سياسة دولية

ردود فعل عربية ودولية متباينة بعد فوز "رئيسي" برئاسة إيران

رئيسي كان رئيس القضاء في إيران ويعد من التيار المتشدد من المحافظين- "إرنا"

لقي فوز إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة في إيران، السبت، ردود فعل متباينة دوليا وعربيا، عقب الإعلان عن انتصاره ولتقيه تهاني منافسيه في الانتخابات.

 

تركيا

 

من جهته، هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الإيراني المنتخب "إبراهيم رئيسي" بفوزه في انتخابات الرئاسة.


وبعث الرئيس أردوغان، السبت، رسالة تهنئة إلى "رئيسي" بمناسبة فوز الأخير في الانتخابات، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

 

اقرأ أيضا: رئيسي يتلقى تهاني منافسيه بفوزه بالرئاسة في إيران

وأعرب أردوغان عن تمنياته بأن تحمل نتائج الانتخابات الخير لشعب إيران الصديق والشقيق.

 

وأضاف: "سأكون سعيدا بزيارة إيران عقب تخطي جائحة كورونا بمناسبة الاجتماع المقبل لمجلس التعاون التركي الإيراني رفيع المستوى".

 

كما أعرب الرئيس أردوغان عن ثقته بأن التعاون بين البلدين سيزداد قوة خلال فترة رئاسة "رئيسي"، وأبدى استعداده للعمل سوية مع نظيره الإيراني الجديد في هذا الإطار.

 

وتمنى أردوغان النجاح لـ"رئيسي" في منصبه الجديد، واستمرار روح التعاون بين البلدين بزخم متصاعد في كافة المجالات.

 

الولايات المتحدة

 

أعربت الولايات المتحدة، السبت، عن أسفها لأن الإيرانيين لم يتمكنوا من المشاركة في "عملية انتخابية حرة ونزيهة" في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها إيران.


وقال متحدث باسم الخارجية إن "الإيرانيين حرموا من حقهم في اختيار قادتهم في عملية انتخابية حرة ونزيهة".


وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة سوف تواصل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني والعمل إلى جانب حلفائها وشركائها في هذا الصدد.

 

حركة "حماس"

بدورها، هنأت حركة "حماس"، الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي على فوزه في الانتخابات الرئاسية، التي جرت الجمعة.


وقالت الحركة في بيان السبت: "نبارك للرئيس إبراهيم رئيسي اختيار الشعب الإيراني له".

 

وأضافت: "نسأل الله له النجاح في تحقيق تطلعات شعبه نحو مزيد من التنمية والتقدم والرخاء ومواصلة وتعزيز مواقف إيران المشرفة في التضامن مع فلسطين وقضيتها العادلة".

 

العراق

 

من جانبه، قال الرئيس العراقي برهم صالح، مخاطبا نظيره الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، السبت، إن المنطقة بأمس الحاجة إلى تغليب الحكمة ولغة الحوار لإرساء الأمن والاستقرار والسلام.


جاء ذلك في برقية تهنئة بعثها صالح إلى رئيسي، عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية رقم 13 في تاريخ إيران، وفق الموقع الرسمي للرئاسة العراقية.


وأضاف صالح: "أتقدم إليكم بالتهاني والتبريكات الصادقة بمناسبة انتخابكم رئيسا (..) نتمنى لكم النجاح في مهمتكم الجسيمة في خدمة الشعب الإيراني العزيز، وتحقيق المزيد من التقدم والرفعة والازدهار".


وأضاف أن "المنطقة بأمس الحاجة إلى الحكمة والحكماء، وتغليب لغة الحوار والتواصل، والنظر بجدية إلى مصالح شعوبنا المترابطة وتعزيزها، عبر إرساء الأمن والاستقرار والسلام واحترام السيادة".


وتابع: "العراق يتطلع إلى تعزيز العلاقات الراسخة مع إيران وشعبها، الذي تربطه بشعبنا وشائج حضارية وثقافية واجتماعية أصيلة ومتجذرة عبر التاريخ".

 

ومضى قائلا: "أتذكر لقاءنا خلال زيارتكم الأخيرة إلى بغداد، وما لمسناه من فخامتكم من الحرص والاهتمام بهذه العلاقات التي تجمع بلدينا وشعبينا".

 

وفي فبراير/شباط الماضي، زار رئيسي بغداد، عندما كان يشغل منصب رئيس السلطة القضائية في بلاده، والتقى آنذاك صالح ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

 

روسيا

 

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول صحفي في سفارة روسيا بطهران قوله إن بوتين هنأ رئيسي وعبّر عن أمله "في المزيد من التطور في التعاون الثنائي البناء".

وقالت السفارة الروسية في طهران، حسبما نقلته وكالة الإعلام الروسية: "نحترم خيار الشعب الإيراني ونحن مستعدون لمواصلة تعزيز التعاون مع الجمهورية الإسلامية في جميع الاتجاهات مثلما فعلنا في عهد رؤساء إيران السابقين".

