صحافة دولية

سفيرة إسرائيل في لندن شاركت بندوة مع نائب كنيست "مشين"

سفيرة الاحتلال في بريطانيا مع سموتريتش المتطرف- تويتر

قال موقع ميدل إيست آي، إن زيارة عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريش، إلى بريطانيا لاقت رفضا من المنظمات والجالية اليهودية فضلا عن ضغوطات على الحكومة البريطانية من منظمات حقوقية فلسطينية وجماعات يهودية ومنظمات إسلامية لطرده.

 

وأشار في تقرير ترجمته "عربي21" إلى مشاركة سفيرة الاحتلال، في المملكة المتحدة، تسيبي حاطوفلي، في مؤتمر عام 2019 يدعو إلى ضم الضفة الغربية المحتلة مع سياسي يميني متطرف أدانه مجلس النواب، الهيئة التمثيلية الرئيسية لليهود البريطانيين.

 

وفي حديثها إلى جانب بتسلئيل سموتريش، زعيم الحزب الصهيوني الديني الإسرائيلي، في المؤتمر الذي نظمته صحيفة "بي شيفا" في مستوطنة غير شرعية بالضفة الغربية، قالت حاطوفلي إن وقت الضم "حان".

 

وقال التقرير إن سموتريش حاليًا يقوم بجولة في المملكة المتحدة وفرنسا، حيث يسعى لحشد الدعم في المجتمعات اليهودية ضد خطط الحكومة الإسرائيلية لتسهيل عملية التحول إلى الدولة اليهودية.

 

فيما قال مجلس نواب يهود بريطانيا، هذا الأسبوع إن سموتريش، الحليف السياسي لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، غير مرحب به في المملكة المتحدة، حيث عبر عن إدانته لـ "آرائه البغيضة"، داعيا اليهود البريطانيين إلى مقاطعته.

 

وفي تغريدة بالعبرية، كتب مجلس الإدارة، الذي يصف نفسه بأنه "صوت الجالية اليهودية في المملكة المتحدة": "ارجع إلى الطائرة يا بتسلئيل وتذكر بأنها وصمة عار إلى الأبد".

 

وكان كل من سموتريش، عضو الكنيست منذ عام 2015، وحوطافلي عضوين في الحكومة الائتلافية لنتنياهو في وقت مؤتمر 2019، حيث كان سموتريش وزيرا للنقل وحوطافلي نائبة لوزير الخارجية.

 

اقرأ أيضا: يهود بريطانيا يعارضون زيارة "سموتريتش" إلى المملكة

 

النكبة كذبة

 

وعُينت حوطافلي سفيرة لإسرائيل في لندن في آب/ أغسطس 2020، وسابقا تعرضت لانتقادات بسبب التعليقات التي أدلت بها في مؤتمر على الإنترنت نظمه مجلس الإدارة ووصفت فيه النكبة عام 1948 بأنها "كذبة عربية".

 

وتابع التقرير بأنه لطالما كانت حوطافلي من الداعمين الرئيسيين للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووصفت نفسها بأنها "يمينية دينية".

 

وقبل تعيينها سفيرة في لندن، دعت مجموعة يمينية متطرفة للتحدث في الكنيست، أما في عام 2019، فاتهمت مجلس الإدارة اليهودي بـ"العمل ضد المصالح الإسرائيلية" بعد أن أعرب الأخير عن دعمه لقيام دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي عارضته بشدة.

 

وفي ما يخص دعوتها إلى ضم الضفة الغربية بأكملها في مؤتمر سبتمبر 2019 في مستوطنة كيدم بالضفة الغربية، قالت حوطافلي وقتذاك: "حان الوقت لذلك".

 

وقالت، بحسب تقرير نشرته حركة "ريبونوت" الإسرائيلية المؤيدة للاستيطان إنه "في الماضي كنا متطرفين، وحالمين، وأنصارا للحل الأكثر استحالة للصراع".

 

فيما تظهر صور الحدث التي نشرها ريبونوت حوطافلي وسموتريش يقدمان جائزة للمستوطنين.

 

وعقد المؤتمر قبل أيام من انتخابات الكنيست، بعد حملة تعهد فيها نتنياهو بضم منطقة غور الأردن الاستراتيجية في الضفة الغربية والمستوطنات الإسرائيلية في حال أعيد انتخابه.

 

وقال سموتريش في المؤتمر إن تطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات فقط هو خطوة "خطيرة" وأضاف أن "السيادة على المستوطنات هي خطوة مغرية، لكنها تتخلى عن معظم الأراضي، ويبدو أن هناك بيانًا مفاده أن بقية الأراضي ليست لنا.. وهذا أمر خطير لأنه يمثل 95 في المائة من الأراضي".

 

"العنصري والخطير"

 

وواجهت الحكومة البريطانية دعوات من منظمات حقوقية فلسطينية وجماعات يهودية ومنظمات إسلامية لطرد سموتريش منذ وصوله يوم الأربعاء.

 

وفي رسالة أُرسلت بالنيابة عن المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، دعا كريسبين بلانت، عضو حزب المحافظين في البرلمان، وزارة الداخلية إلى إلغاء تصريح دخوله على أساس أن وجوده في المملكة المتحدة "لا يفضي إلى الصالح العام".

 

بينما قالت نعمود، وهي منظمة يهودية بريطانية تناهض احتلال الأراضي الفلسطينية، إن سموتريش "يميني متطرف عنصري وخبيث" ولا مكان لآرائه في بريطانيا.

 

وقالت نعمود لموقع ميدل إيست آي البريطاني: "لقد أوضح مجلس النواب بالفعل أن سموتريش غير مرحب به في مجتمعنا" وأضافت: "بيانهم يعكس التأثير المتزايد للجماعات اليهودية البريطانية مثل نعمود، الذين ليسوا على استعداد لغض الطرف عن العنصرية والقمع عندما يتعلق الأمر بإسرائيل".

 

في مقابلة مع أخبار i24 الإسرائيلية يوم الخميس، كرر الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة، مايكل فيغير، انتقاد منظمته لسموتريش، مشيرا إلى حملتها ضد معاداة السامية ومعاداة الصهيونية والعنصرية.

 

وقال فيغير: "لكي نحظى بالمصداقية في تلك الحملات ضد الكراهية ضد إسرائيل، علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا، وأن نتحلى بالنزاهة ولا نسمح بتطبيع أو إضفاء الشرعية على الآراء المخزية لعضو الكنيست سموتريش".

 

 

وردًا على ذلك، استشهد سموتريش في مقابلة الخميس مع صحيفة جيروزاليم بوست، بتقارير عن تصاعد "معاداة السامية" في المملكة المتحدة وقارن القادة اليهود البريطانيين بالجالية اليهودية في ألمانيا النازية في الثلاثينيات قبل الهولوكوست.

 

وقال إن "الرد على معاداة السامية يجب أن يكون بإسرائيل قوية وآمنة يمكن أن تبرر الرؤية الصهيونية وانتماء إسرائيل إلى أرض إسرائيل والشعب اليهودي بأكمله".