سياسة عربية

الجيش اليمني يعلن تحرير معسكر استراتيجي بالجوف

تكمن أهمية المعسكر في كونه يتحكم بطرق رئيسية في مديرية خب والشعف التي تشكل حوالي ثلثي مساحة محافظة الجوف- سبتمبر نت

أعلن الجيش اليمني، الثلاثاء، أن قواته حررت معسكرا استراتيجيا من مليشيا الحوثي، في محافظة الجوف شمالي البلاد.

 

وقال موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية إن "قوات الجيش نفذت هجوماً كاسحاً على مواقع المليشيا الحوثية، في مديرية خب والشعف، شمال محافظة الجوف، تمكنت من خلاله من استعادة معسكر الخنجر الاستراتيجي، ونقطة البرقاء والرقيب الأبيض، وما زال التقدم مستمراً".

وأكد أركان حرب اللواء الأول حرس حدود العميد جميل المعالم أن قوات الجيش الوطني باتت تسيطر على معسكر الخنجر الاستراتيجي بشكل كامل، ونقطتي البرقاء والرقيب الأبيض، وتتقدم غرباً باتجاه بير المرازيق شرق الجوف. مضيفاً أن الجيش أصبح يسيطر نارياً على موقع 55 الاستراتيجي، والمناطق المحيطة به.

وقال العميد جميل المعالم إن العملية "اشتركت فيها عدد من الأولوية العسكرية، وما تزال مستمرة، وسط انهيارات واسعة في صفوف المليشيا الحوثية، المدعومة إيرانياً، متكبدة الخسائر البشرية والمادية الكبيرة".

وأكد أن "لتحالف دعم الشرعية دور كبير في التقدم، من خلال الضربات المحكمة للمقاتلات، التي قصفت عناصر المليشيا وتعزيزاتها وآلياتها"، مشيراً إلى أن أبطال الجيش مستمرون في مطاردة فلول المليشيا في صحراء خب والشعف.

وتكمن أهمية المعسكر في كونه يتحكم بطرق رئيسية في مديرية خب والشعف، التي تشكل حوالي ثلثي مساحة محافظة الجوف.

ومنذ مطلع آب/ أغسطس الماضي، اشتدت المعارك بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين، في عدة جبهات، خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، إضافة إلى نزوح العديد من الأسر.

تحذير أممي من "كارثة" في مأرب جراء نزوح 90 ألفا

إنسانيا حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من "كارثة" تلوح في محافظة مأرب (شرق)، جراء تصاعد القتال بين القوات الحكومية والحوثيين.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في بيان إن "القتال الدامي، يدخل شهره العاشر في شمال شرقي اليمن، ونزح أكثر من 90 ألف شخص في مأرب منذ مطلع العام الجاري".

وأضافت أن "هذا يمثل أكثر من نصف جميع حالات النزوح المرتبطة بالنزاع في اليمن هذا العام".

وتابعت المنظمة: "الوضع على وشك أن يصبح أكثر سوءا في المحافظة"، محذرة من "كارثة تلوح في الأفق بسبب استمرار القتال المتصاعد".

وأضافت: "النازحون ليس لديهم خيار سوى اللجوء إلى مستوطنات مكتظة للغاية في مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها، حيث يفتقرون إلى الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة".

وعبرت عن أملها في أن "يتم التوصل إلى حل سلمي قريبا لمنع أزمة نزوح ضخمة".

وحذرت المنظمة من أنه "يمكن إجبار مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار".

ومنذ مطلع آب/ أغسطس الماضي، اشتدت المعارك بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في عدة جبهات أبرزها محافظة مأرب النفطية آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد، خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، إضافة إلى نزوح العديد من الأسر.

وقفة احتجاجية إثر استبعاد صحفيين من اتفاق تبادل الأسرى

من جهة أخرى ندد عشرات الصحفيين والناشطين اليمنيين، الثلاثاء، باستبعاد صحفيين معتقلين لدى جماعة "الحوثي" من اتفاق لتبادل الأسرى بين الحكومة والجماعة.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاحية للصحفيين والناشطين بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد.

وفي 27 أيلول/ أغسطس الماضي، أعلن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، في بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اتفاق الحكومة والحوثيين على تبادل 1.081 أسيرا، بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين.

ورفع المشاركون في الوقفة صور 10 صحفيين تعتقلهم جماعة الحوثي؛ مطالبين بسرعة الإفراج عنهم، وفق وكالة الأناضول التركية.

كما رفعوا لافتات مدون عليها "التحرك للإفراج عن زملائنا مسؤولية كل أحرار العالم"، و"الفريق الحكومي (المفاوض) محام فاشل لقضيتنا، وإعادة تشكيله مطلبنا".

وقال أركان اللطيفي، ناشط سياسي إن "طرفي التفاوض (الحكومة والحوثيون) تعاملا مع الصحفيين كأسرى حرب، ثم قاما لاحقا باستبعادهم من قوائم التبادل".

واعتبر استبعاد الصحفيين من الصفقة "وصمة عار في جبين الأمم المتحدة والحكومة الشرعية، ونقطة سوداء في سجل حقوق الإنسان".

وفي نيسان/ إبريل الماضي، قضت محكمة خاضعة لجماعة "الحوثي" بإعدام 4 صحفيين يمنيين والحكم بالسجن على 6 آخرين، بعد قرابة 5 أعوام على اختطافهم من مقر عملهم في العاصمة صنعاء.