سياسة دولية

أطلقت من إثيوبيا.. سقوط صواريخ على العاصمة الإريترية

الحزب الحاكم في تيجراي هدد بمهاجمة أهداف إريترية- جيتي

قال دبلوماسيون إقليميون، إن ثلاثة صواريخ على الأقل سقطت في العاصمة الإريترية، وأطلقت من إثيوبيا مساء السبت، وذلك في تصعيد كبير للصراع الذي بدأ قبل 11 يوما بين القوات الاتحادية الإثيوبية والقوات المحلية في منطقة تيجراي الشمالية.


وقال ثلاثة دبلوماسيين إن صاروخين على الأقل أصابا مطار أسمرة.


ومع تعطل معظم الاتصالات في تيجراي وإريتريا، لم تستطع رويترز التأكد من الضربات بشكل مستقل.

 

وفي وقت لاحق، قال زعيم منطقة تيجراي الإثيوبية لرويترز الأحد إن قواته قصفت مطار العاصمة الإريترية أسمرة مساء أمس السبت، ليؤكد بذلك تقارير دبلوماسيين عن تصعيد كبير في الصراع المستمر منذ 11 يوما في إثيوبيا.

 

نفي إثيوبي


وذكر رئيس تيجراي دبرصيون جبراميكائيل أن قواته قاتلت قوات إريترية على "على عدة جبهات"، خلال الأيام القليلة الماضية.

 

لكن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رد على ذلك قائلا إن بلادنا "قادرة على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية في ولاية تيجراي المتمردة بنفسها".

 

وكرر جبريميكيل ذلك الثلاثاء، حينما قال إن إريتريا أرسلت قواتها عبر الحدود لدعم القوات الحكومية الإثيوبية، لكنه لم يقدم دليلا.

ونفى وزير خارجية إريتريا عثمان صالح محمد ذلك وقال لرويترز: "نحن لسنا طرفا في الصراع".

 

اقرأ أيضا: قوات "تحرير تيغراي" تقصف مناطق في إثيوبيا.. وتهدد أريتيريا

 

ووقعت إريتريا وإثيوبيا اتفاق سلام قبل عامين، لكن حكومة أسياسي أفورقي في أسمرة ظلت على عدائها لقيادة تيجراي بعد دورهم في الحرب المدمرة التي دارت رحاها بين عامي 1998 و2000.

وكان الحزب الحاكم في تيجراي قد هدد في وقت سابق السبت بمهاجمة أهداف إريترية.

 

وقال جيتاشيو رضا، المتحدث باسم حزب الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، في تصريح لمحطة تلفزيونية محلية: "سنشن هجوما صاروخيا لإحباط أي تحرك عسكري في أسمرة وماساوا"، وذلك في إشارة إلى العاصمة الإريترية وميناء مصوع على البحر الأحمر.

 

ارتفاع اللاجئين


وشن آبي حملة عسكرية على زعماء تيجراي الأسبوع الماضي، بعدما اتهمهم بمهاجمة قوات اتحادية متمركزة في المنطقة الشمالية المتاخمة لإريتريا والسودان.


وأودى القتال بحياة المئات من الجانبين، ودفع آلاف المدنيين إلى الفرار إلى السودان، وأثار مخاوف من أن يؤدي إلى زعزعة استقرار مناطق أخرى في إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي.

 

وفي هذا الإطار، ارتفع عدد اللاجئين الذين وصلوا ولايتي "القضارف وكسلا" السودانيتين، إلى 24 ألأف شخص، جراء النزاع المسلح في إقليم تيجراي الإثيوبي.


وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، فإن مفوض مفوضية شئون اللاجئين السودانية عبدالله سليمان، عقد اجتماعا السبت، مع مساعد ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالسودان هيسي مان، والمسؤولين في وزارة الصحة بولاية القضارف. 

وذكرت الوكالة أن الاجتماع بحث  التدخلات التي تمت لإعانة هؤلاء اللاجئين، والخطوات المطلوبة لمقابلة الزيادة المضطردة في أعدادهم.

والخميس، أعلن السودان، عبور 11 آلاف نازح  إلى أراضيه عبر حدوده الشرقية، بسبب الصراع في إقليم تيجراي.

من جانبه، ناشد مفوض مفوضية شئون اللاجئين السودانية، عبدالله سليمان،  المنظمات العالمية والمجتمع الدولي للتحرك العاجل لتقديم الدعم للاجئين الفارين من الحرب في إقليم تيجراي.

وأضاف أن "الأوضاع في تفاقم مستمر وهو ما يستدعي تضافر الجهود لاحتواء هذه الأوضاع".

من جانبه أوضح مساعد ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالسودان هيسي مان بحسب الوكالة الرسمية، أن الأولوية القصوى حاليا هي توفير المأوى والمأكل والمشرب لهؤلاء اللاجئين وترحيلهم لمناطق آمنة وبعيدة من الحدود.