سياسة عربية

قيادي بـ"النهضة": محاولات الاعتداء على الغنوشي لن تؤثر فيه

تعرض الغنوشي لمحاولات اعتداء خلال الفترة الماضية - عربي21

قال القيادي بحركة "النهضة" وعضو البرلمان التونسي بلقاسم حسن إن محاولات الاعتداء على رئيس الحزب راشد الغنوشي، التي تعرض لها مؤخرا، لن تؤثر فيه.


وفي حديثه لـ"عربي21"، أشار حسن إلى أن "الأشخاص الذين حاولوا الاعتداء على الغنوشي مغرر بهم، مثلهم مثل الأشخاص الذين خرجوا في 25 تموز/ يوليو الماضي، وحاولوا استهداف مقرات حركة النهضة وحرقها".


وكان زعيم حركة "النهضة" ورئيس البرلمان التونسي تعرض مؤخرا لمحاولات اعتداء أثناء مغادرته مساجد بتونس العاصمة عقب صلاة التراويح.


وأوضح القيادي بـ"النهضة": "الشيخ راشد الغنوشي يتعبد الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان، وفي كل مرة يذهب إلى مسجد في إحدى المناطق لأداء صلاة التراويح، وهو في اتصال مباشر مع الناس ويشاركهم تعبدهم".


وصرّح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "النهضة" قائلا: "في المقابل، هناك أقلية عندما يسمعون أن الغنوشي سيتحول إلى أحد المساجد، فإنهم يسعون إلى جذب الانتباه لا أكثر".


واعتبر بلقاسم حسن أن ما وقع "تشويش على قامة كبيرة، وعلى شخصية وطنية شعبية"، مؤكدا أن ذلك "لن يؤثر في سلوك الغنوشي لا من قريب ولا من بعيد، ولن يزعزع موقف التمسك بالدستور والشرعية والديمقراطية والاستقرار والتوافق والوحدة الوطنية".


وشدد على أن "حياة راشد الغنوشي مهددة منذ عقود من قبل أعداء الحرية والديمقراطية بكل وضوح"، قائلا إنه لا يستبعد أن تكون "هناك قوى فاشية تنسق في ما بينها من أجل الاعتداء على رئيس الحركة".


واستدرك: "لا نستطيع أن ننوب التحقيقات الأمنية، نحن لسنا مثل غيرنا الذين يلقون الاتهامات جزافا، هناك صور وفيديوهات موجودة وثقت الأحداث، ومن الممكن للجهات الأمنية الاطلاع عليها للتعرف على الجناة".


وقال: "لم يقع التحدث عن الناس الذين رحبوا ودافعوا عن الغنوشي أمام المساجد وفرحوا بقدومه والصلاة بينهم".


تنديد


ونددت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" بمحاولة "خلايا مجهرية وظيفية متطرفة، تلتقي موضوعيا مع الانقلاب، استدراج الخصوم إلى مربعات العنف والاحتراب، طورا عبر تتبعها بدقة للشخصيات السياسية واستهدافهم في أماكن تواجدهم، وطورا عبر استفزاز المتظاهرين بحثا عن ردود أفعال تكون مطية لاستعمال العنف واستدراك لحظة المواجهة التي وقع تفاديها في 26 تموز/ يوليو 2021".


وقالت المبادرة في بيان إن "تكرار استهداف رئيس مجلس النواب في مسكنه خلال مرحلة أولى من طرف حفنة من الموتورين، وعبر تحديد مكان تواجده بدقة من طرف عناصر متطرفة عنيفة يؤكد تلقيها إسنادا معلوماتيا من مجموعات في أجهزة الدولة لم يعد خافيا عداؤها لحراك مواطنون ضد الانقلاب سواء في لغة بياناتها أو استفزازهم ساعة الانسحاب".

 


وأضافت: "إن استهداف معارضي الانقلاب دشنه قيس سعيّد نفسه عن طريق خطابات التشويه والشيطنة التي بلغت حدّ استباحة معارضيه تماما وتعريض حياتهم لخطر يتجاوز الكلمات إلى عنف مادي باتت تهدد بممارسته عناصر لم تتورع في دعوة السلطة القائمة إلى أن تترك لها المجال حتى تقوم هي بنفسها بتطهير البلاد من المعارضين، وهو ما ترجم فعليا أمام المحكمة الابتدائية بتونس عندما تم استهداف العميد عبد الرزاق الكيلاني، ويحدث هذه الأيام أمام المساجد لاستهداف رئيس البرلمان".


وتابعت: "إن هذا التداخل بين الأمني والمدني تشهد عليه عدة قرائن، منها الانتداب الغامض لأكثر من ألف متعاون مع وزارة الداخلية، وظهور أحد المحسوبين على الصحافة وأحد وجوه الانقلاب مع وحدات التدخل في مظاهرة 14 كانون الثاني/ يناير الماضي".


وحملت "مواطنون ضد الانقلاب" الدولة مسؤولية ضمان السلم الأهلي، وبقاء الصراع السياسي داخل المربع المدني، كما حملت الدولة واجب مراقبة هذه المجاميع المنفلتة والعنيفة والتصدي لها، حفظا لاستمرار الدولة وسلامة المجتمع، بحسب البيان.


وفي وقت سابق، اتهمت حركة "النهضة" ما أسمتها "مجموعة من المأجورين" بمحاولة الاعتداء على رئيس الحزب راشد الغنوشي في أثناء خروجه من مسجد المراكشي بضاحية الملاسين في العاصمة، حيث أدى صلاة التراويح.


وقالت الحركة، في بيان، إن "مجموعة صغيرة من الأفراد، تبدو مأجورة، انتظرت خروج الغنوشي من المسجد، وحاولت الاعتداء عليه، والإيهام بطرده من طرف أهالي المنطقة".

 

اقرأ أيضا: "النهضة": مأجورون حاولوا الاعتداء على الغنوشي أمام مسجد

وأفادت الحركة بأن "هذه المجموعة تبدو مجموعة مأجورة جاءت لأداء مهمة محددة، لفائدة أجندة معينة، دل عليها النقل السريع للخبر الكاذب في بعض وسائل الإعلام المحلية والعربية، التي فاق عددها عدد أفراد المجموعة المأجورة، والتي دأبت على توظيف المغالطات، والإيهام بخلق رأي عام موهوم في حربها المتواصلة على خيارات شعبنا وعلى مؤسساته الديمقراطية والدستورية"، بحسب تعبيرها.