري لحركة "أحرار الشام": "بعد أن ساند التحالف النظام بقصف مقرات جيش الفتح، ها هم الأزارقة يثأرون له أيضا، ويغرزون خنجرا آخر بظهر المجاهدين".

وتابع: "يا أهلنا في حلب: قد عزم الإخوة على جلادهم، فأعينوهم بقوة يجعلوا بينكم و بينهم ردما، بل ويردوهم على أعقابهم خاسرين".

وغرد الأردني سامي العريدي، الشرعي العام لتنظيم جبهة النصرة: "قلنا قديما ونعيدها، إن الذي يتورع ويتردد في قتال كلاب أهل النار ورد صيالهم، إنما يتساهل في دماء أهل السنة"، وأضاف: "لا بد من قتالهم قتال استئصال ورد صيال، فهذا من الواجبات المتحتمات".

وذهب منظرا التيار الجهادي، "أبو محمد المقدسي"، و "أبو قتادة الفلسطيني" لأبعد من ذلك، حيث أفتى المقدسي بجواز قتال تنظيم الدولة في المناطق التي لم يهاجم فيها التنظيم أيا من الفصائل، مرجعا الأمر إلى قادة الفصائل بتقدير المصلحة العسكرية من بدء قتال التنظيم في شتى المناطق.

كما اعتبر عمر محمود عثمان "أبو قتادة الفلسطيني" أن من يتورع ويمتنع عن قتال تنظيم الدولة يتسبب بـ"غضب الله عليه"، حيث غرد: "بعد أن خان الأنجاس كلاب النار المجاهدين وأهلهم في ريف حلب، فقتلوا وأفسدوا، والله ثم والله، إن لم ينهد أهل الإسلام لقتالهم ليغضبن الله عليهم".

الداعية السعودي المقيم في سوريا، عبد الله المحيسني، كتب عن تنظيم الدولة: "‏لتعدهم ما شئت خوارج، أو بغاة أو طائفة ممتنعة، إلا أن العلماء متفقون على وجوب دفع العدو الصائل، أيا كان لونه ورسمه".

وتابع المحيسني الذي يترأس مركز "دعاة الجهاد" في سوريا: "أقول لأهلنا في الشام: أبشروا ولا تيأسوا، فإن الله تكفل بكم، وإن المجاهدين سيردون عادية البغداديين بإذن الله، ويكملون فتوحاتهم في وقت واحد".

من جانب آخر، لم يتوقف أنصار تنظيم الدولة على "تويتر" عن صبِّ جام غضبهم على المشايخ والعلماء الذي يهاجمون التنظيم، معتبرين أنه "الدولة" إنما يرد على عدوان "الصحوات" كما يسمونها، من دون أن يمنع ذلك بعضهم من الذهاب أبعد من ذلك بالقول إنه لا بد من توحيد الجهاد في سوريا "تحت راية واحدة مثل العراق"، وهي النقطة التي يستخدمها خصومهم في سياق التأكيد على أن "العدوان" جزء من نهج، وليس ردا على عدوان كما هو الزعم، حسب قولهم.
التعليقات (5)
مجاهد
الأربعاء، 03-06-2015 04:30 م
الى كل من تعلق قلبه بتنظيم الدولة ابين لكم ما يلي -اولا- لاشك ان قلب كل مؤمن ومسلم يتمنى ان تقوم الخلافة -ومن الحب ما قتل- من هذه دخل اعداء الاسلام ليهدموا الاسلام بأمة الاسلام -ثانيا- النتائج المرعبة تنبأ وتوضح ما يهدف له اعداء الاسلام فتنظيم الدولة يقتل العرب السنة والشيعة وهذا هدف ايراني تستطيع ان تقرأه من كتبهم - ثالثا- ما تقدمه حكومتي سوريا والعراق من عتاد اثر هروبهم المتعمد-رابعا- والاخطر من ذلك زج المؤمنين المغرر بهم في معارك لتصفية اكبر عدد منهم كما شاهدناه في كوباني اذ بلغ عدد القتلى ما يزيد عن 5000 مقاتل تخلصت منهم الدول الغربية التي تشكل لهم هاجسا مخيفا عدا عن القتلى من طائرات التحالف -خامسا- والاهم تخلص دول التحالف من ترسانة اسلحة تقليدية مقابل المليارات من دول الخليج والعراق -سادسا- تخريب الدول العربية واعادتهم الى العصر الحجري و و و......الخ فهل هذه خلافة على منهاج النبوة فاين عقول المغرر بهم؟
شامي عراقي
الثلاثاء، 02-06-2015 11:01 م
صحيح في العراق توحدت الفصائل بما أصبح الدولة الأسلامية. لماذا يعاند فصائل سوريا ولا يبايعون؟ السببت دعاة الفتنة في خارج سوريا الذين يؤججون القتال ضد الدولة بحجة باطلة وهي أنهم خوراج؟ اخترعوا الصفة وصدقوا أنفسهم
أبو معاوية النعيمي
الثلاثاء، 02-06-2015 12:24 م
أقول يا عبيدو رح انطم وبايع انت هالخليفة المرتزق لم يبق إلا أن نبايع عراقي مو معروف قرعة أبوه من وين خليفة .. وبعدين تعال من الذي عينه خليفة .. وهل قمنا بثورتنا المباركة ليأتي شذاذ الآفاق من خارج الشام ليحكمونا ... سود الله وجوهكم يا قليلي العقل .. ولسه يقولون هو من آل البيت .. ترى على فكرة القذافي وحافظ وحسني وعلي صالح وسياد بري وحثالات الحكام ينسبون أنفسهم لآل البيت
اتقوا الله في دين الاسلام
الثلاثاء، 02-06-2015 08:51 ص
اي خلافة هذه التي تبدأ بقتل المجاهدين السنة وتغدر بهم في كل مكان وزمان ، اي خلافة هذه التي يفر سكان المناطق السنية التي يدخلها حكم الخلافة من بيوتهم هربا منها ....مرضى نفسيين هم جنود الخلافة وقاداتهم قلوبهم يملأها الحقد والانتقام....جيناكم بالذبح جيناكم
حاج عبيدو
الثلاثاء، 02-06-2015 07:23 ص
كل فصائل الجهاد تدعي انها تسعي لاقامة الخلافة . هاهي الخلافة . لما لاتبايعوها . ولماذا تحاروها . الاتعلمون ان من يحارب الخلافة يكون خارج علي الخليفة . ام انتم خوارج حقاً