اقتصاد دولي

تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من تقليص الطلب في الصين

الإغلاق مرة أخرى قد يؤدي إلى تقليص الطلب على الوقود في الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم- جيتي

تراجعت أسعار النفط دولارا واحدا في التعاملات المبكرة في آسيا، الاثنين، مما قلص المكاسب التي حققتها يوم الجمعة، حيث تحول الاهتمام مرة أخرى إلى ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين، واحتمال أن يؤدي الإغلاق مرة أخرى إلى تقليص الطلب على الوقود في أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.


وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم آب/أغسطس  1.54 دولار أو 1.6 بالمئة إلى 96.05 دولارا للبرميل عند الساعة 00:55 بتوقيت غرينتش، بعد صعودها 1.9 بالمئة يوم الجمعة.


وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أيلول/سبتمبر عند التسوية 1.47 دولار، أو 1.5 بالمئة، إلى 99.69 دولارا للبرميل، لتتراجع بنسبة 2.1 بالمئة عن يوم الجمعة.


وأبلغت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم يوم الأحد، عن 691 حالة إصابة جديدة بكوفيد ليوم السبت، حيث ارتفعت من 547 في اليوم السابق، فيما سجلت الحالات المنقولة محليا أعلى مستوياتها منذ 23 أيار/مايو.


وقال ستيفن إينيس الشريك الإداري في إس.بي.آي أست مانجمنت: "النفط يفتتح الأسبوع بشكل أكثر سلاسة، حيث يستوعب السوق تأثير ارتفاع حالات كوفيد الجديدة في الصين على الطلب، وبينما ينتظر السوق بحذر حدثا مهما إذا تم استئناف تدفق الغاز من روسيا إلى أوروبا، عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 في وقت لاحق من هذا الأسبوع".


وبدأ خط أنابيب نورد ستريم 1، وهو أكبر نظام لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا، أعمال الصيانة السنوية في 11 تموز/يوليو، والمقرر أن تستمر لمدة 10 أيام. وتخشى الحكومات والأسواق والشركات أن يتم تمديد الإغلاق بسبب الحرب في أوكرانيا.


ومن شأن توقف ضخ هذا الغاز أن يلحق الضرر بألمانيا، رابع أكبر اقتصاد في العالم، ويزيد من احتمال حدوث ركود.


وكما هو متوقع، فشلت رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية في الحصول على أي تعهد من أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لزيادة المعروض من النفط. وساعد هذا التوقع بعدم وجود نفط إضافي على رفع الأسعار يوم الجمعة الماضي، قبل محادثات بايدن مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.


ويريد بايدن من منتجي النفط الخليجيين زيادة الإنتاج للمساعدة في تهدئة أسعار النفط المرتفعة وخفض التضخم.