سياسة عربية

جرحى في العراق خلال تظاهرة أمام سفارة السويد ببغداد (شاهد)

إدانات واسعة عربيا ودوليا بسبب إحراق متطرف السويدي نسخة من القرآن - (تويتر)
أسفرت صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن العراقية، أمام سفارة السويد في بغداد، عن إصابة عدد من المحتجين على إحراق متطرف سويدي نسخة من القرآن الكريم.

وأصيب شرطي وسبعة متظاهرين بجروح في صدامات دارت خلال تظاهرة جرت أمام سفارة السويد في بغداد، الاثنين، احتجاجاً على إحراق نسخة من المصحف في ستوكهولم، بحسب ما أفادت المصادر الأمنية.



وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس، إن المئات "تجمعوا بعد منتصف نهار يوم الاثنين" أمام مقرّ البعثة الدبلوماسية السويدية.

وأضاف: "وقع الصدام لدى قيام متظاهرين بإلقاء الحجارة والتقدم باتجاه قوات الأمن ومبنى السفارة، فيما ردت قوات الأمن بضرب متظاهرين بالعصي"، مؤكدا إصابة "أحد عناصر الشرطة وسبعة متظاهرين بجروح خلال مواجهات".



ورفع المتظاهرون شعارات من بينها "كلا للسويد، نعم للقرآن" وذلك بعد يومين من إحراق المتطرف السويدي-الدنماركي راسموس بالودان نسخة من المصحف في ستوكهولم.

وأعربت دول إسلامية عديدة أخرى عن سخطها ممّا حصل في العاصمة السويدية.

من جانبه، استنكر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون ما وصفه بأنه "عمل غير محترم للغاية"، غداة حرق القرآن، معبّرًا عن "تعاطفه" مع المسلمين.

وكتب رئيس الوزراء تغريدة، قال فيها إن "حرية التعبير هي جزء أساسي من الديمقراطية. لكن ما هو قانونيّ ليس بالضرورة أن يكون مناسبًا".



وأكد أن "حرق كتب مقدّسة يُعتبر بالنسبة لكثرٍ عملًا غير محترم للغاية. أريد أن أعبّر عن تعاطفي مع جميع المسلمين الذين شعروا بالإساءة جراء ما حصل".

واعتبرت الشرطة السويدية، الجمعة، أن الدستور وحرية التظاهر والتعبير في السويد لا يبرران منع هذه المظاهر بحجة الحفاظ على النظام العام.

من جانبه، ندد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستورم على تويتر بـ"استفزاز مروع معاد للإسلام"، مشددًا على أن السماح بتنظيم التظاهرة لا يعني أن الحكومة تؤيدها.