سياسة عربية

اليمن.. إصابة مسؤول إغاثي تركي بعيار ناري بالرأس في عدن

دأبت المنظمة التركية منذ اندلاع المعارك في اليمن على تقديم مساعدات إنسانية إلى النازحين والمتضررين من الحرب- الأناضول

أصيب مسؤول إغاثي تركي، إثر تعرضه لمحاولة اغتيال في مدينة عدن، جنوبي اليمن، مساء أمس الاثنين.

 

وقال رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي كرم قينيق في تغريدة نشرها، الثلاثاء، إن أحد كوادر فريق منظمة الهلال الأحمر التركي في اليمن أصيب بجروح إثر هجوم مسلح شنه مجهولون.


وأوضح أنه يتلقى العلاج في أحد المستشفيات بمدينة عدن، مشيرا إلى أن وزارة الصحة التركية أكملت استعداداتها لنقله إلى أنقرة.

 

من جهته أفاد نائب الملحق الإعلامي السابق بالسفارة اليمنية في الرياض، أنيس منصور بأن محاولة اغتيال تعرض لها المسؤول المالي لمنظمة الهلال الأحمر التركي، بمدينة عدن أليكان بوداك، مساء أمس.

وأضاف منصور في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر" أن بوداك أصيب بعيار ناري في منطقة الرأس، نقل على إثره إلى مستشفى "أطباء بلا حدود"، مؤكدا أن إصابته خطيرة.

وأشار إلى أن هذه المحاولة جاءت بعد أسبوع من التحريض الذي قام به الإعلام الإماراتي على المسؤول بالهلال التركي.

 


وأشارت المنظمة إلى أن وزير الصحة التركي وجه باتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل المصاب إلى تركيا، موضحة أن السلطات المحلية في اليمن تقوم بعملية تحقيق لكشف هوية وأجندة منفذ أو منفذي الهجوم.

وتابعت: "ونحن الهلال الأحمر التركي نتابع الموقف عن كثب".

وكانت قوة تابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيا، والذي يسيطر على مدينة عدن، قد اعتقلت في 7 من الشهر الجاري، فريق بعثة الهلال التركي بينهم بوداك قبل أن يتم الإفراج عنهم في اليوم التالي.

وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلن "الهلال الأحمر" التركي أنه تم الإفراج عن فريقه في اليمن "بعد انتظارهم قليلا بسبب إجراءات الوثائق اللازمة. وعادوا على رأس عملهم من أجل دعم الشعب اليمني".

ودأبت المنظمة التركية، منذ اندلاع المعارك في اليمن، على تقديم مساعدات إنسانية إلى النازحين والمتضررين من الحرب، فضلا عن الأسر الأشد فقرا.

ويشهد اليمن للعام السادس قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ آذار/ مارس 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

ووضعت الحرب، ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.