سياسة عربية

إطلاق حملة للمطالبة بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية

لفتت الحملة إلى أنها تهدف إلى تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني المبني على الثوابت الوطنية- CC0

عقدت الحملة الوطنية للمطالبة بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية الجمعة، مؤتمرها الصحفي الأول، للكشف عن تفاصيل الحملة وأهدافها وخططها الوطنية.


وأوضحت الحملة في مؤتمر إلكتروني عبر تطبيق "زووم"، والذي تابعته "عربي21"، أنها تقوم على استخدام كل أشكال الضغط الممكنة، جنبا إلى جنب مع كل الفلسطينيين، لتحقيق عدة مطالب، مشيرة إلى أن أول مطالبها يتمثل في إعادة بناء المنظمة من خلال انتخابات مجلس وطني فلسطيني، يمثل الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم.


ولفتت الحملة إلى أنها تهدف أيضا إلى إفراز قيادة جديدة، إلى جانب العمل على تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني المبني على الثوابت الوطنية.

 

عمل طويل


وبيّن القائمون على الحملة أنها "تتويج لعمل طويل من الفلسطينيين، ظلوا في فلسطين صامدين، وآخرين من مختلف أصقاع الأرض التي هجروا منها أو هاجروا إليها، حاملين معهم الهم الفلسطيني، وما زالوا معنيين بمحاولة تصحيح الأوضاع التي وصلت إليها القضية الفلسطينية عبر التاريخ مرورا بنكبة الاحتلال، وصولا لاتفاقيات أوسلو الكارثية وما تبعها".


وأكدت الحملة أنها "لم تأتِ بمطالب جديدة أو هجينة على الفلسطينيين، بل إنها بحد ذاتها تأطير لمطالب شعبية عمرها من عمر المنظمة نفسها، وما زالت تطرح بقوة، خاصة بعد تهميش دور المنظمة وسيطرة السلطة الفلسطينية وبقيادتها الحالية، على مؤسساتها وتحويلها إلى واجهة لخدمة سياساتها التي تتناقض مع المصالح العليا للشعب الفلسطيني".


بدوره، قال العضو السابق في المجلس الوطني الفلسطيني سليمان أبو ستة إن "الحملة تهدف إلى محاولة التوجه إلى كل الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لا يقبل أبدا إسقاط حق العودة.

 

اقرأ أيضا: حركة فتح أمام استحقاق تاريخي


وتابع أبو ستة خلال المؤتمر الصحفي: "نريد مجلسا وطنيا جديدا يمثلنا ويمثل الشباب، ودون ذلك لا نقبل أي تمثيل آخر"، معربا عن رفضه لفكرة "المحاصصة" بين الفصائل الفلسطينية.


وقال إننا "لا نريد مسألة المحاصصة ونريد أن تكون انتخابات مفتوحة لكل فرد فلسطيني، وبرنامج الفصائل إذا كان له تفضيل فالأمر بيد الشعب".


وفي إجابة على سؤال لـ"عربي21"، حول كيفية عمل الحملة المستقل بعيدا عن الفصائل، قال الدكتور أنيس فوزي قاسم إنه "ليس في خطتنا استثناء أحد، والباب مفتوح للجميع وفلسطين تتسع للجميع".

 

أساس فردي


وأكد قاسم على أهمية إعطاء الفرصة لانتخابات على أساس فردي، مرجعا ذلك إلى أن "الفصائل جاءت بعد النكسة، والأسس التي جاءت عليها انتهت، لذلك يجب الدخول إلى المجلس الوطني كأفراد، ومن ثم تطوير المنابر والحركات"، وفق قوله.


من جانبه، أوضح أحد القائمين على الحملة الدكتور كامل حواش أنها تهدف إلى تكوين قوة ضاغطة في جميع أنحاء العالم، مضيفا أنها تعسى إلى تجسيد الوحدة مع الفلسطينيين المتواجدين في فلسطين التاريخية، وعدم حصر القضية داخل الحدود.


ومن الداخل الفلسطيني المحتل، قالت السياسية الفلسطينية حنين الزعبي إننا "أصبحنا جزءا من حوار وطني فلسطيني"، منوهة إلى أن "طبيعة المرحلة والمشهد الفلسطيني يعيد نفسه ويؤكد أننا شعب واحد (..)".

 

اقرأ أيضا: ما المعادلات الجديدة التي فرضها نصر المقاومة على الاحتلال؟


وتابعت الزعبي: "قبل الحملة، يوجد وقائع على الأرض وتترجم أن الداخل الفلسطيني يبعث رسالة واضحة، أنه جزء من المشهد السياسي الفلسطيني ومشروع التحرر"، مشددة على أنه "لا يجب النظر إلى المواطنة كسجن وعلاقة طبيعية مع الاحتلال".


واستكملت بقولها: "هناك تناقض بين المواطنة الاستعمارية وشعورنا وانتمائنا لفلسطين"، معتقدة أن فكرة الحملة تؤكد أننا "جزء من هذا الشعب الفلسطيني، وجزء من حركة التحرر (..)، والحملة تطرح حوارا داخليا يجمع الفلسطينيين في كل مكان".


وحول وجود نص قانوني يدعم إصلاح منظمة التحرير، قال العضو المؤسس في الحملة عدنان الصباح إن القانون الأساسي الفلسطيني واضح، وينص على ضرورة انتخاب الأعضاء بشكل مباشر، وقانون الانتخابات يوضح بشكل تفصيلي إجراءات الترشح والانتخاب.


ورأى الصباح أن جزءا من المشكلة يتمثل في تجاهل القانون، وإزاحته جانبا وعدم تطبيقه، معتبرا أن ذلك يؤدي إلى إضعاف منظمة التحرير في تمثيلها للشعب الفلسطيني.