سياسة عربية

عشرات الجرحي بقمع الأمن السوداني للمتظاهرين.. وإدانة أممية

أغلقت السلطات الجسور في العاصمة- جيتي

قالت لجنة أطباء السودان، إن 70 شخصا أصيبوا خلال قمع الأمن السوداني للمتظاهرين بمحيط القصر الرئاسي في الخرطوم، أربعة منهم أصيبوا بقنابل غاز في الرأس والعين.

 

وتصدت قوات الأمن السودانية الثلاثاء للمتظاهرين، بمحيط القصر الرئاسي لمتظاهرين عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع، عقب دعوات بمسيرة مليونية بإتجاه القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم رفضا للانقلاب العسكري.

 

وأطلقت قوات الامن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ضد الانقلاب العسكري بعد أن تجمعوا بالقرب من قصر الرئاسة بوسط الخرطوم.

 

 

 

 

 

 

وخرج آلاف السودانيين الثلاثاء للاحتجاج ضد العسكريين وانقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وللمطالبة بالحكم المدني بعد يومين من استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.

 

 

 

 

يواصل السودانيون احتجاجاتهم، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تعمقا للأزمة السياسية مع استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

 

ودعت "لجان المقاومة" للخروج اليوم الثلاثاء، في مظاهرات جديدة في الخرطوم، رفضا لسيطرة العسكر على الحكم واحتجاجا على قتل المتظاهرين السلميين.

 

وأعلنت السلطات السودانية، أنها ستغلق الجسور بالعاصمة الخرطوم، اعتبارا من مساء الاثنين، عشية المظاهرات المطالبة بـ"الحكم المدني"، الثلاثاء.

 

ودرجت السلطات السودانية مؤخرا على إغلاق الجسور قبيل اندلاع المظاهرات التي تتوجه في العادة إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم.


يأتي ذلك في الوقت الذي يناقش فيه مجلس السيادة الانتقالي في السودان إمكانية تشكيل حكومة كفاءات مستقلة عقب استقالة حمدوك، بينما تعهدت قوى الحرية والتغيير بالعمل على "هزيمة" ما وصفته بالانقلاب العسكري وإقامة الدولة المدنية.

 

اقرأ أيضا: إغلاق الجسور بالسودان عشية مظاهرات للمطالبة بـ"الحكم المدني"
 

إلى ذلك، أكد رئيس المجلس الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، خلال لقائه بضباط الجيش وقوات الدعم السريع، الاثنين، "ضرورة تشكيل حكومة كفاءات مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد".

وشدد على "ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية التي تتمثل في تحقيق السلام، وبسط الأمن، ومعالجة قضايا معاش الناس وقيام الانتخابات"، مضيفا أن "تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تلاحم الشعب السوداني إعلاء لمصالح الوطن والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة"، وفق بيان للمؤسسة العسكرية.

 

غوتيريش يدين استمرار العنف ضد المتظاهرين

 

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "استمرار العنف" ضد المتظاهرين في السودان، داعيا قوات الأمن إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".


وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، في بيان: "يدين الأمين العام استمرار العنف الذي يستهدف المتظاهرين، ويدعو قوات الأمن السودانية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها في ما يتعلق بالحق في حرية التجمع والتعبير".


وتابع بأن "الأمين العام أُحيط علما باستقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك (الأحد). وهو يأسف لعدم وجود تفاهم سياسي حول سبل المضي قدما، على الرغم من خطورة الوضع في السودان".


وحث غوتيريش "جميع أصحاب المصلحة على مواصلة الانخراط في حوار هادف للتوصل إلى حل شامل وسلمي ودائم".


وأكد أن "تطلعات السودانيين إلى انتقال يقود إلى نظام ديمقراطي أمر بالغ الأهمية، وتظل الأمم المتحدة على استعداد لدعم هذه الجهود".