سياسة عربية

نزوح جماعي لأهالي قرية بالعراق إثر أعمال عنف "طائفية"

شن مئات المسلحين الشيعة هجوما عنيفا استهدف سكان أهالي قرية "نهر الإمام" السنية المجاورة- جيتي

شهدت محافظة ديالى، شرق العراق، نزوحا جماعيا لأهالي قرية "نهر الإمام"، إثر هجوم وصف بـ"الطائفي"، نفذته مليشيا يعتقد بأنها من تشكيلات الحشد الشعبي.

 

وتناقل ناشطون وسياسيون صورا ومشاهد للنزوح ولعدد من ضحايا الهجوم، الذي وصفوه بـ"الوحشي"، وشمل قتلا لمدنيين عزّل واعتداء على مسجد القرية.

 

 

وأمر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الخميس، بفتح تحقيق شامل في الأحداث الطائفية.


وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن "وزير الداخلية عثمان الغانمي نقل تعازي ومواساة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إلى عوائل في قرية الرشاد وقرية نهر الإمام في محافظة ديالى".

 

 

 

 

وأشار الغانمي إلى أن "الكاظمي أوعز بفتح تحقيق شامل في الاعتداء الإرهابي".


ومساء الثلاثاء، اقتحم مسلحون، يعتقد انتماؤهم لتنظيم الدولة قرية "الرشاد" بقضاء المقدادية في ديالى، وفتحوا النار على سكانها؛ ما أدى إلى مقتل 11 شخصا، وفق أرقام رسمية صادرة عن الجيش.

 

اقرأ أيضا: 12 قتيلا في هجوم لتنظيم الدولة شرق العراق

 

 

 

وغداة الهجوم، شن مئات المسلحين الشيعة هجوما عنيفا استهدف سكان أهالي قرية "نهر الإمام" السنية المجاورة، ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى، على الأقل، إلى جانب إضرام النيران في عدد من المنازل والبساتين.

 

وفجرت العمليات الانتقامية بحق آمنين عزّل غضبا عارما، فضلا عن غياب الأجهزة الأمنية، واستخدام المليشيات أسلحة الدولة ومعداتها في اجتياح القرية.

 

 

 

 

والأربعاء، وجه الكاظمي، قوات الأمن بتكثيف الجهد الاستخباري لمنع الهجمات، متوعدا بالقصاص من مرتكبي "جريمة المقدادية"، وفق بيان صادر عن متحدث عسكري.


وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على تنظيم الدولة باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن الأخير لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.