صحافة إسرائيلية

كاتبة إسرائيلية تنتقد تواصل الاستيطان: مصدر إزعاج لبايدن

قالت الكاتبة إنه "لم يكن على إسرائيل الإعلان عن بناء المستوطنات في وقت تنصيب بايدن"- جيتي

انتقدت كاتبة إسرائيلية، تواصل الخطط الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة، ومصادقة حكومة بنيامين نتنياهو على بناء وحدات استيطانية جديدة، تزامنا مع تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في البيت الأبيض.


وقالت الكاتبة شيمريت مئير في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، إنه "لم يكن على إسرائيل الإعلان عن بناء المستوطنات، في وقت تنصيب بايدن في رئاسة البيت الأبيض"، مشددة على ضرورة أن تشق تل أبيب طريقها في الشرق الأوسط، مع السياسات الجديدة المرتقبة.


وأضافت مئير أن "البيت الأبيض الجديد قد يكون أقل تسامحا مع معاملة بعض الأنظمة العربية الحقوقية، لذلك فإن على تل أبيب تجنب الارتباط بهذه الأنظمة"، مشيرة إلى أن السياسيين الإسرائيليين يقدمون "هدية ترحيبية" لبايدن، بمزيد من بناء المستوطنات.


وأكدت أن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية، يمثل "مصدر إزعاج" للرئيس الأمريكي بايدن، معتقدة أن نتنياهو ووزير جيشه بيني غانتس، كان يمكنهم الدفع بخطط الاستيطان في الوقت الماضي، لكنهما اختارا إشعال النار، وخلق أزمة في وقت ينتقل فيه بايدن إلى البيت الأبيض.

 

اقرأ أيضا: إدانة فلسطينية لمصادقة الاحتلال على مستوطنات جديدة بالضفة


وتوقعت مئير أن تشهد الفترة المقبلة عودة إلى العالم "القديم" والمتعلق بتوجيه الإدانات الدولية ضد إسرائيل، على خلفية خططها الاستيطانية.


وذكرت الكاتبة الإسرائيلية أن "ارتباط تل أبيب مع المسؤولين بالسعودية والإمارات، الذين ينظر إليهم كفاسدين، ومنتهكين للمعارضين السياسيين، والحقوق الإنسانية في الحرب اليمنية، يهدد الصداقات الجديدة التي تم تشكيلها خلال إدارة دونالد ترامب".


ورأت أن الأولوية الإسرائيلية مع إدارة بايدن، تتعلق بالملف الإيراني وتحديدا البرنامج النووي، مشككة في الوقت ذاته من إمكانية تشكيل تحالف عربي إسرائيلي، يقدم مواقف وخطوط حمرا متفقا عليها للأمريكيين.


وفي سياق متصل، قال الصحفي الإسرائيلي بن درور يميني في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، إن "إسرائيل بحاجة ماسة إلى جو بايدن"، موضحا أنه "في ظل الوضع الخطير والانقسامات السياسية الحالية، يمكن الاعتقاد بأن بايدن هو الرجل المناسب في المكان المناسب".


وتابع: "ترامب ترك الولايات المتحدة أقوى لكنها أكثر انقساما، وهذه ليست مفارقة أمريكية فحسب، بل مفارقة إسرائيلية أيضا"، مستبعدا إجراء حوار قريب بين مؤيدي ترامب والديمقراطيين الأمريكيين.


وأشار يميني إلى أنه "لا يمكن تجاهل أوجه الشبه مع الوضع السياسي الحالي الإسرائيلي، الذي يزداد انقساما على الصعيد السياسي، وسوءا على الصعيد الاقتصادي"، معتقدا بأن "تل أبيب بحاجة إلى وسيط مثل بايدن، لمعالجة الانقسام الإسرائيلي"، بحسب تقديره.