طب وصحة

"ماسك" يكشف موعد البدء بتجارب "شريحة المخ" ومزاياها (شاهد)

قال ماسك إن أول التجارب برقائق "نيورالينك" ستجرى من أجل استعادة البصر- CCO
رجح الملياردير الأمريكي من أصل جنوب أفريقي، إيلون ماسك، الأربعاء، البدء في تجارب شرائح دماغية على البشر في غضون ستة أشهر، تعمل على تطويرها شركته "نيورالينك" المتخصصة في صنع رقائق إلكترونية.

وتعمل "نيورالينك" على تطوير وصلات شريحة للدماغ، مؤكدة أنها قد تمنح المرضى المصابين بإعاقات، القدرة على الحركة والتواصل من جديد، بحسب رويترز.

وبعد إجرائها تجارب على الحيوانات في الأعوام القليلة الماضية، تسعى الشركة للحصول على موافقة الجهات التنظيمية الأمريكية لبدء التجارب على البشر.

وقال أثناء حفل تقديم منتجات شركة "نيورالينك" على موقع يوتيوب: "نريد توخي الحذر الشديد والتأكد من أن الجهاز سيعمل بشكل جيد قبل زرعه في جسم شخص ما. وأعتقد أننا أرسلنا معظم مستنداتنا إلى إدارة الرقابة الأمريكية على المواد الغذائية والدواء، وربما سنستطيع بعد ستة أشهر تقريبا زرع شريحة" نيورالينك" في دماغ الإنسان".

وقال ماسك إن أول التجارب على البشر باستخدام رقائق "نيورالينك" ستجرى من أجل استعادة البصر وإتاحة الحركة لعضلات الأشخاص العاجزين عن ذلك.

وأضاف: "حتى لو لم يكن الشخص مبصرا أبدا، كأن يولد أعمى، فنعتقد أننا ما زال باستطاعتنا إعادة البصر له".




وفي تغريدة في حسابه على "تويتر"، قال ماسك: "نحن الآن واثقون من أن جهاز "نيورالينك" جاهز للاستخدام البشري"، مشيرا إلى أن الأمر بانتظار "موافقة إدارة الغذاء والدواء" الأمريكية.


اقرأ أيضا:  دراسة: كيف جعل "طيف التوحد" تفكير إيلون ماسك مختلفا؟

وقبل أكثر من عام، عرضت شركة "نيورالينك" تجربة على قرد نجح في لعب واحدة من ألعاب الكمبيوتر عبر التفكير بمفرده بفعل شريحة مخ.

وفي 9 نيسان/ أبريل، قال باحثون، في مقال على مدونة شركة "نيورالينك" إن الشريحة -التي سميت "إن وان لينك" (N1 Link)- قد زرعت في منطقة القشرة الحركية في الدماغ المسؤولة عن حركة اليد والذراع.

وقد زرعت الشريحة -التي احتوت على 1024 قطبا كهربيا- في جزئي القشرة الحركية الأيسر (الذي يتحكم بدوره في حركات الجانب الأيمن من الجسم)، وكذلك الأيمن (الذي يتحكم في حركات الجانب الأيسر من الجسم).

وتساعد القشرة الحركية الدماغ على تخطيط وتنفيذ الحركات. 

ومن المعروف أن النشاط العصبي الذي ينتج عن الخلايا العصبية في الدماغ هو الذي يؤدي في النهاية إلى قيام الجسم بوظيفة ما، مثل الرؤية أو الحركة أو الإحساس.

وقام الباحثون بـ"نمذجة العلاقة بين الأنماط المختلفة للنشاط العصبي واتجاهات الحركة المقصودة"، موضحين أن دراسة أنماط النشاط العصبي في تلك المنطقة مكنتهم من "التنبؤ باتجاه وسرعة الحركة التي يقصدها الدماغ".

ومكنت الشريحة التي زرعت في قرد من فصيلة "المكاك" من تحريك مؤشر لعبة "البونغ" (Pong) لأعلى ولأسفل من خلال نشاط دماغه العصبي دون تحريك أطرافه ليتمكن من القيام بذلك.





وبهذه التجارب، تأمل شركة "نيورالينك" في إعادة الأشخاص المصابين بالشلل إلى حياتهم الطبيعية، كما أنه يمكن استخدام مثل هذه الواجهات لإعادة ضبط إيقاعات الخلايا العصبية في المرضى المصابين بأي اضطرابات عصبية.

في وقت سابق، كشف ماسك عن خنزير زرعت في دماغه شريحة دماغية، حيث تأمل "نيورالينك" في أن تساعد تلك التجربة في علاج الأمراض العصبية.

والعام 2017، أعلن إيلون ماسك، في مقابلة مع موقع Wait But Why، أن شركة "نيورالينك" قد تطوّر في المستقبل تقنية وأجهزة تسمح بتبادل الأفكار عن بعد بدون الاستعانة بأي محادثة.