سياسة عربية

فيتو روسي ضد تعيين دبلوماسي بريطاني مبعوثا أمميا لليبيا

احتجت روسيا على انتشار عدد كبير من البريطانيين في مناصب هامة في المنظمة الدولية - موقع مجلس الأمن

كشفت مجلة "فورين بوليسي"، استخدام روسيا لحق النقض "الفيتو" ضد مقترح تعيين دبلوماسي بريطاني مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا محذرا من مخاوف من تأثير ذلك على الانتخابات المقرر عقدها في 24 كانون الأول/ديسمبر الحالي.

وأكد تقرير للمجلة الأمريكية، ترجمته "عربي21" أن روسيا منعت تعيين الدبلوماسي البريطاني المخضرم نيكولاس كي، كمبعوث خاص للأمم المتحدة في ليبيا بعد أسبوعين من استقالة الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيس بشكل غير متوقع بعد اختلافه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول الطريقة التي يتعامل فيها مع التحضيرات للانتخابات.

ويأتي الموقف الروسي عقب توتر في العلاقات بين لندن وموسكو، حيث منعت الأخيرة في الماضي تجديد عمل عدد من الخبراء في فرض العقوبات بالمنظمة الدولية. كما احتجت روسيا على انتشار عدد كبير من البريطانيين، معظمهم من حملة الجنسية المزدوجة حيث يمنحون مناصب هامة في المنظمة الدولية.


إقرا أيضا: تشكيك أممي بشأن نزاهة الانتخابات الرئاسية القريبة في ليبيا

وأوضحت المجلة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أراد التحرك سريعا لملء المنصب الهام قبل عقد الانتخابات الليبية، عبر اقتراح الدبلوماسي البريطاني السابق نيكولاس كي، الذي عمل في الأمم المتحدة كممثل خاص في الصومال.

كما قال دبلوماسيون، بحسب المجلة، إن غوتيريش سعى لتعيين الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني ويليامز، التي عملت كقائمة بأعمال المبعوث الدولي لليبيا، بالإضافة لعملها كنائب لرئيس وحدة الدعم في ليبيا، بناء على عقد مؤقت مما سيجنبه تصويتا مثيرا للخلاف في مجلس الأمن الدولي إلا أن بعض الدبلوماسيين استبعدوا الخطوة، لأنها ستثير غضب روسيا، وفق ما نقلته المجلة الأمريكية.

وكشف التقرير أن موسكو منعت سابقا خطة لغوتيريش تعيين ويليامز، كممثلة رسمية خاصة له، كما وعارضت خطته الطارئة عام 2017 تمديد عملها كقائم بأعمال البعثة، إضافة لرفض روسيا تعيين الألماني- الأمريكي ريتشارد ويليكس كمسؤول بارز في برنامج الغذاء العالمي.

إقرأ أيضا: توضيح أممي بشأن الظهور المفاجئ لـ"كوبيتش" في ليبيا


وتعاني بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من مشاكل بعد استقالة كوبيش المفاجئة الذي عين بعد استقالة مفاجئة لسلفه غسان سلامة في آذار/مارس 2020 الذي اتخذ قراره كما قال لأسباب صحية ولإحباطه من الدول الإقليمية التي تعرقل جهود إحلال السلام والتحول الديمقراطي في ليبيا.


وبينما قدم كوبيش استقالته في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر بعد تعيينه في كانون الثاني/يناير 2021، لكنه عرض في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن البقاء في منصبه للتأكد من سلاسة العملية الانتخابية، لكن استقالته قد قبلت، حيث قرر الأمين العام للأمم المتحدة إنهاء عقده في 10 كانون الأول/ديسمبر، قبل أسبوعين من موعد الانتخابات.

وعلقت المجلة أن استمرار التغييرات في بعثة الأمم المتحدة يؤكد الوضع المتقلب للمنظمة الدولية في ليبيا قبل الانتخابات المقررة، فيما يرى مراقبون للشأن الليبي عجز المنظمة في رسم مرحلة انتقالية وحكومة مستقرة.

هذا وتعول الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي على الانتخابات الليبية لكي تقدم فرصة للبلاد التي تعاني من اضطرابات منذ الإطاحة بنظام القذافي بينما يشكك الكثيرون في إمكانية حل المشاكل العميقة في البلد من خلال الانتخابات.