سياسة دولية

استقالات في صفوف الطيارين الأفغان بسبب استهداف طالبان

أعلنت طالبان أنها وراء حملة الاغتيالات التي تطال الطيارين - جيتي

قدم عدد من الطيارين الحربيين الأفغان استقالات جماعية بعد أن شنت حركة طالبان هجمات استولت فيها على مساحات واسعة في البلاد، وسط هروب القوات الحكومية من مواقعها في عدد من المدن.


وبحسب وسائل إعلام أمريكية، تستهدف الحركة الطيارين الحربيين الذين دربتهم أمريكا خلال فترة وجودها على الأراضي الأفغانية.


ونقلت "نيويورك تايمز" عن أحد الطيارين قوله إنه لا يأمن على نفسه خارج المنزل، ويتحايل للتنقل حتى لا تستهدفه الحركة، ويستعير سيارات أصدقائه لقضاء حاجاته خارج المنزل، ويحاول تغيير مظهره باستمرار.


في وقت سابق، قال مسؤولون إن طيارا في سلاح الجو الأفغاني قُتل في أحد أحياء كابول في تفجير أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه.


وقال المسؤولون إن القنبلة التي أودت بحياة الطيار حميد الله عظيمي تم تثبيتها في سيارة انفجرت وهو يستقلها. وأضافوا أن خمسة مدنيين أصيبوا في الانفجار.


وقال قائد سلاح الجو الأفغاني عبد الفتاح إسحق زاي إن عظيمي كان مدربا على قيادة طائرات الهليكوبتر الأمريكية يو.إتش60 بلاك هوك وكان يعمل في سلاح الجو الأفغاني منذ ما يقرب من أربع سنوات.

 

اقرأ أيضا: طالبان على تخوم مزار شريف وتنتزع عاصمة ولاية سادسة

وأضاف إسحق زاي أن عظيمي انتقل إلى كابول مع أسرته قبل عام تفاديا لتهديدات أمنية.


وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إن طالبان نفذت الهجوم.


وكانت رويترز أول من أشار إلى حملة لطالبان لاغتيال الطيارين خارج القواعد الجوية ويقول مسؤولون إن الحملة أودت بحياة سبعة طيارين على الأقل قبل انفجار السبت الماضي.


وأكدت طالبان حملة "استهداف وتصفية" الطيارين الحربيين الذين تلقوا تدريبا أمريكيا.


ويعتقد مسؤولون أمريكيون وأفغان أن استهداف الطيارين من جانب طالبان عمل مدبر يستهدف القضاء على الطيارين الحربيين الأفغان الذين دربتهم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.


وتريد طالبان التي لا تملك سلاح جو تحقيق المساواة في الوقت الذي تشن فيه هجمات برية كبيرة أسفرت عن سيطرتها بسرعة على الأراضي منذ مايو/ أيار.