النظام السوري

وذكر بيان لرئاسة النظام السوري، أن بشار الأسد هنأ رئيسي بفوزه.

 

وقال إنه حريص على العمل مع الرئيس الجديد لتعزيز العلاقات بين البلدين.
الإمارات

 

وفي أبوظبي، ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن "رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه محمد بن راشد، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بعثوا ببرقيات تهنئة إلى رئيسي".

 

وقال الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات وحاكم دبي: "نبارك لفخامة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي فوزه بالانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دورتها الثالثة عشر".

 

وأضاف: "متمنين للجمهورية الإسلامية ولعلاقاتنا الثنائية معها دوام الاستقرار والاستمرار والازدهار".

 

الكويت

 

كذلك، بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسلطان عمان هيثم بن طارق، ببرقيتي تهنئة إلى رئيسي، وفق ما نقلته وكالتا الأنباء في البلدين.

 

 

الاحتلال الإسرائيلي

 

وعلق الاحتلال الإسرائيلي، على انتخاب رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي، رئيسا لإيران، واصفة إياه بالزعيم "الأكثر تطرفا" في تاريخ إيران.


وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حياة، عبر "تويتر"، أن رئيسي هو "الرئيس الإيراني الأكثر تطرفا حتى الآن".
وأضاف حياة، أن رئيسي "ملتزم بالتقدم السريع في البرنامج النووي العسكري" الإيراني.

 

قطر

 

في الدوحة، أفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بأن "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد بعث ببرقية تهنئة إلى رئيسي".

 

وتمنى أمير قطر للرئيس الإيراني المنتخب، وفق الوكالة، "التوفيق وللعلاقات بين البلدين المزيد من التطور والنماء".

الحوثيون

 

وفي اليمن، هنأت جماعة الحوثي رئيسي بفوزه في الانتخابات.


وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط: "نتقدم بأسمى التهاني والتبريكات للرئيس إبراهيم رئيسي بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، والشعب الإيراني العزيز بنجاح العملية الانتخابية"، وفق وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة.

منظمة العفو تدعو للتحقيق

 

وندّدت منظمة العفو الدولية السبت، بانتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران، مؤكدةً أنه يجب أن يخضع للتحقيق في قضايا "جرائم ضد الإنسانية" و"قمع عنيف" لحقوق الإنسان.


واعتبرت المنظمة في بيان أن "واقع أن إبراهيم رئيسي وصل إلى الرئاسة بدلا من إخضاعه للتحقيق في جرائم ضد الإنسانية وجرائم قتل وإخفاء قسري وتعذيب، هو تذكير قاتم بأن الإفلات من العقاب يسود في إيران". 


واتّهمت المنظمة الحقوقية ومقرها لندن، رئيسي بأنه كان عضواً في "لجنة الموت" التي نفّذت عمليات إخفاء قسري وإعدامات خارج نطاق القضاء بشكل سري بحق آلاف المعارضين المعتقلين، حين كان يشغل منصب معاون المدعي العام للمحكمة الثورية في طهران عام 1988.

 

اقرأ أيضا: محللون لـ"عربي21": الانتخابات الجارية بإيران تمهد لموقع المرشد
 

وردا على أسئلة وجهت إليه عامي 2018 و2020 على خلفية تلك الحقبة، نفى رئيسي ضلوعه في هذه الإعدامات، لكنه أبدى تقديره لـ"الأمر" الذي أصدره الإمام الراحل روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، لتنفيذ الإجراءات بحق هؤلاء الموقوفين.


وأكدت منظمة العفو أن "السلطات الإيرانية لا تزال حتى اليوم متكتمة حول مصير الضحايا والمكان الذي توجد فيه الجثث، وهو ما يرقى (أيضاً) إلى جرائم ضد الإنسانية".

 

واتّهمت المنظمة أيضاً رئيسي بأنه "ترأس حملة قمع وحشية ضد حقوق الإنسان"، حين كان رئيساً للسلطة القضائية في السنتين الأخيرتين، مضيفة أن حملة القمع طالت "مئات المعارضين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأفراد أقليات مضطهدة اعتُقلوا بشكل تعسفي". 

 

وتابعت منظمة العفو أن رئيسي "مسؤول أيضاً عن توقيف آلاف المتظاهرين ومئات عمليات الإخفاء القسري (...) بعد الاحتجاجات التي اندلعت في تشرين الثاني/نوفمبر 2019" وتمّ قمعها بشكل عنيف.
ودعت منظمة العفو الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ "تدابير ملموسة للرد على الإفلات المنهجي من العقاب في إيران".

 

وفاز "رئيسي" برئاسة إيران إثر حصوله على 17 مليونا و800 ألف صوت من أصل 28 مليونا و600 ألف، وفق النتائج الأولية الرسمية، السبت.


ومن المقرر أن يسلم الرئيس الحالي حسن روحاني منصبه للرئيس الجديد بعد 45 يوما، وفق ما أعلنه الأول عقب إعلان فوز رئيسي.