ملفات وتقارير

ساويرس يعلن رغبته بالتقاعد وتفاعل واسع على مواقع التواصل

نبه ساويرس في حوار سابق من أن تدخل الحكومة في القطاع الخاص سينشئ منافسة غير متكافئة

تفاعل واسع اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي مع إعلان رجل الأعمال المصري القبطي نجيب ساويرس عن رغبته في التقاعد وعدم الدخول في أي استثمارات جديدة وتفرغه لحياته الشخصية.

وكان ساويرس قد أثار جدلًا واسعًا وصل إلى الإعلام المحلي، بعدما تحدث عن تدخل الدولة والجيش في الاقتصاد، وهو ما أثار حفيظة الإعلام المحلي الذي كال الاتهامات لساويرس بتشويه صورة البلاد ووصلت حد الاتهام بالتآمر والتجسس لصالح الكيان المحتل.

وكان ساويرس قد قال في حوار له مع وكالة الأنباء الفرنسية: "الدولة المفروض أن تكون منظمة وليست مالكة، أي تنظم عملية الاستثمار، وليست مالكة للنشاط الاقتصادي، وتساعد الاستثمار في القطاع الخاص، ولا تدخل كي تنافسه" وأضاف: "الشركات المملوكة للحكومة أو للجيش لا تدفع ضرائب".

ونبه ساويرس في حواره الذي سُجل على هامش مهرجان الجونة السينمائي، من أن تدخل الحكومة في القطاع الخاص سينشئ منافسة غير متكافئة بين الشركات الخاصة والشركات التابعة للدولة أو الجيش، قائلًا: "المستثمرون الأجانب خائفون بعض الشيء، أنا نفسي لا أخوض عروضا عندما أرى شركات حكومية إذ أن ساحة اللعب لم تعد متكافئة".

وأعلن ساويرس في كلمة له بمؤتمر "Riseup" المقام أمام أهرامات الجيزة، أنه سيتفرغ حاليًا لحياته الشخصية، بعدما تولى ابنه "أنسي" الأعمال الخاصة بشركاته، مضيفًا أنه ليس لديه رغبة في الدخول في أية استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة، مضيفًا: "أنا الآن في طريقي إلى المعاش.. والتعليقات السلبية في الفترة الأخيرة لا تؤثر بي".

 

اقرأ أيضا: لماذا يصمت السيسي على انتقادات ساويرس لشركات الجيش؟

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر نشطاء تصريح ساويرس تراجعًا أمام الهجوم الموجه ضده من قبل الإعلام المحلي، فيما قال البعض الآخر إنه ضربة للنظام بسبب ثقل ساويرس الاقتصادي في السوق المحلي والعالمي.

وأشار البعض إلى أن أي شخص ينتقد النظام واستحواذه على الاقتصاد، فإنه معرض للوقوع تحت مقصلة الإعلام المحلي مع كيل اتهامات عدة بالتخوين والتجسس والعمالة.

كما ندد آخرون باحتكار الحكومة والجيش لجميع المجالات التجارية صغيرها وكبيرها، بما يدمر الاستثمار ويضر بصغار المستثمرين أيضًا، مشيرين إلى أن الجيش لا ينافس منافسة شريفة، ولا يدفع ضرائب أو تأمينات أو رواتب.