سياسة دولية

موسكو تحذر أثينا من إرسال S300 إلى كييف.. وغوتيريش غير متفائل

أثينا كانت حصلت على المنظومة من موسكو- الأناضول
وصفت وزارة الخارجية الروسية، خطط اليونان، تزويد أوكرانيا بمنظومة "إس 300" للدفاع الجوي، بـ"المستفزة والعدائية".

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن "اليونان باتت تدلي بتصريحات عدة في هذا الخصوص، مؤخرا، ونرى أن خطط اليونان لتزويد نظام كييف بمنظومة إس 300 وغيرها من أنظمة الدفاع الجوية الروسية والسوفييتية، عمل استفزازي وعدائي".

وحذرت من أن إرسال اليونان أسلحة إلى مناطق الاشتباك في أوكرانيا، يجعلها "شريكة في الجريمة" مع الأخيرة، وينتهك الاتفاقيات العسكرية المبرمة بين أثينا وموسكو، عامي 1995 و2013.

وشددت على أن الاتفاقيات تحظر على اليونان نقل الأسلحة التي حصلت عليها من روسيا، إلى جهة أخرى دون موافقة موسكو.

وكانت الصحافة اليونانية قد زعمت أن أثينا تعهدت بتقديم منظومة "إس 300" الروسية، لأوكرانيا، في حال نصبت الولايات المتحدة منظومة باتريوت الدفاعية، في جزيرة كريت.

تأمين الحدود


إلى ذلك أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشديد إجراءات تأمين الحدود، كما أنه دعا أجهزة الاستخبارات في بلاده إلى تعزيز جهودها للكشف عن "الخونة والجواسيس"، وتعهد بالدفاع عن الأراضي التي ضمتها بلاده من أوكرانيا في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقال بوتين في كلمة ألقاها في احتفالات "يوم الأجهزة الأمنية"، إن على أجهزة الاستخبارات أن تكثف جهودها لإحباط عمليات الاستخبارات الأجنبية، والكشف سريعا عن "الخونة والجواسيس والمخربين".


ودعا الرئيس الروسي أيضا إلى تشديد أمن الحدود، قائلا إن "أي محاولات لخرقها يجب إحباطها بسرعة وفاعلية باستخدام كل القوى والوسائل المتاحة تحت تصرفنا".

ووعد بوتين بحماية سكان المناطق الأوكرانية، التي ضمها، وقال إن بلاده ستمنحهم الأسلحة والمزيد من العتاد من أجل الدفاع عن نفسهم، وفق قوله.

غوتيريش متشائم


من جهته أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عدم تفاؤل بإمكان أن تنتهي الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا قريبا، لكنّه أمل في أن تنتهي العام المقبل.

وقال الأمين العام في مؤتمره الصحافي السنوي لنهاية العام في نيويورك: "لست متفائلا بإمكان عقد محادثات سلام في المستقبل القريب".

وقال غوتيريش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "أعتقد أن المواجهة العسكرية ستستمر".

وتابع: "أعتقد أن علينا أن ننتظر لحظة تكون فيها المفاوضات الجدية من أجل السلام ممكنة"، مضيفا أنه لا يرى مؤشرات تدل على مفاوضات من هذا النوع "في الأفق" الراهن.

وقال غوتيريش إنه يأمل "بشدة" في التوصل إلى السلام في العام 2023، وعدد تداعيات الحرب على الأوكرانيين والروس، والاقتصاد العالمي، مضيفا أن "هذه كلها أسباب تدفعنا لبذل كل ما أمكن من جهود من أجل التوصل إلى سلام قبل نهاية العام 2023".

ملاحقة كندية


وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الكندية الاثنين عن إطلاق مسار قضائي لوضع اليد على أصول بقيمة 26 مليون دولار أمريكي تابعة لشركة يملكها رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش.

ووضعت دول عدة حليفة لكندا يدها على يخوت وشركات نفط وغيرها من الأصول المملوكة للأوليغارش الروس.

وأعلنت أوتاوا أنها ستطلب إذنا قضائيا لوضع اليد على شركة "غرانايت كابيتال هولدينغز" التابعة لأبراموفيتش، واستخدام العائدات في إعادة إعمار أوكرانيا.

وجاء في بيان لنائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند أن المتمولين النافذين المقربين من بوتين "متواطئون في الغزو الروسي غير المشروع والهمجي لأوكرانيا".

وتابعت فريلاند: "لن تكون كندا ملاذا لمكاسبهم غير المشروعة، والإعلان الصادر اليوم يظهر تصميمنا على جعل النخب الروسية تدفع ثمن دعمها لنظام بوتين الوحشي".

وأبراموفيتش البالغ 56 عاما هو المالك السابق لنادي تشلسي اللندني، وهو خاضع لعقوبات كندية وبريطانية وأوروبية.