سياسة عربية

غضب لبناني متواصل.. وحكومة دياب ترفض رفع دعم الوقود

احتجاجات مستمرة في لبنان وقطع طرق تعبيرا عن التنديد بالأوضاع الاقتصادية- جيتي

ما يزال الغضب مستمرا في لبنان، على قرار البنك المركزي رفع الدعم عن الوقود في البلاد، في حين أعلنت حكومة تصريف الأعمال في لبنان برئاسة حسان دياب، رفضها للقرار.

 

وسبق أن أثار القرار احتجاجات واسعة في البلاد، ما دفع رئيس البلاد ميشال عون لاستدعاء مدير المركزي رياض سلامة إلى القصر الرئاسي، دون مزيد من التفاصيل حول اللقاء.

 

وطلب دياب من وزير المالية إبلاغ حاكم المصرف المركزي رياض سلامة بأن قراره رفع الدعم عن الوقود مخالف للقانون الصادر عن البرلمان، ومخالف لسياسة الحكومة.

 

اقرأ أيضا: غضب بلبنان إثر وقف دعم الوقود.. وعون يستدعي سلامة (شاهد)

وترأس دياب اجتماعا وزاريا مصغرا عقد بشكل طارئ الخميس لبحث قرار حاكم المصرف المركزي.

وقال وزير الصناعة عماد حب الله في مؤتمر صحفي؛ إن الاجتماع خلص إلى ضرورة استمرار دعم استيراد المحروقات والبدء بترشيده، فور وضع البطاقة التمويلية للأسر الأشد فقرا موضع التنفيذ.

 

رفض سياسي


ورفضت كتلة حزب الله البرلمانية قرار حاكم المصرف المركزي، وقالت إنه يتعارض مع السياسات التي يطبقها البرلمان والحكومة.

ودعا نواب الكتلة في بيان، إلى توزيع بطاقات نقدية مدفوعة مسبقا على الفقراء، قبل اتخاذ أي خطوة أخرى لرفع الدعم عن أي سلع أساسية أو تقليصه.

 

وكان البرلمان قد وافق على تلك البطاقات في حزيران/ يونيو الماضي.

وفيما قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط؛ إنه لا مفر من رفع الدعم؛ لأن معظم الوقود يذهب إلى سوريا.

 

في حين وصف وزير الخارجية السابق جبران باسيل قرار وقف دعم الوقود بالمؤامرة.

وذكر وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، أن حاكم "المركزي" أبلغ المجلس الأعلى للدفاع بأن المصرف لم يعد قادرا على توفير الدعم المالي لشراء المحروقات، وفق السعر الرسمي لصرف الدولار.

 

احتجاجات مستمرة

 

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، نقلا عن غرفة التحكم المروري، بقطع السير على أوتوستراد البداوي، عند مفرق المنكوبين بالاتجاهين.

 

وعمد المحتجون إلى قطع الطرق مرات عدة تعبيرا عن رفضهم للأوضاع الاقتصادية، وكذلك الحال بعد صدور قرار وقف دعم الوقود.

 

اقرأ أيضا: عدم اكتمال النصاب يؤجل جلسة برلمان لبنان عن انفجار بيروت

وتجمع متظاهرون أمام قصر المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في منطقة الميناء بمدينة طرابلس، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية.

في الإطار نفسه، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مئات السيارات وقفت منذ الصباح أمام محطات الوقود، حيث يأمل أصحابها في تعبئة خزانات سياراتهم قبل صدور لائحة الأسعار الجديدة، التي من المتوقع أن ترتفع بنسبة تفوق 300%.

 

وأقفلت العشرات من المحطات أبوابها في انتظار تحديد الأسعار الجديدة.