صحافة إسرائيلية

مسؤول إسرائيلي يرصد خمسة أسباب لاندلاع أحداث القدس

الاحتلال قبة الصخرة الأقصى اعتداءات- جيتي

قال مسؤول إسرائيلي إن "هناك جملة من الأسباب التي صبت المزيد من الزيت على نار التوتر في أحداث القدس"، مشددا على أن "هناك حاجة ضرورية لتحسين حياة سكان الأحياء الفلسطينية بهدف تهدئة أوضاع المدينة".


وأضاف ديفيد كورين، مستشار الشؤون العربية لرئيس بلدية القدس المحتلة، في مقال على القناة 12، ترجمته "عربي21"، أن "توترات القدس وصلت خلال رمضان ذروتها في اليوم الأخير، بسبب وجود جملة من مؤشرات الغليان المغطاة بعصبة تعمي أعيننا عن الأسباب الداخلية، ولذلك فإنه من وقت لآخر، خاصة في الفترات التي يشتد فيها المكون الديني للقدس، يفيض الطبق، ويكشف التوترات الداخلية".


وأشار كورين، الباحث بمعهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS)، ومسؤول البرنامج الاستراتيجي الخمسي لوزارة التعليم في شرق القدس، إلى أن "أي مقدسي مطلع على ما يحدث في المدينة يعلم أن هذا التوتر لا يتوقف للحظة، لأن درجة الغليان أو التهدئة للاضطرابات الداخلية للقدس مشتقة من عدة مكونات".


وسرد الكاتب: "المكون الأول الذي يؤثر على درجة الغليان هو النضال الديني والوطني للسيطرة على المدينة، ولذلك جاءت أحداث باب العامود تعبيرا مباشرا عن هذا النضال الأساسي، ويجب أن يُنظر إليها على أنها جزء من الصورة الأوسع، وليس بمعزل عنها، ورغم سيطرة إسرائيل على القدس، إلا أن الفلسطينيين لا يتخلون أبدًا عن رغبتهم بإظهار السيادة والسيطرة عليها".


وأشار إلى "القضايا الأساسية للنضال من أجل السيادة الفلسطينية العربية على المدينة، خاصة تلك المتعلقة بالحرم القدسي، فهي ما زالت باقية بكامل قوتها، وتنتج مزيجًا قويًا من التوتر الديني والوطني، كما تم التعبير عنه في أحداث الأيام الأخيرة".

 

اقرأ أيضا: قوات الاحتلال تقتحم الأقصى مجددا بعد صلاة الفجر (شاهد)

وأوضح أن "المكوّن الثاني من أحداث القدس متعلق بالعمليات الاجتماعية العميقة التي تحدث بين المقدسيين، وإضعاف الأطر المجتمعية والعشائرية والعائلية ذات الطبيعة التقييدية، ما عمل على تفاقم الوضع الاقتصادي والتوظيفي، وضعف مكانة وسلطة زعماء العشائر والقبائل والأسرة، واشتدت كل هذه الاتجاهات خلال العام الماضي مع اشتداد وباء كورونا، ما أدى إلى تفاقم الصعوبات المذكورة أعلاه بشكل كبير".


وأضاف أن "المكون الثالث لأحداث التوتر المقدسي يتعلق بتدخل عناصر قومية أو إسلامية، تسعى للحفاظ على مستوى عال من التوتر في القدس، وتقويض السيطرة الإسرائيلية على شرق المدينة المقدسة، وعلى رأسها حركة حماس، والجناح الشمالي للحركة الإسلامية داخل إسرائيل بزعامة الشيخ رائد صلاح، والجمعيات التابعة لتركيا، وهذه العناصر فعلت كل ما بوسعها لتكثيف مستوى التوتر فيها".


وأكد أن "المكون الرابع يتمثل في التغلغل العميق لوسائل الإعلام، خاصة شبكات التواصل الاجتماعي، إلى قلب شرق القدس، ما شكل عاملا لتشكيل الوعي والعمل، وكشف اندلاع موجة الأحداث العنيفة التي أحاطت بفيديوهات التيكتوك حجم انخراط شباب شرق القدس الساعين لذلك".


وأضاف أن "المكون الخامس يتعلق بردود الفعل الإسرائيلية، والردع القاسي من قبل السلطات الإسرائيلية على الفلسطينيين، خاصة إبان هجمات السكاكين 2014- 2017 التي تضمنت اعتقالات واسعة النطاق، وفرض قيود حركة المرور من وإلى القرى المقدسية، وما دفعه المقدسيون من أثمان باهظة للمواجهة العنيفة مع السلطات الإسرائيلية".