حقوق وحريات

عرس فلسطيني مختلف.. العروس حاضرة والعريس في سجون السلطة

 أصرت أسرة فادي على إقامة عرس رمزي في الموعد الذي حدده قبل اعتقاله - يوتيوب
أصرت أسرة فادي على إقامة عرس رمزي في الموعد الذي حدده قبل اعتقاله - يوتيوب
عرس فلسطيني منقوص، لا ككل الأعراس، فالعروس حاضرة فيه مع أهلها وأهل قرينها، والعريس "حاضر" أيضا لكن ليس فيه، إنما في سجون السلطة الفلسطينية، بتهم ظاهرها جنائي، وباطنها سياسي، كما يؤكد الأهل.

لقد أصرت أسرة فادي حمد، وهو المعتقل السياسي في سجون السلطة والأسير السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي، على إقامة عرس رمزي في الموعد الذي قرره ابنهم قبل اعتقاله، ترفض فيه إجراءات السلطة ضد ابنها، وتؤكد فيه حقه في الحرية.

وقالت العائلة إنها تمنّت أن تسير مراسم زفاف نجلها فادي على أتم ما يرام وبوضعها الطبيعي، إلّا أن الأجهزة الأمنية أبت إلا التنغيص عليها في فرحها. لكن رد العائلة كان واضحا بأنها "لن تسمح لأي كان بإضاعة الفرحة ومناسبة الزفاف، وأنها ستحتفل رغم الألم الذي تسببت به أجهزة السلطة حاليًا، وقوات الاحتلال سابقًا".

وكانت لجنة "أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية"، أكدت أن الأسير المحرر والمعتقل السياسي فادي حمد، يتعرض لتعذيب شديد داخل أقبية التحقيق لدى جهاز "المخابرات العامة"، وأن آثار التعذيب بدت واضحة على جسده خلال آخر زيارة له في الأسبوع الماضي. 

أمضى فادي، أكثر من خمس سنوات في الاعتقال، وكان أحد قادة الإضراب الجماعي عن الطعام في السجون الإسرائيلية والذي استمر لـ63 يوما، كما أنه كان معتقلا إداريا آنذاك وأفرج عنه قبل أقل من شهر عقب اعتقاله لأكثر من عام ونصف العام إداريا، وكان بصدد إقامة حفل زفافه في نهاية آب/ أغسطس الجاري، قبل أن تعتقله المخابرات الفلسطينية.

تقول عروس فادي في عرسها الذي لم يحضره زوجها: "أقول لكل من حاول أن يسرق سعادتي أنها موجودة، بداخلي وبداخل فادي، وإن شاء الله يكون بيننا، وتكون الفرحة هذه حقيقية".

من جهتها، حركة حماس التي كانت حاضرة العرس المنقوص، قالت على لسان القيادي حسن يوسف، إن "الاعتقال السياسي لا يسهم في وحدة الشعب الفلسطيني ويصب في مصلحة الاحتلال، ويحرف البوصلة المتوجهة إلى محاربة الاحتلال إلى معارك جانبية بين أبناء الشعب الفلسطيني".

#شاهد عرس ليس ككل الأعراس .. في الضفة فقط ..#أعيدوا_العريس

Posted by ‎أمامة - omamah‎ on Monday, August 31, 2015



التعليقات (0)

خبر عاجل