سياسة عربية

صمت انتخابي في المغرب.. "العدالة والتنمية" يندد بـ"تجاوزات"

شهدت الساعات الأخيرة من حملة الدعاية الانتخابية زخما كبيرا من جانب الأحزاب- الأناضول

يدخل المسار الانتخابي في المغرب مرحلة "الصمت"، ليل الثلاثاء/الأربعاء، قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع، وسط منافسة شديدة بين أربعة أحزاب رئيسية على مقاعد البرلمان والبلديات.

 

وفي الساعات الأخيرة للحملات الانتخابية، ندد حزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي، بما قال إنها "تجاوزات" تؤثر على نزاهة العملية.


وتحدث الحزب، في بيان، عن "استمرار عدد من الاختلالات والتجاوزات بالحملة الانتخابية، مثل الاستعمال الكثيف للمال وكل أساليب استمالة الناخبين بالوعود والمنافع، في خرق سافر للمقتضيات القانونية المنظمة للحملات الانتخابية ولشروط التنافس الديمقراطي".

ومن بين التجاوزات أيضا، وفق البيان، "استمرار ظاهرة الأسماء المكررة في اللوائح الانتخابية (سجلات الناخبين)، بالرغم من المعالجة المعلوماتية، وبأعداد كبيرة في عدد من الدوائر الانتخابية، ما يمس بصدقيتها، ويؤثر على نزاهة الانتخابات".

كما استنكر "تشجيع عدد من الولاة والعمال (المحافظين) ممثلي الأحزاب السياسية، خلال الاجتماعات، على نقل المصوتين لمكاتب التصويت يوم الاقتراع، بدعوى الرفع من نسبة المشاركة".

وتابع البيان بأن هذا "يعتبر سماحا باستمرار الحملة الانتخابية في يوم الاقتراع، وتكريسا للاختلالات التي عرفتها الحملة الانتخابية، من استعمال مكثف للأموال، وضربا لتكافؤ الفرص بين المتنافسين".

 

اقرأ أيضا: بنكيران يدعو المغاربة للتصويت بكثافة ويهاجم لشكر وأخنوش

 

أربعة أحزاب رئيسية

وتشتد المنافسة على تصدر نتائج انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) بين حزبي "العدالة والتنمية" و"التجمع الوطني للأحرار" (مشارك بالائتلاف الحكومي)، بقيادة وزير الفلاحة عزيز أخنوش.

كما يبرز كقوة انتخابية كلٌ من حزبي "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال" (معارضين).

وتشمل قوائم انتخابات مجلس النواب (395 مقعدا) 6 آلاف و815 مرشحا، فيما تشمل قوائم الانتخابات البلدية 157 ألفا و569 مرشحا.

وشهدت الساعات الأخيرة من حملة الدعاية الانتخابية، التي انطلقت في 26 آب/ أغسطس الماضي؛ زخما كبيرا من جانب الأحزاب، في محاولة لكسب أصوات الناخبين، عبر قوافل انتخابية في الشوارع، سواء مشيا أو على متن سيارات ودراجات هوائية ونارية.


وعشية الاقتراع، شهدت أزقة وشوارع في مدن المملكة زخما كبيرا، إذ كثفت الأحزاب تواصلها مع المواطنين، سواء عبر التواصل المباشر أو المنصات الاجتماعية.


ووجه عدد من الأمناء العامين للأحزاب كلمات إلى المغاربة، لحثهم على التصويت المكثف لصالحهم في انتخابات ستحدد ملامح المشهد السياسي في المملكة للسنوات الخمس المقبلة.

 

ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها، الأربعاء، بين الساعة 08:00 ـ 19:00 (07:00 ـ 18:00 ت.غ)، لاستقبال 17 مليونا و983 ألفا و490 ناخبا (من أصل نحو 36 مليون نسمة).


وبشكل غير رسمي، يُتوقع معرفة الحزب الفائز بالانتخابات قبل منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، كما حدث في انتخابات 2011 و2016.