سياسة عربية

مسؤول يمني يطالب بتحقيق دولي في تهريب قطع "مسيّرات" عبر منفذ عماني

المحركات كانت مخبأة في صناديق كرتونية داخل شحنة لأجهزة إلكترونية- تويتر
شن وزير الخارجية اليمني السابق، ونائب رئيس هيئة التشاور في مجلس القيادة الرئاسي، عبدالملك المخلافي، هجوما لاذعا، على محاولة إدخال محركات طائرات مسيرة، كانت متجهة للحوثيين عبر منفذ مع سلطنة عمان، في تلميح إلى مسؤوليتها عن ذلك.

جاء ذلك، في تغريدات نشرها المخلافي عبر حسابه على موقع "تويتر"، بعد يوم من إحباط عملية تهريب محركات طائرة مسيرة في محافظة المهرة، شرق اليمن، كانت في طريقها إلى جماعة الحوثيين في صنعاء.

وقال المخلافي، الذي يشغل حاليا، منصب نائب رئيس هيئة التشاور التابعة لمجلس القيادة الرئاسي، "إن طائرات القتل الإيرانية المسيرة التي تستخدمها مليشيا الحوثي الإرهابية التي تم القبض على محركاتها تهرب عبر منفذ شحن مع الشقيقة عُمان تكشف عن الكثير من الخبايا لما حدث ويحدث في بلادنا".


وأضاف وزير الخارجية اليمني السابق أن مجلسي القيادة والنواب والحكومة مدعوون للتحقيق الشامل ووضع الشعب اليمني والمجتمع الدولي أمام النتائج.

وأشار المسؤول اليمني في تغريدة ثانية إلى أن "100 محرك طائرة مسيرة، لجماعة إرهابية محظور تسليحها بقرارات أممية تحت الفصل السابع جرت محاولة تهريبها عبر منفذ بري لليمن مع دولة شقيقة"، متسائلا: "كمْ يمكن أن تقتل هذه المسيرات من البشر؟ وكمْ ستدمر من الأعيان المدنية؟ وكمْ من مثيلاتها هربت على مدى ثماني سنوات؟".

وتابع تساؤلاته قائلا: "ألا يستوجب الأمر تحقيقاً دولياً؟".


وأوضح المسؤول اليمني أن الممرات كلها من منفذ شحن ـ يقع في محافظة المهرة على الحدود مع سلطنة عمان ـ  وحتى مناطق سيطرة الحوثي تمر عبر مناطق الشرعية، وهي مناطق ممتدة وطويلة تمر عبر قوات ومحافظات ونقاط ومناطق عسكرية.

وأكد الوزير اليمني السابق أن هذا الأمر، "يقتضي معرفة من يرخص ومن يتغاضى ومن يسهل ويساعد، إطالة أمد الحرب، وتدمير اليمن له أدوات ومعدومو الضمير ولا بد أن يكشف التحقيق كل ذلك"، وفق تعبيره

وأمس الأحد، ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن الأجهزة الأمنية في محافظة المهرة، شرق البلاد، ضبطت شحنة معدات وقطع تدخل في صناعة الطائرات المسيرة، كانت مخفية ضمن شحنة بضائع على متن شاحنة تجارية، في منفذ شحن الحدود مع عمان، وكانت في طريقها إلى الحوثيين.

وهذه العملية التي تم إحباطها الثانية خلال أقل من شهر، حيث أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، في 31 ديسمبر/ كانون أول المنصرم، عن إحباط  قواتها تهريب معدات طيران مسير على متن شاحنتين من نوع "فولفو" كانت متوجهة إلى مليشيات الحوثي، وذلك في منطقة وادي حضرموت، شرق اليمن.