سياسة عربية

شاعرة كويتية تدعم وزيرة بحرينية أقيلت بسبب رفضها التطبيع

الشيخة مي آل خليفة - حسابها بتويتر

أعربت الشاعرة والأديبة الكويتية سعاد محمد الصباح عن دعمها لرئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بعد إقالتها من منصبها لرفضها مصافحة سفير الاحتلال لدى المنامة.


وقالت الشاعرة سعاد محمد الصباح في رسالتها للشيخة مي عبر "تويتر": "في الحياة إضاءات لا تتكرر، ومواقف لا تقبل اللون الرمادي.. تلك التي ندفع ثمنها بسعادة لا نظير لها.. واليد التي لا تصافح في المواقف التي تستوجب الامتناع هي التي علينا أن نقبلها".

 

 


وأضافت: "إنها صرخة (لا تصالح) التي حملناها شعارا منذ الوعي الأول.. ومنذ الموقف الأول.. كما يشتعل في الذاكرة موقف شريك العمر الشيخ عبد الله مبارك الصباح، عندما وضع نقطة لصداقته الطويلة مع الرئيس السادات فور إعلانه زيارة تل أبيب، بل إنه قرر الخروج بأسرته من مصر.. لأنه لا يتحمل رؤية القدم الصهيونية تطأ أرض مصر الطاهرة".


وتابعت: "تحية، قبلة ليدكِ التي أصرت أن تحافظ على نظافتها.. وقبلة للقلب الذي لم يقبل المساومة، كنتِ على مدى سنوات العمل شعلة أمل ونموذج نجاح.. فخورة جدا بكِ".

وفي 16 حزيران/ يونيو الماضي، عقد السفير الأمريكي لدى البحرين، ستيفن بوندي، مجلس عزاء خاصا في منزله بمناسبة وفاة والده، ودعا إليه بعض السفراء والمسؤولين، من بينهم سفير الاحتلال الإسرائيلي إيتان نائيه، والشيخة مي بنت محمد.

أثناء التصوير، قام أحدهم بتعريف الذين يتصافحون، وعندما وصلت الشيخة مي إلى السفير الإسرائيلي في المنامة، وأبلغوها أن هذا هو السفير الإسرائيلي، سحبت يدها، ورفضت مصافحته، وخرجت من منزل السفير الأمريكي، وطلبت من السفارة عدم نشر أي صورة لها في مجلس العزاء.

وفي وقت سابق، رفضت المسؤولة البحرينية برتبة وزيرة مشروعاً تقدم به مستثمرون يهود من الولايات المتحدة لتشييد حي يهودي مع كتابات إرشادية ونجمة داود تستقبل السياح من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي.

وفي 21 تموز/ يوليو الجاري، أصدر ملك البحرين، حمد بن عيسى، مرسوما بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة رئيسا لهيئة البحرين للثقافة والآثار، بعد إقالة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بينما كانت الأخيرة تؤدي زيارة إلى دول البلقان وألبانيا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

 

اقرأ أيضا: تكريم وزيرة بحرينية بحفل بعد إقالتها لرفضها التطبيع.. واحتفاء

وفي تعليق، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إنها كانت على علم ومنذ فترة بالتغيير الذي سيطرأ على منصب رئيس هيئة الثقافة والآثار، مؤكدة أنها ستواصل عطاءها ضمن فريق البحرين من خلال التفرّغ لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.


وأضافت أن "نقل المسؤوليات سمة من سمات النهج المؤسسي بمملكة البحرين، ويجب ألّا يتم تأويله بشكل غير صحيح، وبأساليب تتعارض مع المصالح الوطنية لمملكة البحرين".