حقوق وحريات

محاكمة موظف سابق في تويتر بتهمة العمل لصالح السعودية

استقال أبو عمو من تويتر في 2015 وانتقل للعمل في المجموعة العملاقة للتجارة الإلكترونية أمازون - جيتي

قال المدعي العام في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، كولين سامبسون، إن الأدلة تثبت تهمة التجسس على أحمد أبو عمو، الموظف السابق في منصة "تويتر"، المتهم ببيع موقعه إلى شخص يعمل ضمن الدوائر المقربة من ولي العهد السعودي، رغم تشبث دفاع المتهم بأن القضاء أخفق في إثبات تورطه.

وتصدر هيئة المحلفين في سان فرانسيسكو، الجمعة، قرارها بشأن قضية التجسس على معارضين سعوديين لصالح الرياض، وذلك بعد حوالي ثلاث سنوات من اتهام وزارة العدل الأمريكية له بالتجسس لصالح النظام السعودي.

وأفاد ممثلو الادعاء بأن أحمد أبو عمو باع معلومات تتعلق بأحد مستخدمي تويتر مقابل نقود وساعة باهظة الثمن منذ حوالي سبع سنوات. لكن فريق الدفاع أكد أن المتهم لم يفعل شيئا أكثر من قبول هدايا من سعوديين لمجرد إدارة أعمالهم.

وأشار المدعي العام الأمريكي في ملاحظات أخيرة لهيئة المحلفين إلى أن "الأدلة تظهر أنه مقابل ثمن والاعتقاد بأن لا أحد يراقب، باع المتهم موقعه إلى شخص يعمل ضمن الدوائر المقربة من ولي العهد" السعودي الأمير محمد بن سلمان.

 

اقرأ أيضا: معارضون عرب بلندن يحاكمون 3 دول خليجية بسبب بيغاسوس

وردت محامية الدفاع أنجيلا شوانغ قائلة إنه على الرغم من وجود مؤامرة بالتأكيد على ما يبدو قبل حوالي سبع سنوات للحصول على معلومات عن معارضين سعوديين من تويتر، أخفق المدعون في إثبات أن أبو عمو كان جزءا منها.

وأضافت للمحلفين: "من الواضح تماما أن الأشخاص الذين تريدهم الحكومة فعلا ليسوا هنا، لأنهم أخطأوا".

واعترفت شوانغ بأن أبو عمو انتهك قواعد العمل في تويتر، عبر امتناعه عن إبلاغ الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا أنه تلقى مئة ألف دولار نقدا وساعة تزيد قيمتها على أربعين ألف دولار من شخص مقرب من ولي العهد السعودي.

لكنها قللت من أهمية الهدية، مؤكدة أن الأمر لا يتعدى "مبلغا ضئيلا" في الثقافة السعودية المعروفة بالسخاء والهدايا الفخمة.

واتهم المدعون أبو عمو وزميله الموظف في تويتر علي الزبارة، بأنهما جندا من قبل مسؤولين سعوديين بين أواخر 2014 وأوائل 2015، للحصول على معلومات خاصة عن الحسابات التي تطلق منشورات تنتقد النظام.

وأوقف أبو عمو في سياتل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، بناء على سلسلة تهم، بينها القيام بدور عميل غير قانوني لحكومة أجنبية.

وقال المدعون إن العاملين في تويتر كان يمكنهم آنذاك استخدام بيانات اعتمادهم لجمع عناوين البريد الإلكتروني، وأرقام الهواتف، وتواريخ الميلاد، وغيرها من البيانات الخاصة، لتحديد الأشخاص الذين يقفون وراء حسابات مجهولة.

واستقال أبو عمو من تويتر في 2015، وانتقل للعمل في المجموعة العملاقة للتجارة الإلكترونية أمازون في سياتل، حيث يعيش كما ورد في وثائق المحكمة.

ويتم البحث عن الزبارة، وهو سعودي، بتهمة عدم التسجيل في الولايات المتحدة كوكيل لحكومة أجنبية، كما يقضي قانون الولايات المتحدة، حسب بيان لمكتب التحقيقات الفدرالي، وفق "فرانس برس".

وقالت شوانغ إن المدعين العامين يحاولون معاقبة أبو عمو على أفعال الزبارة. وأضافت أن "الحكومة ترغب في أن يكون الزبارة جالسا على الطاولة الآن". وأضافت أن "هذا خطأ ارتكبوه. تركوا الزبارة يفر من البلاد، بينما كان تحت مراقبة مكتب التحقيقات الفدرالي".