سياسة دولية

مشروع قرار أممي بشأن مساعدات السوريين دون المرور بدمشق

تصر موسكو على مرور المساعدات الإنسانية عبر دمشق وهو ما قد يسبب كارثة إنسانية في الشمال السوري- جيتي

ما زال الخلاف قائما بين موسكو والدول الغربية في مجلس الأمن إزاء ملف المساعدات الإنسانية إلى السوريين، حيث انضم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، الجمعة، إلى الداعين للحفاظ على التفويض لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من دون المرور بدمشق، وهو أمر ترفضه موسكو.

 

وقال بيدرسون أمام مجلس الأمن إن "المدنيين في أنحاء البلاد في حاجة ماسة إلى مساعدات حيوية وتعزيز قدرتهم على الصمود. من بالغ الأهمية الحفاظ على الوصول وتوسيعه، بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود والخطوط الأمامية".

 

وشدد المبعوث على أن "الاستجابة الواسعة النطاق عبر الحدود ضرورية لمدة 12 شهرا إضافية لإنقاذ الأرواح".

 

يسري التفويض عبر الحدود منذ العام 2014، لكنه قُلّص بشكل كبير العام الماضي عبر الإبقاء على نقطة دخول حدودية واحدة، هي معبر باب الهوى (شمال غرب البلاد) مع تركيا. وتنتهي صلاحية التفويض في 10 تموز/ يوليو.

 

والجمعة سلّمت إيرلندا والنرويج، المسؤولتان عن الملف في الأمم المتحدة، وهما عضوان غير دائمين في مجلس الأمن، مشروع قرار لبقية الأعضاء الثلاثة عشر في المجلس.

 

وأخْذاً في الاعتبار أنّ ثمة زيادةً في الاحتياجات الإنسانية في شمال غرب سوريا وشمال شرقها، يُطالب مشروع القرار بالتمديد لعام واحد في تفويض إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى لمنطقة إدلب التي تسيطر عليها فصائل معارضة، وكذلك إعادة تفويض معبر اليعربية لإيصال المساعدات إلى شمال شرق سوريا عبر العراق.

 

وتصر موسكو، الحليف الرئيسي لدمشق، منذ بداية العام على إنهاء تفويض الأمم المتحدة. كذلك تعتبر موسكو أن مرور المساعدة الدولية عبر دمشق يمكن أن يعوض المساعدات عبر الحدود، وهو أمر ترفضه الدول الغربية والأمم المتحدة.

 

من جهته، حذر ممثل تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، من عواقب إغلاق معبر "باب الهوى"، بوابة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا.

وقال سينيرلي أوغلو، في جلسة أمام أعضاء مجلس الأمن؛ إن ملايين الأشخاص العزل في شمال غربي سوريا، يكافحون من أجل البقاء في "منطقة حرب نشطة، وبأمل وحيد"، هو بقاء تلك المساعدات التي تعينهم على ذلك.

وشدد على أن إغلاق المعبر سيهدد حياة أربعة ملايين شخص، يعيشون على المساعدات الأممية التي تدخل عبره.

 

كذلك، حذر غوتيريش، مجلس الأمن الدولي من "عواقب وخيمة" في حال فشله في التمديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، فيما أعلنت إيرلندا اعتزامها العمل مع النرويج لتقديم مشروع قرار في هذا الشأن.

وفي إفادة لممثلي أعضاء المجلس (15 دولة)، قال غوتيريش عبر دائرة تلفزيونية، إن "الفشل في تمديد هذا التفويض سيكون له عواقب وخيمة".

 

اقرأ أيضا: "باب الهوى".. شريان الحياة للشمال السوري مهدد بالغلق