سياسة عربية

عودة الجرائم الغامضة بالداخل المحتل.. إطلاق نار بالناصرة

اعتدت قوات الاحتلال بشكل متكرر على مظاهرات الفلسطينيين ضد الجرائم بالداخل المحتل- جيتي

وقع إطلاق نار غامض في مدينة الناصرة في مناطق الـ48 بالداخل المحتل، صباح الأربعاء، حيث أصيب شخص أربعيني بجروح خطيرة.

 

ووقعت جريمة إطلاق النار في مدينة الناصرة، في شارع توفيق زياد.

ووفقا لشرطة الاحتلال، فإن المصاب عامل في بلدية الناصرة، تعرض لإصابة بعيارات نارية في القسم السفلي من جسمه.

ولم تبلغ الشرطة عن الخلفية أو اعتقال أي مشتبه بارتكاب جريمة إطلاق النار.

وتشهد المدن والقرى الفلسطينية في الداخل المحتل، ازديادا مقلقا في أعمال العنف والجريمة، في ظل سياسة شرطة الاحتلال بتجاهلها والتقاعس المتعمد عنها.

 

اقرأ أيضا: "ما خفي أعظم": إسرائيل متواطئة بنشر الجريمة بين فلسطينيي الداخل
 

وفي تصريح سابق، لـ"عربي21"، قال رئيس لجنة الحريات في الداخل المحتل، الشيخ كمال الخطيب، قبل أن يعتقل لاحقا، إن الاحتلال "يقف بشكل غير مباشر أحيانا خلف هذه الجرائم، ويتمثل ذلك في سياسة انفلات وفوضى السلاح، التي تعم الداخل المحتل بقرار سياسي غير معلن إسرائيليا؛ للعبث بنسيج الشعب الفلسطيني".
 

وتعرضت قيادات فلسطينية كبيرة عدة إلى محاولات اغتيال كذلك في الداخل المحتل، منهم سليمان إغبارية، أحد قادة الحركة الإسلامية في الداخل، الذي كشفت تقارير أنه كان تحت رقابة المخابرات الإسرائيلية قبل محاولة اغتياله الأخيرة.

وفي 7 كانون الأول/ يناير، تعرّض إغبارية، الرئيس الأسبق لبلدية أم الفحم، لإصابة خطيرة، جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه.

 

اقرأ أيضا: إغبارية يتحدث لعربي21 عن "زعران" مخابرات الاحتلال الإسرائيلي

ويعيش نحو 1.6 مليون فلسطيني في الداخل المحتل، يشكلون نحو 22 بالمائة من عدد السكان هناك، وينحدرون من نحو 154 ألف فلسطيني، لم يغادروا أراضيهم إبان النكبة عام 1948.

ويعاني هؤلاء من التمييز، خصوصا في مجالي السكن والوظائف.

ومنذ سنوات، يتهم الفلسطينيون في الداخل، الشرطة بـ"تعمد عدم مكافحة الجريمة في مناطق فلسطينيي الـ48".

ومنذ شهور عدة، يتظاهر الفلسطينيون في الداخل احتجاجا على تصاعد العنف وتفشي الجريمة.

ويتخلل هذه التظاهرات مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي تعتدي عليهم تارة، وتعتقلهم تارة أخرى.