سياسة عربية

أربعة قتلى في هجوم لحركة "الشباب" بالصومال

الصراع السياسي في الصومال ساعد بعودة حركة الشباب- جيتي

تبنت "حركة الشباب" التابعة لتنظيم "القاعدة" في الصومال، الهجوم على بلدة "بلعد" قرب العاصمة مقديشيو، الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وفق ما أعلنت عنه الشرطة الصومالية.

وهاجم عناصر الحركة البلدة في ساعة مبكرة من الخميس، مستهدفين نقاط تفتيش أمنية حكومية، ما تسبب بمقتل أربعة أشخاص بينهم اثنان من القوات الأمنية، كما جرح ثمانية آخرون، وفق وكالة "فرانس برس".

وتمكن عناصر الحركة من دخول بعض أجزاء البلدة الواقعة على طريق يربط مقديشو ببقية أنحاء البلاد، قبل أن تستعيد القوات الصومالية السيطرة على المكان.

 

اقرأ أيضا: FT: حركة الشباب الصومالية تعود للساحة بسبب الصراع السياسي

وفي سياق متصل، أكدت صحيفة "الفايننشال تايمز" أن الصراع السياسي بين رئيس الصومال وبين رئيس حكومة البلاد، إضافة إلى الاهتمام الأمريكي بإثيوبيا والسودان؛ ساعدا في تنامي قوة "حركة الشباب" التابعة لتنظيم القاعدة، تزامنا مع قرب خروج القوات الأفريقية عقب انسحاب الأمريكية.

وحذرت الصحيفة من عودة "الحركة المتطرفة" إلى الساحة بقوة لغرض استعادة السيطرة على البلاد، خاصة بعد الانسحاب الأمريكي وقرب خروج قوات الاتحاد الأفريقي، فضلا عن الاضطرابات الإقليمية في السودان وإثيوبيا والصراع السياسي الداخلي.

ويسود توتر في الشارع الصومالي، بعد قرار الرئيس محمد عبد الله فرماجو، بوقف رئيس الحكومة محمد حسين روبلي، وقائد القوات البحرية عبد الحميد محمد درير، عن العمل.

اقرأ أيضا: توتر في الصومال بعد قرار رئاسي بوقف رئيس الوزراء عن العمل

واتهم فرماجو رئيس الحكومة وقائد القوات البحرية بـ"الاعتداء على أملاك الدولة".

بدورها، دعت الولايات المتحدة وبريطانيا، قادة الصومال إلى اتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل التوترات في العاصمة مقديشو بعد تصاعد الخلاف بين رئيسي الحكومة والبلاد.

من جانبها، كتبت السفيرة البريطانية لدى مقديشو، كيت فوستر، تغريدة عبر "تويتر"، قالت فيها: "نحث قادة الصومال على اتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل التوترات في العاصمة"، مضيفة أن العنف غير مقبول.