سياسة دولية

اجتماع طارئ "مغلق" لمجلس الأمن الثلاثاء حول "قره باغ"

تحدث غوتيريش مع رئيس أذربيجان عن الحاجة لإعادة النشر الفوري لمراقبي منظمة الأمن والتعاون بأوروبا في المنطقة- تويتر

يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء اجتماعا طارئا مغلقا حول التطورات في إقليم "قره باغ" الذي يشهد منذ صباح الأحد معارك دامية.

 

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر دبلوماسية أن الدعوة للاجتماع جاءت بمبادرة من ألمانيا وفرنسا.

 

وأضاف أن الخطوة تحظى بتأييد دول أوروبية أخرى هي إستونيا وبلجيكا وبريطانيا.

وتزامنت الأحداث في الإقليم الانفصالي مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط مخاوف من حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا في جنوب القوقاز، حيث تتنافس قوى على النفوذ أبرزها أنقرة وموسكو.

وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، رئيس أذربيجان، إلهام علييف، إلى وقف القتال فورا بين بلاده وأرمينيا، والعودة إلى مفاوضات جادة من دون شروط مسبقة ولا تأخير.


وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي: "أبلغني الأمين العام أنه تحدث توا مع رئيس أذربيجان (إلهام علييف)، وسيتحدث قريبا جدا مع رئيس وزراء أرمينيا".

 

اقرأ أيضا: خبير تركي لـ عربي21: جبهة ثالثة بين أنقرة وموسكو في "قره باغ"


وأضاف أن غوتيريش عرض في محادثته الهاتفية "الحاجة إلى وقف فوري للقتال، واستئناف المفاوضات الجادة من دون شروط مسبقة ومن دون تأخير، تحت مظلة مجموعة مينسك".


وتأسست مجموعة مينسك عام 1992، للوساطة بين البلدين، لكن المجموعة، التي تترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، لم تتمكن من تحقيق نتائج ملموسة لحل النزاع.

 

وتابع: "كما تحدث الأمين العام عن الحاجة لإعادة النشر الفوري لمراقبي منظمة الأمن والتعاون بأوروبا في المنطقة.. وسيقول الشيء نفسه بالضبط لرئيس وزراء أرمينيا".

 

وكرر دوجاريك الإعراب عن قلق غوتيريش "إزاء استئناف الأعمال العدائية على طول خط التماس في نزاع إقليم قره باغ".

 

وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".