سياسة دولية

الصين تطمئن حلفاءها في المحيط الهادي.. وتدريبات ثلاثية

تحاول واشنطن كبح جماح الصين وكوريا الشمالية وتعزيز شراكتها مع دول جزر الهادي - جيتي

تعهدت الولايات المتحدة ودول جزر المحيط الهادي بتعزيز شراكتهما في إعلان صدر الخميس، في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن تلبية احتياجاتها وسط مخاوفها بشأن دور الصين في المنطقة.

وجاء في الإعلان الذي أصدره البيت الأبيض، أن "قادة المحيط الهادي يرحبون بالتزام الولايات المتحدة بتعزيز مشاركتها، بما في ذلك من خلال توسيع وجودها الدبلوماسي، والعلاقات بين شعوبنا، والتعاون الإنمائي للولايات المتحدة في جميع أنحاء المنطقة".

في سياق متصل، أجرت القوات البحرية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تدريبات ثلاثية مضادة للغواصات لأول مرة منذ خمس سنوات، اليوم الجمعة، وسط توتر بشأن سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية.

وأجريت التدريبات في المياه الدولية قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، بعد يوم واحد فقط من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين في البحر قبالة الساحل الشرقي، وزيارة نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس لكوريا الجنوبية والحدود شديدة التحصين بين الكوريتين.

 

اقرأ أيضا: "إيكونوميست": قوة الدولار تدفع أسواق المال لمرحلة خطيرة

وكانت تجربة الخميس الماضي هي الثالثة من نوعها خلال خمسة أيام من قبل كوريا الشمالية، التي أطلقت عددا غير مسبوق من الصواريخ هذا العام.

وذكرت بحرية كوريا الجنوبية في بيان: "تهدف التدريبات إلى تحسين قدراتهم على الاستجابة لتهديدات الغواصات الكورية الشمالية المتزايدة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات، في وقت تشكل فيه بيونغيانغ باستمرار تهديدا نوويا وصاروخيا من خلال سلسلة من تجارب الصواريخ الباليستية".

وقالت البحرية الأمريكية؛ إن التدريبات ستعزز قابلية التشغيل البيني والتنسيق التكتيكي والفني بين الدول الثلاث.

وذكرت البحرية الأمريكية واليابانية أيضا، أنه من المتوقع أن تعزز المناورات "منطقة المحيطين الهندي والهادي الحرة والمفتوحة"، وسط توتر بشأن تحركات الصين في مضيق تايوان.

ولم تجر تدريبات مضادة للغواصات منذ عام 2017؛ لأن الحكومة السابقة في كوريا الجنوبية سعت إلى تحسين العلاقات بين الكوريتين، وتسهيل محادثات نزع السلاح بين بيونغيانغ وواشنطن، التي توقفت منذ عام 2019.

وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول، الذي تولى منصبه في أيار/ مايو، بتعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان؛ لمواجهة تهديدات الأسلحة المتطورة لكوريا الشمالية بشكل أفضل.