سياسة عربية

العليمي: التدخلات الخارجية قد تحدد مصير اليمن

العليمي أعرب عن أمله في أن يأتي اليوم المنشود الذي يكون فيه اليمن عضوا كاملا مع في مجلس التعاون الخليجي- جيتي

قال رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إن التدخلات الخارجية ستحدد مصير بلاده حال عدم اتحاد اليمنيين شمالا وجنوبا.

وأكد العليمي في خطاب وجهه لليمنيين عشية الذكرى السنوية لتحقيق وحدة البلاد في 22 مايو/ أيار 1990م، على أن اصطفاف شركاء الهدف والقرار من جنوب وشمال الوطن في العاصمة المؤقتة عدن، يعكس عزم كافة القوى على استعادة الدولة، والانتقال إلى فضاء أكثر تشاركا يحدد فيه اليمنيون مستقبلهم على أساس التعايش".

وتابع: "في كل لحظة تاريخية اجتمع الشركاء من الشمال والجنوب لإحداث التحول"، مضيفا أنه يمكننا فعل ذلك الآن، لأنه دون الاتحاد سيكون علينا جميعاً انتظار مصير بلدنا، الذي تحدده التدخلات الأجنبية التوسعية للنظام الإيراني".

وأشار رئيس مجلس القيادة اليمني المشكل مؤخرا، إلى "الأولوية الاقتصادية في خطط وتوجهاته مجلسه وحكومة الكفاءات السياسية من خلال العمل على تنشيط الصادرات وتنمية الإيرادات، والانتظام بدفع رواتب موظفي الخدمة العامة والقوات المسلحة والأمن والمعاشات التقاعدية".

وقال إن القيادة والحكومة ملتزمة بتحسين الخدمات في كافة المحافظات، وفي المقدمة العاصمة المؤقتة عدن، التي ستحظى بالاهتمام الخاص الذي يليق بمكانتها وتاريخها ومدنيتها، وجمالها، وطيبة ونقاء سكانها.

وقال: "ماضون في جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، بموجب اتفاق الرياض، وإعلان نقل السلطة، وذلك من خلال لجنة عسكرية وأمنية، سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة".

 

اقرأ أيضا: WP: إعادة افتتاح مطار صنعاء منح شريان حياة للمرضى والعالقين

"الهدنة وبنودها"

فيما أوضح رئيس مجلس القيادة اليمني أن مجلسه ملتزم بمواصلة دعم الجهود الأممية، من أجل تمديد الهدنة الإنسانية، مبديا في الوقت ذاته تمسكه بمبادرة السعودية، واعتبارها أساسا عادلاً لعملية سلمية شاملة.

ودعا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغط لدفع المليشيا الحوثية نحو استكمال إجراءات تبادل الأسرى والمحتجزين والمخفيين قسرا، وصرف رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة (غربا)، وإنهاء حرب الخدمات التي تديرها ضد الشعب اليمني.

وفي مطلع نيسان/ أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العربي.

ومن أبرز بنود الهدنة "وقف الأعمال القتالية بين الطرفين، والسماح بدخول سفن الوقود عبر ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية إلى الأردن ومصر، إضافة إلى فتح طرقات مدينة تعز، ورفع الحصار الحوثي عليها منذ 8 سنوات"، وفيما نفذ بندا الميناء والمطار، تعثر فتح طرقات تعز حتى الآن.

وكان خلافا بين الحكومة المعترف بها وجماعة الحوثيين قد عطل أول رحلة تجارية بموجب الهدنة المعلنة، كانت مقررة في 24 إبريل/ نيسان الماضي، عبر مطار صنعاء إلى الأردن، بسبب جوازات السفر الصادرة من المناطق التي تسيطر عليها الجماعة منذ سنوات.  

والجمعة، تم الكشف عن تسمية جماعة الحوثيين فريقها التفاوضي بشأن فتح طرقات تعز، حيث تعقد المباحثات برعاية أممية بموجب اتفاق الهدنة المعلنة في أبريل الماضي.

كما أعرب رشاد العليمي عن أمله في أن يأتي اليوم المنشود الذي يكون فيه اليمن عضوا كاملا مع في مجلس التعاون الخليجي، الذي وصفه بـ" الصرح العربي العظيم".