سياسة عربية

بين تجاهل ومجرد إدانة.. هكذا تعامل العرب مع "مسيرة الأعلام"

ناشد العرب المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف استفزازاته في القدس- الأناضول

فيما أصدرت الأردن ومصر وقطر والجامعة العربية بيانات منددة بمسيرة الأعلام التي نفذها آلاف المستوطنين في القدس، فقد فضلت باقي الدول تجاهل الحدث الأبرز على صعيد محاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض أمر واقع في القدس والمسجد الأقصى المبارك.

واقتحم أكثر من 1600 مستوطن المسجد الأقصى، الأحد، في ما يسمى بـ"يوم القدس"، وشارك حوالي 25 ألف مستوطن في ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام" التي اقتحمت بحماية قوات الاحتلال ساحة باب العامود والبلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق.

وأدان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إقدام "عدد من المتطرفين الإسرائيليين على اقتحام الأقصى".

وأكد أبو الغيط، بحسب بيان لجامعة الدول العربية، أن هذا "التحرك يشكل انتهاكا جديدا للوضع القائم كما أنه يمثل استفزازا كبيرا للمشاعر العربية والإسلامية، ويمكن أن يترتب عليه إشعال الأوضاع في مدينة القدس ومناطق أخرى".

ونقل المستشار جمال رشدي، المتحدث باسم أبو الغيط مناشدته "للقوى المؤثرة عالميا والمجتمع الدولي عموما الضغط علي إسرائيل لوقف هذه الاستفزازات التي تؤجج المشاعر الدينية، وتزيد من منسوب الاحتقان وتغذي دائرة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن شأنها دفع الجميع إلى أتون مواجهات دينية لن تحمد عقباها".

وكانت قوات كبيرة من الاحتلال حولت القدس إلى ثكنة عسكرية وأبعدت الفلسطينيين بالقوة من ساحة باب العامود واعتدت عليهم، للسماح للمستوطنين بتنفيذ المسيرة.

وكرر الأردن إدانته السماح لمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلية، باقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال، مُحذّرة من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة الاستفزازية والتصعيدية في القدس المحتلة.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، أن اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم الاستفزازية، التي تتم بحماية من شرطة الاحتلال، تُعدّ انتهاكا للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي.

 

اقرأ أيضا: انطلاق "مسيرة الأعلام" ومواجهات مشتعلة بالقدس (مباشر)

وأدانت الخارجية المصرية سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام جماعات من المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، إن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي خالص للمسلمين، مشددا على ضرورة وقف أية انتهاكات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس وكافة مقدساتها وكذلك تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.

وأدانت الخارجية القطرية استفزازات المستوطنين في القدس.

وقالت الخارجية في بيان إن ما جرى يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وامتدادا لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى.