سياسة عربية

اشتباك بين قادة من الحوثيين في عُمان بالأيدي والأحذية

سلطان السامعي- أرشيفية
سلطان السامعي- أرشيفية
نشب اشتباك بالأيدي بين قياديين مواليين لجماعة "أنصار الله" المعروفة بـ"الحوثي" أحدهما عضو بالمجلس السياسي (المشكل من تحالف الحوثي وصالح) والآخر عضو بالفريق الإعلامي المرافق لوفد الجماعة في الفندق الذي يقيم فيه وفد الحوثي في العاصمة العمانية مسقط، استدعى تدخل الأمن العماني لفض الاشتباك بعدما سادت حالة من الفوضى أمس الجمعة.  

وأفاد مصدر مطلع بأن اشتباكا بالأيدي اندلع بين عضو الوفد الإعلامي المرافق لوفد الحوثي، عبد الله عامر، والبرلماني الاشتراكي المقرب من إيران، سلطان السامعي، العضو في المجلس السياسي، نتيجة خلافات سابقة حول إدارة قناة "الساحات" الممولة إيرانيا.

وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته لـ"عربي21"، أن الأمن العماني لفندق "الانتركونتننال" الذي يقيم فيه الوفد المشترك للحوثي وصالح، تدخل لفض الاشتباك الذي بدأ بملاسنة بين الصحفي بن عامر والبرلماني السامعي، تحولت إلى الاشتباك بالأيدي عندما حاول الأول توجيه لكمة للثاني، أعقبها برمي حذائه باتجاه السامعي الذي غير مساره بعدما كان هدفا للحذاء. مشيرا إلى أن أمن الفندق في مسقط قاموا بمصادرة سبعة هواتف وثقت الحادثة وهي تخص أعضاء من الوفدين.  

وحسب المصدر اليمني، فإن بن عامر، المدير السابق لمكتب قناة الساحات في صنعاء، وجه اتهامات لعضو المجلس السياسي، سلطان السامعي، بالفساد وغسيل أموال وأكل حقوق موظفين في القناة التي تبث من بيروت بتمويل من طهران وبإشراف من حزب الله اللبناني، والذي يشغل السامعي مديرها العام.

كما شمل الاتهام رفض السامعي المثول أمام القضاء اليمني الذي أصدر بحقه أحكاما بعدما رفع عدد من الموظفين في قناة الساحات دعاوى تتهمه بـ"التهام حقوق مالية تابعة لهم"، ولعل أبرزها "الحكم الصادر ضده لصالح مختار الشرفي المدير السابق في القناة"، وفقا للمصدر.

وعصفت خلافات شديدة بقناة "الساحات" بين مديرها العام "السامعي" ومكتب صنعاء التابع لها، انتهت بطرد عدد من الموظفين وإغلاق مكتبها باليمن، في أعقاب اتهامات وجهت للسامعي وشخصية لبنانية في حزب الله باستثمار مخصصات القناة المالية في عقارات بدول أفريقيا خاصة في "تنزانيا".

ولفت المصدر المطلع إلى أن اتهامات عامر جاءت كردة فعل على الهجوم الذي شنه خصمه السامعي عليه أمام عدد من البرلمانيين المؤتمرين العالقين في مسقط أثناء مأدبة غذاء أقامها القيادي بحزب المؤتمر، ياسر العواضي، لأعضاء الفريق التفاوضي المشترك الثلاثاء الماضي.

وقال إن عضو الوفد الإعلامي للحوثيين انتقد تعيين ممثل الحزب الاشتراكي في البرلمان اليمني، السامعي، المقرب من طهران، عضوا بالمجلس السياسي الأعلى لإدارة البلاد، رغم ارتباطه بدولة أجنبية (في إشارة إلى إيران).

وذكر المتحدث ذاته وجود وساطة يقودها "عارف الزوكا ومحمد عبد السلام" رئيسا الوفدين، لاحتواء الموقف بعد الاشتباك الذي حدث ظهر الجمعة، على أن تظل تفاصيل الحادثة قيد الكتمان، حسب تعبيره. 
التعليقات (1)
عبدالعاطي
الأحد، 11-09-2016 04:27 ص
الله يفضحهم و يذلهم ، فاسدين و يريدون التمكن بالحكم .