سياسة دولية

انطلاق مؤتمر غلاسكو لتغير المناخ بعد تأجيله عاما كاملا

مئات الأشخاص تجمعوا أمس في غلاسكو لحض قادة العالم على التحرك من أجل المناخ- جيتي

انطلقت في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، الأحد، أعمال مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ (كوب 26).

وفي كلمته الافتتاحية، أكد ألوك شارما، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ، على الوضع الخطير لوضع المناخ في الوقت الحالي.

وأضاف أن هذه القمة هي "الأمل الأخير والأفضل" لحصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية وهو الهدف الأكثر طموحا في اتفاق باريس، مشيرا إلى أن الأسبوعين اللذين سيستغرقهما المؤتمر يعتبران حاسمين لمستقبل البشرية.


ومن المقرر أن يشارك قادة الدول في المؤتمر، غدا الاثنين.

وستجمع قمة "كوب 26" التي تستمر حتى 12 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بين الأطراف (دول، منظمات أممية، مؤسسات تعنى بالمناخ) لتسريع العمل نحو أهداف اتفاق باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وضمن أهداف "كوب 26"، تأمين صافي الصفر العالمي للانبعاثات بحلول منتصف القرن، والحفاظ على نمو حرارة الأرض بحد أقصى 1.5 درجة، مقارنة مع 3.5 درجة متوقعة في ظل الانبعاثات الحالية.

وسيُطلب من البلدان المضي قدما في أهداف طموحة لخفض الانبعاثات لعام 2030، تتماشى مع الوصول إلى صافي الصفر بحلول منتصف القرن.

ولتحقيق الأهداف الممتدة، ستحتاج البلدان بحسب الأمم المتحدة إلى تسريع التخلص التدريجي من الفحم، والحد من إزالة الغابات، وتسريع التحول إلى السيارات الكهربائية، وتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وفق الأمم المتحدة.

ويأتي انعقاد المؤتمر بعد تأجيله عاماً كاملاً بسبب قيود وباء كورونا، وسط تدابير مشددة للوقاية من الفيروس.

مئات المدافعين عن البيئة يتجمعون في غلاسكو


وكان مئات الأشخاص تجمعوا أمس في غلاسكو لحض قادة العالم على التحرك من أجل المناخ.

ووصل كثير من هؤلاء إلى غلاسكو بعد مسيرة طولها عشرات أو حتى آلاف الكيلومترات في إطار تظاهرات تُنظم بالتوازي مع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المقرر حتى الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر في المدينة الأسكتلندية.

ومساء السبت وصلت الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ (18 عاما) بالقطار إلى غلاسكو بعد أن كانت انضمت في اليوم السابق في لندن إلى حملة قام بها شباب من دعاة حماية البيئة ضد دور المؤسسات المالية في أزمة المناخ.

وسار المتظاهرون القادمون من إسبانيا وبلجيكا ومن أسكتلندا نفسها، في وسط المدينة، رافعين لافتات تحمل شعارات بينها: "إجراءات الآن!"، و"أفعال لا أقوال" و"أوقفوا الطاقات الأحفورية".