سياسة دولية

إضراب للتجار ومظاهرات ليلية بإيران.. واتهام باعتقال إسبانيين

تواصلت المظاهرات ليلا في إيران- جيتي

تظاهر عدد من الإيرانيين في مناطق مختلفة من البلاد ليل الأربعاء-الخميس، في أعقاب الإضراب الذي تزامن مع أربعينية "زاهدان" والتي لقي فيها عشرات الأشخاص مصرعهم برصاص الأمن الإيراني.

وشهدت عدة مناطق في إيران مسيرات ليلية، الأربعاء، من بينها: رشت، وشيراز، وأراك، ومشهد، وسقز، وبندر عباس، ومهاباد، وستارخان طهران، وشهركرد، وكرمانشاه، وشارع "انقلاب" الاستراتيجي في طهران.

 

 

 


ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام الإيراني من بينها: "الموت للديكتاتور"، "الموت لخامنئي"، "سيسقط خامنئي هذا العام". فيما قام متظاهرون بإشعال النار وغلق بعض الطرق.

 

 


ونظمت مجموعة من الإيرانيين تجمعات احتجاجية في منطقة "ستارخان"، وسط العاصمة طهران، ورفعوا شعارات ضد المرشد خامنئي، بحسب مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتجمع عدد من المحتجين في منطقة "سعادت أباد" بالعاصمة طهران، ورفعوا شعار: "الموت للديكتاتور".

وخرج أهالي مدينة مهاباد، شمال غرب إيران، إلى الشارع ونظموا تجمعات احتجاجية.

 

 

 


وفي سقز، غرب إيران، قام المحتجون بإغلاق الشارع بإشعال النار تزامنا مع أربعينية مجزرة زاهدان، وهتفوا: "الحرية.. الحرية"، و"المرأة والحياة والحرية"، و"الموت لخامنئي".

ومنذ صباح الأربعاء، أضربت مجموعات من التجار وأصحاب المحال التجارية في العاصمة طهران وبعض المدن الكردية، بما فيها بوكان، ومهاباد، وكامياران، وسنندج.


أرقام غير رسمية


إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الانسان (هرانا) في إيران بأن عدد قتلى الاحتجاجات الذين سقطوا على أيدي قوات الأمن الإيرانية بلغ 328 شخصًا إلى حدود الأربعاء.

ونشرت "هرانا" إحصائية جديدة لضحايا الاحتجاجات التي عمت إيران، والمرتبطة بالفترة من 17 أيلول/ سبتمبر إلى 8 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وبحسب التقرير، فإن 50 شخصا من ضمن 328 قتيلا كانوا دون سن الـ18 عاما.

وقتل 38 من قوات الأمن الإيرانية خلال قمع المتظاهرين، بحسب التقرير الذي نشرته "هرانا".

وفي الوقت الذي لم يقدم فيه النظام الإيراني أرقاما رسمية بشأن المحتجزين خلال الاحتجاجات الأخيرة، أفادت وكالة حقوق الإنسان بأن عدد المعتقلين قارب الـ1,5000 شخص، تم التعرف على هوية 1,928 شخصًا منهم.

ومن بين الموقوفين الذين تم التعرف عليهم، 431 طالبًا.


ووفقًا لتقرير "هرانا"، فإنه تم عقد 877 تجمعًا في المدن والجامعات في 137 مدينة و136 جامعة.

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن عدد القتلى في الاحتجاجات بلغ 304 على الأقل، بينهم "على الأرجح 41 طفلًا".

وأشارت المنظمة إلى أنها لم تتسلم حتى الآن شهادات ميلاد ووثائق توضح بالضبط أعمار جميع الأطفال المقتولين، ولا تزال الجهود مستمرة لتسجيل أعمارهم بدقة.


مواطنان إسبانيان


وعلى صعيد آخر، أفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) بأن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت مواطنين إسبانيين اثنين على الأقل خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد.

 

اقرأ أيضا: إضراب في "أربعين" زاهدان.. وتهديد رسمي بنفي "مثيري الشغب"

وحددت الوكالة هوية الأول باسم سانتياغو سانشيز، وهو مشجع كرة قدم إسباني يبلغ من العمر 41 عاما. وذكرت الوكالة أن آخر مرة سُمع فيها عنه كانت في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر عندما أرسل إلى أصدقائه صورة له على الحدود العراقية الإيرانية مع تعليق "الدخول إلى إيران".


وقالت الوكالة إن المعتقل الثاني امرأة اسمها آنا بانيرا (24 عاما)، ولا يزال من غير المعلوم مكان وجودها ولا تاريخ اعتقالها.


ولم تعلق السلطات الإيرانية على هذه المزاعم.

 

وفي سياق آخر، قالت وكالة فارس شبه الرسمية الإيرانية للأنباء إن القوات الإيرانية اعتقلت "عميلا" لمحطة إيران إنترناشونال التلفزيونية المعارضة أثناء فراره من البلاد.


ووصف وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب أمس الثلاثاء القناة التي تتخذ من لندن مقرا لها بأنها منظمة "إرهابية".


وأضافت الوكالة عن الشخص المعتقل "في الآونة الأخيرة، قام العميل بأنشطة وأعمال عديدة لتشويه سمعة الجمهورية الإسلامية ودعوة الشبان إلى الشغب وبث الرعب بين الناس".


وفي وقت سابق، اتهم محلل سياسي إيراني بارز السعودية بتمويل القناة المعارضة "إيران إنترناشيونال" التي تعرف نفسها على أنها قناة فضائية ناطقة باللغة الفارسية، تبث برامجها 24 ساعة يوميًا، سبعة أيام في الأسبوع. 

 

ويوجد مقر التلفزيون الرئيسي في لندن، وله مكاتب في أوروبا والولايات المتحدة، فيما بدأت القناة البث في شهر أيار/ مايو 2017، بحسب موقعها الرسمي.