سياسة عربية

منع "موسي" من حضور اجتماع مكتب البرلمان ودعوة للتحقيق معها

منع موسي جاء بإجماع أعضاء مكتب البرلمان- نيوز اليوم

منع مكتب مجلس النواب التونسي في اجتماعه الخميس، رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي من حضور أشغاله (موسي عضو بالمكتب)، وذلك للمرة الأولى بإجماع كل الأعضاء.

 

 

وعقد مساعد رئيس البرلمان، ماهر مذيوب مؤتمرا صحفيا أكد فيه رفض رئيس البرلمان وأعضاء المكتب ما قامت به موسي، معتبرين أن ما شهده المجلس من أحداث ضرب لأهم مؤسسة دستورية.

 

وأجمع الأعضاء وفق ماهر مذيوب، على تثمين قرار رئيس المجلس بحفظ النظام ومنع رئيسة كتلة الدستوري الحر من الحضور.

 

وجاء قرار المكتب على خلفية أحداث العنف والفوضى التي تسببت فيها عبير موسي اليوم بالبرلمان ودخولها في خلاف واحتقان مع الصحفيين والعاملين بالمجلس والأمن.

 

وعرف المجلس حالة من التشنج بسبب عبير موسي التي وصفت موظفي البرلمان "بالجرذان والميلشيات" ما اعتبرته النقابة الأساسية لأعوان المجلس بالممارسة الخطيرة والهرسلة والاستفزاز.

  

كما قرر المكتب المنعقد دون عبير موسي تشديد العقوبات على كل من يعمد إلى تعطيل أشغال الجلسة العامة أو أعمال اللجان أو مكتب المجلس وحرمانه من حضور الاجتماعات بعد التنبيه عليه مرتين.

 

 

من جهتها طلبت كتلة حركة النهضة من النيابة العمومية الإذن بفتح تحقيق وتتبع ضد جرائم عبير موسي والبعض من نواب كتلتها. 

بدورها طالبت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بفتح تحقيق في ما أقدمت عليه عبير موسي واتخاذ الإجراءات الضرورية في حقها، فيما طالب الصحفيون النقابة بإصدار قرار مقاطعة لموسي وتم توقيع عريضة أمضى فيها العشرات من الصحفيين من مختلف الوسائل (تلفزة إذاعة مواقع إلكترونية).

   

 

البرلمان يدين تعمد عبير موسي "تعطيل أعماله"

 

وأدان البرلمان التونسي ما وصفه بتعمد رئيسة كتلة الحزب "الدستوري الحر" عبير موسى "تعطيل أعماله وضرب هيبة الدولة".

جاء ذلك في بيان صدر عن البرلمان إثر اجتماع مكتبه (أعلى هيئة به).


وندد البيان "بما أقدمت عليه رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر  (16 مقعدا من أصل 217) منذ بداية الدورة النيابية الحالية، والذي بلغ ذروته يومي 17 و 18 آذار/ مارس الجاري، من أعمال وممارسات مشينة وخارجة عن القانون".


وأشار إلى أن "ممارسات موسى تمثلت في تعمد تعطيل حسن السير العادي لعمل أهم مؤسسة دستورية في البلاد  عبر إرباك سير الجلسات العامة وتعطيل أشغال لجنة الحقوق والحريات واجتماعات البرلمان".

وأضاف البيان: "كما عمدت موسى إلى تعطيل عمل الإدارة البرلمانية والضغط على عموم موظفيها وتشويه صورهم والاستنقاص مما يقدموه من أعمال لفائدة البرلمان".


وعبر البرلمان، عن "التعاطف الشديد مع عمال المجلس وخاصة عاملة نظافة تعرضت إلى ادعاء باطل وخبيث وتشويه مرفوض ومدان قامت به موسى (لم يوضحه)"، متعهدا "باستقبال هذه السيدة (عاملة النظافة) والعمل على رد الاعتبار لها ولعائلتها الكريمة".


وأعرب عن "تضامنه المطلق مع الصحفي سرحان الشيخاوي الذي يغطّي أعمال البرلمان طيلة عقد كامل وتميّز بمهنية عالية وأخلاق رفيعة، لتأتي موسى وترميه ببليّة خبيثة وشبهة دنيئة مسّت شرف الجسم الصحفي بهتانا وظلما".