سياسة عربية

ماذا فعل حرس السيسي مع شيخ الأزهر بصلاة الجمعة؟ (فيديو)

شيخ الأزهر أحمد الطيب أبدى انزعاجه- أرشيفية
شيخ الأزهر أحمد الطيب أبدى انزعاجه- أرشيفية
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وهو يؤدي صلاة الجمعة، في مسجد المشير طنطاوي، في منطقة التجمع الخامس في القاهرة، وقد فصل أحد حراسه شيخ الأزهر أحمد الطيب، عنه.

جاء ذلك أثناء أدائهم ركعتي تحية المسجد، وذلك قبل أن يسارع عنصر الحراسة بالطلب من شيخ الأزهر الانتقال إلى جوار السيسي، والحلول مكانه، حيث رفض الشيخ ذلك في البداية غاضبا، ثم أذعن مجبرا على الانتقال أمام إصرار فرد الحراسة.

لكن انتقال عنصر الحراسة إلى يمين شيخ الأزهر تسبب مرة أخرى في أن يفصل بينه وبين الجالس إلى جواره، وهو أحد كبار القادة العسكريين.



وأظهر المقطع وجود ما لا يقل عن سبعة من أفراد الحرس الجمهوري في الصف الثاني حرسا للسيسي، على الرغم من أن كل الحاضرين هم من العسكريين ضباطا وجنودا، فضلا عن حارس آخر للسيسي تسبب في الفصل بين وزير الدفاع صدقي صبحي، عمن هو عن يساره، وهو وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، الذي يقال إن هناك خلافات حادة بينه وبين شيخ الأزهر.



وبحسب صحيفة "المصريون"، فقد تساءل نشطاء حول مدى بروتوكولية جلوس الحرس بالترتيب السابق، وتساءل أحدهم: "ما الصفة الدستورية للشخص الذي كان يفصل بين السيسي وشيخ الأزهر؟ وما الصفة الدستورية للحارس الآخر؟"، فيما أشار ناشط ثالث إلى أن هذا مناف للبروتوكول الرئاسي.

ولاحظ الناشطون أيضا تعابير غريبة للسيسي، زاما شفتيه، وضاغطا بأحد فكيه على الآخر، لفترة قصيرة، في انتظاره لخطبة الجمعة.



وكان لوحظ من قبل أن السيسي نظر إلى الكاميرات خلسة، لدى تسلميه للخروج من الصلاة، عندما كان وزيرا للدفاع.



ولوحظ أيضا زعم المذيع حضور المفتي شوقي علام للصلاة في المسجد، مع أنه لم يظهر على الإطلاق ضمن المصلين المحيطين بالسيسي.

هذا إلى جانب تفريغ جانب المسجد من المصلين، لأجل أغراض الحماية الأمنية المشددة للسيسي.



وتأتي تلك الإجراءات الأمنية، على الرغم من أن المسجد يتبع وزارة الأوقاف، وإن كان البعض رأى فيه مؤسسة عسكرية، نظرا لإطلاق اسم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إبان ثورة يناير، المشير محمد حسين طنطاوي عليه، وتخصيصه لصلاة الجمعة للسيسي في غالب الأوقات.


وكان الرئيس محمد مرسي اعتاد أداء صلاة الجمعة في مسجد "الحمد" الأهلي، التابع لوزارة الأوقاف أيضا، ولكن كمسجد مدني، وبحضور المدنيين، ويقع المسجد في المنطقة ذاتها التي يقع فيها مسجد "المشير طنطاوي"، وهي منطقة "التجمع الخامس".


ودارت خطبة الجمعة التي ألقاها، المستشار الديني للسيسي، والخطيب المفضل له، أسامة الأزهري، حول مكانة الشهيد في الإسلام، وذلك بعد أن عممت وزارة الأوقاف هذا الموضوع على خطبة الجمعة في سائر المساجد، في ذكريى إحياء "يوم الشهيد"، الذي قُتل فيه رئيس الأركان الأسبق الفريق عبدالمنعم رياض، في أثناء حرب الاستنزاف.

وبدا على السيسي التأثر البالغ من حديث الخطيب أسامة الأزهري، وترقرقت الدموع في عينيه، وسلطت الكاميرا أضواءها عليه حال ذلك، لا سيما عند الدعاء، الذي قطعه السيسي بنظرة إلى أعلى.



ورأى مراقبون أن عنوان الخطبة ومعالجتها، يعكس المدى الذي اخترق به السيسي العقيدة العسكرية للجيش المصري، ففي حين أنه قُصد بـ"الشهادة" طيلة العقود السابقة، شهداء الجيش في المعارك والمواجهات مع أعداء الأمة، وأبرزهم "إسرائيل"، فقد صار وصف "الشهيد" يطلق في الجيش المصري، تحت حكم السيسي، على من قتل من الجيش في مواجهات داخلية مع مصريين من بني جلدته، في إطار الحرب التي دشنها السيسي على ما أسماه "الإرهاب المحتمل".



وحرص السيسي عقب الصلاة على الالتقاء بقادة القوات المسلحة، "لتقديم التحية لأرواح شهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم، دفاعا عن أمن مصر وشعبها العظيم"، وفق الإعلام المصري.


وقال السيسي في حديثه معهم، إن دماء الشهداء هي التي كتبت تاريخ مصر، ووضعت الأساس لبناء مصر الحديثة.



يذكر أنه حضر مع السيسي صلاة الجمعة، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، وعدد من قادة وضباط الصف والصناع العسكريين وجنود القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسة، وعلماء الأزهر.
التعليقات (4)
اكرم حسين
السبت، 12-03-2016 04:38 م
ياشيخ اسامة الازهري هذه مكانة الشهيد الذي اخترعتها ولا تنطبق علي الذين يحاربون الله و رسوله و يقتلون الابرياء العزل من شعب مصر و يروعون الامنين قبحك الله فماهي مكانة المنافق الضال مثلك ومثل بقية العمم علي رمم و موقف السيسيي و شهداؤه في يوم مشهد عظيم قبحكم الله من قوم فاسقين
محمد يعقوب
السبت، 12-03-2016 03:03 م
مثل ما تكونوا يول عليكم. حكم العسكر بإذن الله لن يدوم لأنهم عاثوا في ألأرض الفساد وظلموا العباد وجعلوا أعزة الناس أذله بفضل وزير (ألعدل) وهو بالحقيقة وزير سرقة ألأرض
ناعوره
السبت، 12-03-2016 03:02 م
أكلما اغتال عبد السوء سيده او خانه فله في مصر تمهيد صار الخصي امام الابقين بها. فالحر مستعبد والعبد معبود نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن وما تفنى العناقيد
اصيل العربي
السبت، 12-03-2016 03:02 م
اصبحت مصر السيسي حاضنة للصفويين والصهيونيين والصليبيين وطعنت العرب والعروبة والاسلام في مقتل. لا أدري مالمصلحة اللتاي يرجوها اتباع السيسي من ذلك. هل يقرأوون التاريخ؟